الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الطائرة» ضحية المصالح الشخصية

«الطائرة» ضحية المصالح الشخصية
20 سبتمبر 2015 20:20
معظم من يديرون اللعبة ليسوا كفاءات ولا يرغبون بالتطوير يجب تسريح الجيل الحالي وتحويل الأندية إلى مراكز لتفجير الطاقات الأندية أقوى من الاتحاد و«الهيئة» غائبة عن انتشال الألعاب الأخرى من «النفق المظلم» أصحاب الأجندة الخاصة أكد إبراهيم خلفان، لاعب منتخبنا الوطني لكرة الطائرة والوصل السابق، أن «الطائرة» ضحية ابتعاد أبناء اللعبة والكفاءات عن الصالات واتحاد الطائرة، مبيناً أن الوضع غير الصحي أدى إلى هروب الكفاءات وأصحاب الخبرات، ما انعكس سلباً على ما يحدث في اتحاد اللعبة وبعض الأندية. أسامة أحمد (الشارقة) قال إبراهيم خلفان في حواره مع «الاتحاد»: إن الوضع الحالي يناسب بعض المتواجدين في ساحة الطائرة الذين لا يرغبون في التطوير بحجة قلة الإمكانات والموازنات. وأِشار إلى أن المصالح الشخصية أضرت باللعبة وحدت من سقف الطموحات لمنتسبيها، مما كان له المردود السلبي على الصعد كافة محملا المسؤولية لمن رضوا بهذا الوضع والحال الذي وصلت إليه اللعبة التي لا تسر صديقاً ولا عدواً. وقال: «البعض أصبح آخر همه مصلحة الطائرة لتدفع اللعبة الثمن غالياً في ظل غياب المواهب وأدوات التطوير، مما انعكس سلبا على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة في جميع المحافل القارية والدولية». وأضاف: «اللعبة حالياً تختلف عنه في عصرها الذهبي، وخصوصا أن الجيل القديم كان يحب اللعبة ويعشق التحديات وكانت «الحواري» مصنعاً للمواهب بعكس ما يحدث حالياً». وأرجع خلفان غياب المواهب في صالات اللعبة وضعف منتخباتنا الوطنية المختلفة إلى قلة الاهتمام من بعض الأندية في المراحل السنية، وما يدفع الثمن هو منتخباتنا الوطنية خلال مشاركاتها الخارجية وعلى رأسها الخليجية. وواصل: «كرة القدم استأثرت بالاهتمام وقضت على الأخضر واليابس وأصبح لاعب الطائرة يتواجد في الصالات دون طموحات وبلا أهداف في ظل الاهتمام الكبير التي تحظى به كرة القدم مقارنة بالألعاب الشهيدة». وأشار إلى أنه في ظل هذه الأوضاع السيئة آثر أبناء اللعبة الجلوس في منازلهم لتفقد الطائرة العديد من الكفاءات التي كانت في أمس الحاجة إليها من أجل التطوير ودفع مسيرتها إلى الأمام لتحقيق ما يصبو إليه أبناء اللعبة. وقال: «معظم الذين يديرون اللعبة ليسوا بأصحاب خبرات وكفاءات، مما أدى إلى هذا التراجع المخيف والهبوط المتواصل على صعيد منتخباتنا الوطنية المختلفة ومشاركات أنديتنا في البطولات العربية والخليجية». وعن المسؤول عما وصل إليه حال اللعبة، أكد أن المسؤولية مشتركة بين كل أطراف اللعبة والهيئة العامة للشباب والرياضة غائبة عن انتشال الألعاب الأخرى من النفق المظلم «الذي تعيش فيه». وقال: «للأسف الأندية أصبحت أقوى من اتحاد اللعبة الذي ليس له سلطة عليها، نظراً لأن إمكانات بعض الأندية أفضل من الاتحاد». وعن الحلول أكد أنه يجب على الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تسريح الجيل الحالي وتحويل الأندية إلى مراكز للشباب، لأن الهدف من الرياضة تفجير الطاقات، وإقامة مراكز للطائرة في أبوظبي ودبي والشارقة ستحقق الهدف المنشود من أجل تفجير الطاقات في ظل هذا الوضع السيئ للعبة الذي ينذر بكارثة». وتساءل ما الهدف من المشاركات الخارجية التي ظلت تحصد خلالها منتخباتنا الوطنية المختلفة المراكز الأخيرة، والوضع من سوء إلى أسوأ وهو ما مثل علامة استفهام كبيرة في اللعبة، وخصوصاً في ظل غياب المواهب لأن فاقد الشيء لا يعطيه. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب أن يحدد كل اتحاد سقف طموحاته وكيفية الوصول إلى هدفه وفق الاستراتيجية الموضوعة، وشفافية كل اتحاد لبلوغ منصات التتويج، سواء على الصعيد القاري أو الدولي، حتى تنجح هذه الاتحادات في رسم صورة طيبة عن الرياضة الإماراتية خلال مشاركاتها على الصعد كافة. وثمن خلفان الجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها المجالس الرياضية بالدولة في استضافة العديد من الأحداث القارية والعالمية، والتي تعكس مكانة الدولة في الخريطة العالمية، مبيناً أن الطائرة كان لها نصيب في هذه الأحداث والتي تعزز المكتسبات التي حققتها الدولة