الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يقتحم الرستن بالدبابات والمروحيات

الجيش السوري يقتحم الرستن بالدبابات والمروحيات
28 سبتمبر 2011 00:50
اقتحمت قوات الجيش السوري مدعومة بالدبابات وطائرات الهليكوبتر بلدة الرستن قرب مدينة حمص صباح امس بعد قتال مع منشقين من الجيش في عملية كبرى لقمع الاحتجاجات، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا. وقال شهود عيان إن عشرات من الدبابات والمدرعات دخلت الرستن بعد أن قصفتها بالرشاشات الثقيلة خلال الليل في أعقاب حصار استمر يومين. وذكر نشطاء أن “مروحيات قصفت طريق سريع رئيسي يؤدي إلى تركيا لمنع منشقين عن الجيش ونشطاء من الفرار من المنطقة”. وأضاف الشهود أن “قوات الجيش اجتاحت غرف الطوارئ بالمستشفيات بحثا عن نشطاء مصابين.. واعتقل تسعة نشطاء على الأقل وخمسة من المنشقين عن الجيش”. كما أعلنت لجان التنسيق المحلية في بيان عن إطلاق نار كثيف في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص أوقع عددا من الجرحى. وأفاد بيان لجان التنسيق المحلية عن “إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة في المنطقة الشمالية من المدينة” مشيرا الى ورود “أنباء عن وقوع العديد من الإصابات”. وفي حمص أيضا أعلنت لجان التنسيق المحلية عن “انتشار عسكري كثيف” في مدينة الرستن شمال حمص مع “تطويق للمدينة من جهة الغرب”. وقال ناشط، طلب عدم ذكر اسمه، إن العشرات اعتقلوا من منازلهم في ساعات مبكرة من صباح امس وتم عصب أعينهم ووضعوا في حافلات اقتادتهم إلى جهة مجهولة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة مدنيين قتلوا، بينهم ثلاثة خلال هجوم للجيش على احد أحياء مدينة حمص في وسط البلاد. وقال المرصد في بيان “استشهد ثلاثة مواطنين عصر امس وأصيب سبعة اخرون بجراح اثر اقتحام قوات أمنية وعسكرية لحي البياضة بمدينة حمص بعد تفجير الية عسكرية مدرعة واحراق دبابة من قبل عناصر منشقة”. وأضاف البيان ان “خمسة مواطنين أصيبوا بجروح بعد اقتحام قوات الأمن حي الخالدية في حمص لملاحقة مطلوبين للسلطات السورية”. وكان المرصد اعلن قبلا ان “مدنيين قتلا في كفرومة بجبل الزاوية خلال عمليات دهم قامت بها قوات الأمن”. كما “قتل مدني فجر امس وأصيب خمسة آخرون برصاص قوات الأمن” التي تقوم بعمليات دهم منذ مساء الاثنين في قرية طفس بريف درعا. وفي المنطقة نفسها “اعتقل تسعة أشخاص في قرية تسيل خلال عمليات دهم”، كما قال المصدر نفسه. وفي مدينة القصير في محافظة حمص سلمت جثتي اثنين من السوريين الى ذويهما. وكان اثنان فقدا السبت خلال العمليات العسكرية والأمنية في المدينة وقرى مجاورة لها. وقال شاهد عيان لرويترز ان الرشاشات الآلية كانت تطلق من طائرات الهليكوبتر قرب منزله عند الطرف الجنوبي للرستن حيث يقاوم مئات من المنشقين على الجيش والذين تمركزوا في البلدة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف “لم نتمكن من النزول الى الشارع طوال يومين وليس لدينا اي فكرة عن الخسائر في الأرواح”. وقال المرصد ان “مدينة الرستن تتعرض لقصف من رشاشات ثقيلة مثبتة على الدبابات، وسمعت أصوات انفجارات قوية هزت المدينة، ووردت انباء مؤكدة عن اصابة 20 شخصا بجروح سبعة منهم في حالة حرجة”. كما أشار الى “اطلاق رصاص كثيف في قرية تير معلة التي تنتشر فيها مراكز عسكرية وشوهد رتل من الدبابات على جسر مصياف متجهة الى الرستن”. وشوهد انتشار 25 حاجزا في المنطقة”. وقالت لجان التنسيق المحلية ان “سيارات من الأمن والشبيحة” اقتحمت منطقة تل رفعت قرب حلب. وافاد شهود وسكان ان عشرات التلاميذ تظاهروا امس في مدينتي اللاذقية وجبلة الساحليتين وكذلك في دير الزور داعين الى سقوط النظام. واصدر تحالف “غد” لناشطين ميدانيين المؤلف في 18 سبتمبر بيانا يتهم السلطات بعمليات قتل لخبرات وكفاءات علمية في حمص تعيد الى الأذهان عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات مماثلة في فترة الثمانينات”. وأضاف البيان ان تحالف “غد” “يدين بأقسى العبارات “هذه الجرائم البشعة ومرتكبيها ويحمل النظام مسؤولية اراقة دماء السوريين”. واكد أن “النظام الذي فشل مرارا في إشعال نار الفتنة الطائفية في حمص يعيد التجربة الآن بأسلوب أكثر همجية واستخفافا عبر استهداف الخبرات والكفاءات العلمية التي يفتخر بها وبجهودها”
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©