الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مناقصات المرحلة الثانية من «الاتحاد للقطارات» في التقييم النهائي

مناقصات المرحلة الثانية من «الاتحاد للقطارات» في التقييم النهائي
13 أكتوبر 2014 12:32
كشف المهندس فارس سيف المزروعي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد للقطارات، عن أن خدمة الشحن في المرحلة الأولى من المشروع، ستنطلق نهاية العام الجاري، لافتاً إلى أن خدمات نقل الركاب ستكون خلال المرحلتين الثانية والثالثة. وتوقع انتهاء المراحل الثلاث لمشروع الاتحاد للقطارات بحلول عام 2020، مشيراً إلى أن الحركة المتوقعة على شبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات بحلول عام 2020 في مجال الشحن ستصل إلى 50 مليون طن سنوياً. وأكد في حوار مع «الاتحاد» أن مناقصات المرحلة الثانية لمشروع الاتحاد للقطارات دخلت المرحلة الأخيرة من التقييم، وانتهت المرحلة الأولى من مشروع الاتحاد للقطارات بإنشاء 264 كيلومتراً من مسار السكة الحديدية بالمنطقة الغربية، مؤكداً أن هذه المؤشرات تدل على الالتزام التام بالجدول الزمني المحدد لانطلاق المرحلة الأولى من قطار الاتحاد مع نهاية السنة الجارية. وتناول الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد للقطارات العائدات الاقتصادية والاجتماعية لهذا المشروع على سكان المنطقة الغربية، مؤكداً أنه سيوفر فرص عمل في حدود 2500، كما قدم توضيحات أخرى تتعلق بالجوائب البيئية في المشروع وخططه التطويرية وشركائه ومواضيع أخرى ضمن الحوار التالي. مراحل متقدمة قال المهندس المزروعي لـ «الاتحاد»، إن «مناقصات المرحلة الثانية لمشروع الاتحاد للقطارات دخلت المرحلة الأخيرة من التقييم، وسوف تقوم الشركة بإعلان رسمي لدى ترسية العقود؛ بالإضافة إلى اكتمال التصاميم المبدئية والهندسية لهذه المرحلة»، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن مد شبكة السكك الحديدية بين إمارتي أبوظبي ودبي على طول 628 كيلومتراً، كما ستربط المناطق الصناعية والحضرية ومنافذ الدولة بدول مجلس التعاون الخليجي. وحول نتائج المرحلة الأولى قال: «يسعدنا تأكيد الانتهاء بالفعل من إنشاء 264 كيلومتراً من مسار السكة الحديدية بالمنطقة الغربية وبدء العمليات التجريبية للقطار، وبذلك يكون عملنا وفق الجدول الزمني المحدد لانطلاق المرحلة الأولى من قطار الاتحاد بنهاية العام الجاري. وحينها، سيقوم قطار الاتحاد بنقل أكثر من سبعة ملايين طن من حبيبات الكبريت سنوياً لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك». وأضاف: «بشكل عام، هناك تقدم مستمر في العمل على المرحلة الثانية والثالثة لمشروع الاتحاد للقطارات، حيث تم وضع الأساسات المهم لكل منهما. ونحن نتوقع اكتمال مشروع الاتحاد للقطارات بمراحله الثلاث بحلول عام 2020 ليكتمل أول مشروع سكك حديدية بدولة الإمارات العربية المتحدة». القطار الخليجي وفيما يتعلق بالمرحلة التي سترتبط فيها شبكة السكك الحديدية الوطنية مع شبكة دول مجلس التعاون الخليجي، قال المهندس المزروعي: «بدأ العمل في المرحلة التي ستتصل شبكة السكك الحديدية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع شبكة دول مجلس التعاون الخليجي وإنجاز جزء كبير منها، حيث تعد المرحلة الأولى من مشروع الاتحاد للقطارات، التي تم إنشاؤها بالفعل على طول 264 كيلومتراً بين شاه وحبشان والرويس جزءاً أساسياً من مسار قطار دول مجلس التعاون الخليجي للربط بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة». وأضاف: «ستقوم المرحلة الثانية بإتمام شبكة السكك الحديدية في إمارة أبوظبي من خلال ربطها بحدود الدولة مع المملكة العربية السعودية عند الغويفات ومع سلطنة عُمان عند العين، إضافة إلى الربط مع مناطق حيوية ورئيسية كمنطقة مصفح وميناءي خليفة وجبل علي. وسيبدأ العمل في المرحلة الثانية للمشروع بعد أن تتم ترسية المناقصات الخاصة بها». وظائف لمواطني الغربية وأكد أن استفادة سكان المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي ستكون كبيرة من مشروع الاتحاد للقطارات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وقال المهندس المزروعي: «سيوفر مشروع الاتحاد للقطارات شواغر وظيفية لحوالي 2500 شخص من المنطقة الغربية، كما سيقدم فوائد مباشرة للأعمال والأفراد، وستسهم شبكة السكك الحديدية الجديدة في ربط المناطق البعيدة بالمدن الرئيسية داخل الدولة ما ستكون له آثار إيجابية على النمو الاقتصادي بوجه عام، بالإضافة إلى الفوائد الاجتماعية». وأضاف: «سيسهم القطار في تخفيف الأعباء عن الطرق في المنطقة الغربية، حيث يستطيع قطار واحد إنجاز مهمة 300 شاحنة على الطريق وبتخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية