السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللون الأحمر يختفي من المحال السعودية

15 فبراير 2010 00:34
رغم اكتساء معظم عواصم العالم باللون الأحمر إلا أنه اختفى من واجهات جميع محال بيع الورود والهدايا في العاصمة السعودية الرياض أمس تخوفاً من زيارات مفاجئة قد تقوم بها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف منع كل ما من شأنه المساعدة على إشاعة مظاهر الاحتفال بعيد الحب “الفالنتاين” الذي يوافق الرابع عشر من فبراير من كل عام. إلا أن ذلك لم يمنع عدداً من البائعين من تلقي مكالمات هاتفية وطلبات مباشرة منذ يومين لتوصيل الورود الحمراء إلى المنازل باستخدام وسائل مواصلاتهم المختلفة بعد أن يتم تغطية وإخفاء الورود عن أعين رجال الهيئة. ولا يقتصر الإقبال على الهدايا الحمراء؛ إذ تنشط حركة البيع في الأسبوع الذي يسبق “العيد” بشكل كبير على الهدايا الرمزية كالدمى والتذكارات والأقلام والدفاتر الحمراء وغير ذلك. ويشير أحد البائعين إلى أن الهدايا في عيد الحب عادة ما تكون القلوب الحمراء وبطاقات المعايدة والألعاب الصوفية التي تحمل كلمة أحبك أو صورة قلب أو غير ذلك أو الوسادات الحريرية المطرزة بكلمات الحب؛ موضحاً أن الراغبين في الشراء يشترونها قبل يوم عيد الحب بفترة قبل أن تصادر أو تختفي مؤقتاً حتى انقضاء العيد. وقال بائع يعمل في محل للورود وسط العاصمة السعودية إن منع بيع الورود الحمراء والدببة الحمراء وجميع العلب الحمراء التي على شكل قلب والتي يبيعونها في الأيام العادية خوفاً من رجال الهيئة في صالحه؛ حيث إن “الفالنتاين يعد موسماً للربح والمنع يرفع سعر الوردة الحمراء الواحدة إلى 30 ريال (8 دولارات) بينما تباع بخمسة ريالات فقط في الأوقات الأخرى”. ويتفق معه الزبون احمد الشيخ الذي يؤكد انه غير مقتنع بسبب المنع ويقول “وردة حمراء ..وماذا في ذلك؟ وهل يستطيعون منعها من التداول في قصور ذوي النفوذ ؟”. ويضيف:”أين هم (رجال الهيئة) عن قضايا الفساد والاختلاسات والظلم .. هذه مشاكل المجتمع السعودي وليست منع بيع وردة حمراء .. من المؤسف أن يتحول الورد الأحمر في مثل هذا اليوم إلى ما يشبه تهريب المخدرات وبيعه بأسعار مرتفعة”. بينما تقول فتاة سعودية؛ اسمها هديل :”أشتري الورد الأحمر للاحتفال بعيد الحب للتسلية فقط وليس لاعتقاد ديني كما يظن البعض “؛ مشيرة إلى أن مناسبة كهذه تستهوي الفتيات ذوات الحس المرهف والعاطفة التي تحتاج لمتنفس. وأضافت:”كلما زاد المنع والتحريم كلما زاد تمسكي وصديقاتي بالاحتفال كتحد وربما لو كان الاحتفال مسموحاً لما احتفلن”. واعتبر المتحدث الرسمي لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض تركي الشليل وجود رجال الحسبة في هذه الأوقات بالقرب ممن يحتفلون بهذه المناسبة أمراً طبيعياً وعادة سنوية وليس استنفارا أمنياً كما يتخيل البعض. وقال الشليل في تصريح صحفي :”مشاركة رجال الحسبة في مثل هذه الأيام هي عادة سنوية تتم من خلالها توعية الناس للحذر من الوقوع في مثل هذه المخالفات الشرعية والتي عادة ما ينقاد خلفها بعض المراهقين”. وأضاف :”يقوم رجال الحسبة من خلال عملهم في الميدان بمراقبة السلوك العام ومنع أي صورة من صور الاحتفال بهذا العيد سواء بوضع التحف المعينة في السيارة أو لبسها مباشرة ففي هذه الحالة يتم استيقاف الأشخاص المرتكبين لهذا السلوك وتتم مناصحتهم مبدئياً وإذا استجابوا وأزالوا المظهر تلقائياً فهذا هو ما يسعى إليه رجال الحسبة أما إذا رفض الشخص المرتكب لهذا السلوك فإنه تتم إحالته لمراكز الشرطة”. وعن حجم العقوبات التي تنتظر المخالفين؛ قال الشليل :”إن دور الهيئة ينتهي بمجرد تسليم المخالفين للتعليمات لمراكز الشرطة والتي تتولى بدورها إحالتهم للجهات القضائية والتي تقرر العقوبة المقررة والتي يراها القاضي تصل للجلد أو التوقيف لفترة معينة”. وقال المتحدث الرسمي للهيئة السعودية الشيخ علي القرني “إن الهيئة تكثف القيام بجولات وقائية في الأماكن التي تكثر فيها المخالفات، خاصة في محال الهدايا والتحف والمطاعم والفنادق والمقاهي”. وأضاف القرني أن “الهيئة تقدم النصيحة والإرشاد للشباب بعدم الاحتفال بعيد الحب وعدم اتباع العادات والتقاليد السيئة أو البدع المنكرة كتعظيم بعض الأوقات أو الاحتفال بالأعياد والمناسبات البدعية”.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©