واشنطن(وام)-أكد يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية أن دولة الإمارات العربية المتحدة أدركت الحاجة الماسة لتغيير الأوضاع المأساوية التي كانت تعاني منها أفغانستان، فقامت في عام 2003م بالتعهد بمساندة عمليات إعادة إعمار أفغانستان عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية لمدة عشر سنوات.
كما عملت المؤسسات الخيرية الإماراتية جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين لإكمال مشروعات أساسية في مجال البنى التحتية شملت 11 مدرسة وستة مستوصفات طبية ومستشفى كبيرا ومكتبة عامة وأكثر من 40 مسجدا.
وقال العتيبة “إن قواتنا العسكرية تقوم بمساعدة الشركاء الأميركيين والحلفاء في إزالة الألغام الأرضية وتأمين القرى وتحسين مستويات المعيشة في بعض مناطق أفغانستان الأكثر دماراً.. وكذلك تجري عملية إعادة بناء المؤسسات التي تحتاجها البلاد بصورة ماسة على قدم وساق. لكن تبقى الحاجة لاستكمال الكثير من العمل في تدريب أفراد الشعب الأفغاني وتأهيلهم”.
جاء ذلك في كلمة له خلال حضوره كضيف شرف حفل الغداء الذي أقامته مساء الأربعاء الماضي مؤسسة دعم أفغانستان بمناسبة تدشين نشاطها وتوزيع جائزتها في واشنطن، واستضافة مؤسس ورئيس المؤسسة السفير الأفغاني السابق سيد طيب جواد.
وقال العتيبة إن مؤسسة دعم أفغانستان تمكنت خلال سنوات قليلة من ترسيخ أقدامها والشروع في أداء دورها في تيسير عملية إعادة إعمار أفغانستان وتوفير فرص للنساء والشباب في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وقد تسلم السفير العتيبة - الذي يعتبر من أقدم وأكبر الداعمين للعملية التعليمية وتحقيق المساواة بين الجنسين في أفغانستان - خلال الحفل جائزة الملكة ثريا الملكة الإصلاحية التي مهدت الطريق أمام حصول النساء على حقوقهن وحظهن من التعليم خلال القرن العشرين، بحضور عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي إلى جانب مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين وشخصيات إعلامية وأفراد ومنظمات من الداعمين للعملية التعليمية في أفغانستان.
وأكد العتيبة أن عمل هذه المؤسسة يعد مصدر إلهام وأضاف “إنه ليشرفني كثيراً أن أتقبل هذه الجائزة نيابة عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ولست بحاجة لتذكيركم بمدى معاناة الشعب الأفغاني بعد عقود من الصراع والفقر والقمع التي قضت على جل الخدمات الاجتماعية والتعليمية الأساسية”. وأشاد العتيبة بالدور الحاسم الذي تلعبه مؤسسة دعم أفغانستان من خلال تقديم المنح التعليمية للنساء وتدريب الطلبة وبرامج التطوير المؤسسي بالمساعدة في تنشئة الجيل القادم من القادة في أفغانستان سواء أكانوا من المعلمين أو رجال الأعمال أو السياسيين.
وأوضح أن الملكة ثريا التي سميت هذه الجائزة باسمها عملت بلا كلل أو ملل على تشجيع تعليم النساء والفتيات وذلك لإدراكها بأن أعظم مصدر قوة لأي بلد هو شعبه وهذه من القيم التي تشاطرها دولة الإمارات العربية المتحدة. يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أكبر المساهمين في إعادة إعمار المؤسسات الاجتماعية والتعليمية في أفغانستان. كما أن السفير العتيبة لعب دورا بارزا خلال العقد الماضي من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الإقليمي.
عدد اليوم
