العراق يطوي صفحة صدام

بغداد - وكالات الأنباء : انتهت أمس مرحلة طويلة من تاريخ العراق استمرت نحو ربع قرن بتنفيذ حكم الإعدام شنقاً في الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فجر أول أيام عيد الأضحى ، إثر إدانته بقتل 148 قروياً في بلدة الدجيل في ثمانينات القرن الماضي· واقتيد صدام حسين مقيداً بالأغلال وقد بدا عليه الهدوء ثم لف الحبل حول عنقه وجذب أحد الحراس ذراعا وضع نهاية لحياته · وقال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي الذي حضر تنفيذ الإعدام إن صدام ''صعد بهدوء إلى المنصة وكان قوياً وشجاعاً''· وأضاف أن الرئيس المخلوع لم يحاول المقاومة ولم يطلب شيئاً، وكان يحمل مصحفاً بيده طلب إرساله إلى شخص ما· وتحدث الربيعي عن ''بعض المشادات الكلامية قبل صعوده إلى المشنقة لرفضه وضع كيس أسود على رأسه''· وصرح سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي أن أحد الحراس جذب ذراعاً فسقط صدام نصف متر من خلال باب تحت قدميه وسمع صوت عنقه يدق على الفور بل شوهد بعض الدم على الحبل· وأضاف أن الرئيس السابق تُرك معلقاً في المشنقة نحو عشر دقائق قبل أن يؤكد طبيب وفاته ثم رفع من المشنقة ووضع في كيس أبيض· وبينما رفضت حكومة المالكي طلب رغد ابنة صدام دفن جثة والدها باليمن، نقلت مروحية أميركية مساء أمس وفداً عراقياً ضم علي الندى شيخ عشيرة البو ناصر التي ينتمي إليها صدام حسين من مدينة تكريت إلى المنطقة الخضراء لتسلم جثة صدام· وتسلم الوفد الجثة من مستشفى ابن سيناء في بغداد · وستقوم المروحية الأميركية نفسها بإعادة الوفد العراقي اليوم الأحد إلى تكريت· وستنقل جثة الرئيس العراقي الراحل إلى منزل الشيخ علي الندى، حيث ستجرى مراسم التخزين والغسل والتكفين والصلاة على الجثة ثم الدفن اليوم في مقبرة العائلة بمنطقة العوجة في تكريت·