ذكر مسؤولون هنود أن الإعصار «هدهد»، الذي احتاح ولايتي أندرا براديش وأوريسا المتجاورتين في جنوب شرق الهند أمس الأول، انحسر فجر أمس بعدما أحدث دماراً واسع النطاق لكن الخسائر في الأرواح محدودة (12 قتيلاً ) بسبب لجوء نحو 400 ألف شخص من السكان إلى مخيمات ومآوٍ آمنة.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الهندية أنه مر بشرق البلاد، مصحوباً برياح تراوحت سرعتها بين40 و50 كيلو متراً في الساعة.
وقد انطلق الإعصار بقوة تدميرية هائلة اكتسبها لدى مروره فوق خليج البنجال أمس الأول، مصحوباً برياح سرعتها 195 كيلومتراً في الساعة وأمطار غزيرة، فألحق أضراراً كبيرة بالمباني والبنية التحتية واقتلع الأشجار، وأعمدة الكهرباء وأسقف عشرات المنازل ولوحات الإعلانات في مدينة فيساكاباتنام بولاية أندرا براديش والمناطق الساحلية.
وقتل 9 أشخاص بسبب انهيار المنازل وسقوط الأشجار في فيساكاباتنام، كما قتل 3 أشخاص أثناء إجلائهم في ولاية أوريسا.
ومع تراجع قوته، بدأت فرق إدارة الكوارث بالهند عمليات الإغاثة، وخرج السكان إلى الشوارع لتفقد حجم الأضرار، وامتدت طوابير أشخاص عند محطات الوقود القليلة العاملة لشراء البنزين والديزل والكيروسين، كما انتابت بعض الناس حالة من الفزع فتكالبوا على شراء السلع الأساسية والشموع.
في الوقت نفسه، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أن الإعصار «فونجفونج» توغل في جنوب اليابان ووصل إلى جزيرتي كيوشو وشيكوكو قادماً جزيرة أوكيناوا، لكن قوته انحسرت وأصبح عاصفة بعدما أدى إلى إصابة 52 شخصاً بجروح وإجلاء 450 ألف شخص من منازلهم أمس الأول.
وضعفت سرعة الرياح بدرجة كبيرة عن ذروتها يوم السبت الماضي والتي وصلت إلى 234 كيلومتراً في الساعة وحولته إلى «إعصار عملاق».
وقالت الهيئة إن عين العاصفة كانت في الظهر بين كيوشو شيكوكو، متجهة نحو الشمال الشرقى بسرعة 35 كيلومتراً في الساعة، بعدما وصلت اليابسة فى مدينة ماكورازاكي صباحاً بسرعة 162 كيلومتراً في الساعة.
(نيودلهي، طوكيو - وكالات)
عدد اليوم
