الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إطلاق أول محكمة رياضية لفض المنازعات الخليجية قريباً

إطلاق أول محكمة رياضية لفض المنازعات الخليجية قريباً
14 أكتوبر 2014 02:05
استعرضت اللجان الأولمبية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، هيكل أول محكمة رياضية مختصة بفض المنازعات المتعلقة بالشأن الخليجي، حيث يتم العمل على إطلاقها قريبا تنفيذا لمبادرة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. جاء ذلك في ختام ورش العمل المرافقة لاجتماع المكتب التنفيذي الحادي والثمانين لمجلس أصحاب السمو والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أقيمت امس بدبي، حيث قدم عبد الرحمن عسكر أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية التصور الخاص بالمحكمة، والنظام والضوابط التي ستسير عليها، واختصاصاتها المنبثقة من الأحكام والقوانين والأنظمة واللوائح الدولية في الفصل في القضايا الرياضية المختلفة، على أن يتم تشكيل لجنة من القانونيين للعمل على وضع أسس المحكمة الرياضية من أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس. كما تم خلال ورش العمل بحث تعزيز الدور الرائد للحركة الأولمبية الخليجية، والمنظومة الرياضية بصفة عامة عن طريق تقديم بعض المقترحات المبنية على دراسات علمية ونتائج حديثة وخبرات متعددة في مختلف مجالات القطاع الأولمبي، وتحويل الأفكار إلى استراتيجيات وخطط ذات محاور دقيقة ومباشرة من أجل ترجمة الجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة وحصد الإنجازات والألقاب بقدرِ أكبر. وتم اعتماد إقامة مؤتمر مجلس التعاون الثالث للرياضة والبيئة الذي تحتضنه الإمارات في الخامس من شهر يونيو العام المقبل، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة، حيث تم مناقشة الاستعدادات والترتيبات الخاصة بالحدث الذي يوضح مدى ارتباط الرياضة بمنظومة البيئة والعوامل المؤثرة فيها، إلى جانب كيفية تهيئة مناخ صحي مناسب لجميع الفئات العمرية من أجل ممارسة الرياضة بصورة مستمرة. كما تم استعراض فعاليات المؤتمر الرياضي السادس والخمسين للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والترويح والذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة في الفترة من 18 - 20 ديسمبر المقبل، حيث يتناول المؤتمر مجموعة من الأوراق البحثية العلمية الهامة التي تهتم بهذا المجال، فيما تم اعتماد الكويت الوجهة المقبلة للاجتماع «82» الذي سيتم تحديد موعده النهائي لاحقا. وأقامت اللجنة الأولمبية الوطنية مأدبة عشاء على شرف الوفود المشاركة في الاجتماعات التي تحتضنها الدولة، حضره معالي عبد الرحمن العويس النائب الأول للجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، الفريق «م» محمد هلال الكعبي النائب الثاني للجنة الأولمبية الوطنية، المستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى إلى جانب الوفود وكافة الممثلين عن اللجان الأولمبية الخليجية. وأعرب معالي عبد الرحمن العويس عن تقديره بما تم اعتماده من مبادرات واستراتيجيات خلال اجتماعات المكتب التنفيذي الـ81، واصفاً هذا الحدث بالعرس الذي صار يمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ المبادئ الأولمبية النبيلة وأهدافها السامية عبر العمل بخطوات موحدة لتحقيق الأهداف المشتركة، متمنياً معاليه دوام الازدهار لرياضة الخليج والقطاعات الرياضية بأكملها. وأوضح العويس أن الطفرة المنتظرة في مستوى الألعاب الفردية والجماعية بات قريبة، لاسيما بعد الأداء والنتائج والأرقام التي تحققت في البطولات والدورات الأخيرة، ما يضمن الوصول إلى الغايات المرادة في المستقبل عن طريق تطوير الذات ومضاعفة التدريبات والإعدادات من دون توقف. وأكد العويس أن قرار إعلان 2015 عاماً للرياضة المدرسية الخليجية تنفيذا لمبادرة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أكدت على أهمية ودور القاعدة الرياضية الأولى «المدرسة» في صقل مهارات وقدرات أبناء الخليج، وهي الخطوة الرائدة من نوعها لاكتشاف وصقل المواهب الصاعدة عبر توفير الأجواء اللازمة لهم للتنافس وممارسة الرياضة. من ناحية أخرى، أشاد المستشار محمد الكمالي بمبادرة اللجنة الأولمبية البحرينية لإنشاء محكمة مختصة بفصل المنازعات الرياضية على صعيد المنطقة الخليحية، وقال: «نتقدم بالشكر إلى الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على هذه المبادرة الطيبة التي من شأنها أن تسهل المهمة أمام كافة الرياضيين من أبناء الوطن الخليجي الواحد في معرفة الإجراءات الرياضية، وذلك عن طريق هيئة قانونية خليجية على درجة عالية من الكفاءة، وتكون بمثابة الدليل القانوني القوي الذي يكمن الاستناد والرجوع إليه في مختلف الأحوال». وذكر الكمالي أن هذه التجربة القانونية لاقت نجاحا كبيرا خلال فعاليات دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي أقيمت بمدينة إنشيون الكورية الجنوبية، وقال: «شهدت دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة تجربة رائعة، حين تم الاستعانة بالمحكمة الرياضية الدولية «الكأس» منذ انطلاق الحدث حتى نهايته، الشيء الذي انعكس بصورة إيجابية في سرعة الفصل في الحالات القانونية المختلفة في شتى الألعاب، ومن ثم خروج المحفل الآسيوي بالشكل المنشود من كافة النواحي التنظيمية». وأشاد عبيد زايد العنزي رئيس الدورة الحالية للمكتب التنفيذي وأمين عام اللجنة الأولمبية الكويتية، باستضافة الإمارات للاجتماع وورش العمل التي وصفها بالناجحة على كافة المقايسس، وقال: «لقد قدمت اللجان الأولمبية مبادرات واقتراحات بناءة سيكون له بالغ الأثر في تعزيز دور الحركة الأولمبية الخليجية في القريب العاجل، فيما جاءت الاستراتيجيات التي تقدمت بها اللجنة الأولمبية الإماراتية سواء خلال هذه الجلسات أو في الاجتماعات السابقة، لتوضح مدى اهتمام الدولة بالقطاع الرياضي وحرص قيادتها الرشيدة على تسخير كافة الإمكانيات أمام الرياضيين، لتأدية رسالتهم النبيلة في نشر مبادئ المودة والإخاء والمنافسة الشريفة، فضلا على التأكيد على دور النشء في تكوين الصورة الصحيحة للرياضة الخليجية، وتمثيل الأوطان بالشكل المطلوب والمشرف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©