في استضافة العديد من الأحداث المهمة التي كانت محط الأنظار. وعن مشاركة منتخب 23 سنة في «مونديال الإمارات» أكد أن الجميع كان متوقعاً سيناريو النتائج السلبية، حيث لا توجد أي مقومات لحصد النتائج الإيجابية في ظل الإمكانات الضعيفة لاتحاد اللعبة وغياب الخامات والمواهب، ولذا كامن من الطبيعي أن يتواصل مسلسل الإحباطات على صعيد كل المنتخبات. وأكد خلفان أن المشكلة ليست في الانتخابات وما تفرزه من أشخاص وإنما في الأندية، مبينا أن هذه الأندية هي التي أتت بأعضاء لم يمارسوا اللعبة مما ينعكس سلبا على مسيرتها، وقال: «الجيل القديم في الطائرة كان له دافع كبير ورغبة صادقة من منطلق حبه الجارف للعبة، فاللاعب تجده داخل الصالات يؤدي دوره المنوط به على أكمل وجه كلاعب ويعمل إدارياً إذا دعت الضرورة إلى ذلك، ليتغير الوضع حاليا شكلاً ومضموناً». أكد خلفان أن فريقي العين والشباب هما الأفضل على جميع المستويات في المراحل السنية والرجال، في ظل الاهتمام الكبير من قبل القائمين على أمر الطائرة في القلعتين العيناوية والشبابية، ما كان له الأثر الكبير في مسيرة «الزعيم» و«الجوارح» بحصد النتائج الإيجابية. وعن الأسباب الحقيقية عن ابتعاده عن الطائرة أكد خلفان إبراهيم أنه قدم استقالته من منصبه كمدير لمنتخب الرجال عام 2012، نظرا لأن الجو غير صحي، قائلاً: «من يصبر على العمل في مثل هذه الأوضاع له أجندة خاصة وفي النهاية العمل في الرياضة يكون من أجل المصلحة العامة وفي ظل هذه الأجندة الخاصة آثرت الابتعاد». وتابع: «استقلت أيضاً من مهمة إداري الشباب والناشئين في الوصل في ظل غياب المواهب، وعندما وجدت أن البيئة لا تشجع على العمل من أجل تحقيق المراد». ترويسة 8 حقق إبراهيم خلفان مع الوصل 95%من بطولاته في الدوري والكأس والسوبر، وشارك في العديد من البطولات الخليجية، وحصل على لقب أفضل ضارب خليجي 2001، كما لعب لمنتخبنا الأول من 1988 إلى 2000. الجيل الذهبي لـ «الإمبراطور» الشارقة ( الاتحاد) أشاد خلفان بالجيل الذهبي لطائرة الوصل الذي ظل يحتكر البطولات ويحصد النتائج الإيجابية، أمثال عارف رجب، جعفر علي رجب، عبد الله علي رجب، جعفر الفردان، إسماعيل رجب، أحمد الفردان، علي الفردان، بشير خلفان، ياسر وعارف بركات، غريب إبراهيم وغيرهم. كما أشاد بحصول «إمبراطور الطائرة» على كأس صاحب السمو رئيس الدولة في نسختها الماضية، متطلعاً أن يكرر الفريق المشهد نفسه هذا الموسم. دوري «العواجيز» الشارقة ( الاتحاد) وصف خلفان دوري الدرجة الممتازة بأنه دوري «العواجيز»، والذي لم يشهد أي نقلة نوعية يكون لها المردود الإيجابي على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة، وأشار إلى أن الدوري يشارك فيه لاعبون أعمارهم ما بين 35_ 45 سنة، قائلاً: «الجيل الحالي مغلوب على أمره، لأنه ترك كرة القدم وجاء إلى صالات الطائرة». الأجنبي الأعرج الشارقة ( الاتحاد) يرى إبراهيم خلفان أن الأجانب قضوا على الأمل الأخير في اللعبة، متسائلا كيف يمكن لنا استقطاب لاعبين أجانب في غياب القواعد السليمة والصلبة في المراحل السنية للأندية؟ وقال: «الأجنبي الأعرج فقط يجد طريقه للعب في دورينا في ظل الوضع الذي وصلت إليه الطائرة». وأشار إلى أن دورينا الأضعف في الخليج مما كان له الأثر الكبير في هذه النتائج السلبية التي تحققها منتخباتنا الوطنية المختلفة. المشكلة ليست في الانتخابات الشارقة ( الاتحاد) أكد خلفان أن المشكلة ليست في الانتخابات وما تفرزه من أشخاص وإنما في الأندية، مبينا أن هذه الأندية هي التي أتت بأعضاء لم يمارسوا اللعبة مما ينعكس سلبا على مسيرتها، وقال: «الجيل القديم في الطائرة كان له دافع كبير ورغبة صادقة من منطلق حبه الجارف للعبة، فاللاعب تجده داخل الصالات يؤدي دوره المنوط به على أكمل وجه كلاعب ويعمل إدارياً إذا دعت الضرورة إلى ذلك، ليتغير الوضع حاليا شكلاً ومضموناً. العين والشباب الأفضل الشارقة ( الاتحاد) أكد خلفان أن فريقي العين والشباب هما الأفضل على جميع المستويات في المراحل السنية والرجال، في ظل الاهتمام الكبير من قبل القائمين على أمر الطائرة في القلعتين العيناوية والشبابية، مما كان له الأثر الكبير في مسيرة «الزعيم» و «الجوارح» بحصد النتائج الإيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©