بنحو يتراوح ما بين 70% - 80% من إجمالي الانبعاثات الكربونية التي تطلقها الشاحنات لنقل كمية البضائع نفسها التي يستطيع القطار الواحد نقلها». وأكد المهندس المزروعي، أن شبكة السكك الحديدية ستسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية بالمنطقة الغربية وتفتح المجال أمام استثمارات جديدة هناك، لافتاً إلى أن تشغيل قطار الاتحاد يعد بداية لانطلاق مشاريع جديدة في المنطقة الغربية، حيث سيقوم بتقديم دعم كبير للمشاريع القائمة، كما سيسهم في تلبية احتياجات المستثمرين في هذه المنطقة. وأضاف: «وكجزء من دورنا بصفتنا المطور والمشغل الرئيسي لشبكة السكك الحديدية الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، يلعب مشروع الاتحاد للقطارات دوراً مهماً في تنمية الاقتصاد الوطني ودعم الشركات والمشروعات المحلية؛ لذا سيعمل قطار الاتحاد على جلب فرص تنموية للمناطق المختلفة بالدولة، على رأسها المنطقة الغربية، وذلك لخلق فرص تجارية جديدة وإعطاء دفعة قوية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة». تشغيل المشروع  وحول الجهة التي ستتولى مسؤولية إدارة محطات السكك الحديدية، كشف المهندس المزروعي عن أن مهمة «إدارة وتشغيل وصيانة محطات السكك الحديدية في المرحلة الأولى من المشروع، أسندت لشركة الاتحاد للقطارات (دي بي)، التي ستقدم خدمات الصيانة والاستشارات المتعلقة بالكفاءة التشغيلية والسلامة وخدمات العملاء. وكان قد تم تأسيس هذه الشركة بعد اتفاق بين شركة الاتحاد للقطارات وبين شركة دي بي شينكر الألمانية». وأشار إلى أن شركة «دي بي شينكر» جزء من مجموعة دويتشه بان الألمانية، التي تعتبر أكبر شركة متخصصة في مجال تشغيل القطارات والسكك الحديدية في أوروبا، وتتولى تشغيل شبكة السكك الحديدية الألمانية التي تمتد لأكثر من 33 ألف كيلومتر، وتشمل خدماتها نقل البضائع والركاب، كما تقوم الشركة بتشغيل القطارات في دول أوروبية عدة. ولفت إلى أن كلاً من «شركة الاتحاد للقطارات والاتحاد للقطارات دي بي نظمت عدداً من الحملات الخاصة في عدد من الجامعات والمعاهد في المنطقة الغربية في أبوظبي، بهدف جذب وتوظيف مواطني الدولة في هذا القطاع المهم. مزايا بيئية وحول استفادة دولة الإمارات العربية من السكك الحديدية من الناحية البيئية، أوضح المهندس المزروعي أن السكك الحديدية ستعمل على خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنحو يتراوح ما بين 70% - 80% من إجمالي الانبعاثات الكربونية التي تطلقها الشاحنات على الطرق لنقل كمية البضائع نفسها التي يستطيع القطار الواحد نقلها. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم السكك الحديدية بتوفير بديل آمن للتنقل باستخدام القطار، حيث باستطاعة قطار واحد إنجاز مهمة 300 شاحنة على الطريق، مما يعزز السلامة، ويخفض من نسبة الازدحام المروري ونسبة الحوادث والوفيات على الطرق بشكل كبير. كما ستقوم بتقليل تكلفة صيانة الطرق عن طريق تخفيف الازدحام المروري عليها وبالتالي التخفيف من استهلاكها. وأضاف أنه في حال حققت «الاتحاد للقطارات» أحجام الحركة المرورية المتوقعة، ستنخفض نسبة غازات الاحتباس الحراري لأكثر من 2?2 مليون طن سنوياً، ما يعادل التخلص من 375 ألف سيارة على الطرقات أو زراعة 52 مليون شجرة، لافتاً إلى أن مشروع قطار الاتحاد سيقدم العديد من الفوائد للدولة والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك توفير العديد من فرص العمل. كما سيعزز المشروع تطوير الأعمال ويدعم الصادرات والاستثمارات المتزايدة داخل الدولة ويساهم في فتح آفاق جديدة في مجال التجارة والنقل الآمن. نقل الركاب تعمل شركة الاتحاد للقطارات على تطوير شبكة سكك مزدوجة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستُستخدم عند اكتمالها لنقل الركاب والبضائع. ولطالما أعطيت الأولوية لتوفير خدمة الشحن في المرحلة الأولى من المشروع، والتي ستنطلق نهاية العام الجاري حسب الجدول الزمني. وسوف يكون التركيز على خدمات نقل الركاب خلال المرحلتين الثانية والثالثة. محطات شحن كشف الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد للقطارات عن أن الشركة ستنجز شبكة وطنية شاملة تتضمن محطات الشحن، ومراكز توزيع ومخازن تقع بالقرب من مراكز النقل الرئيسية ومستودعات ومرافق للتخزين عبر جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك منطقة مصفح، وميناء خليفة، والمنطقة الحرة جبل علي، وميناء الفجيرة وميناء صقر، لافتاً إلى أن الدراسات الأولية التي أجرتها الشركة أشارت إلى أن الحركة المتوقعة على شبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات بحلول عام 2020 في مجال الشحن ستصل إلى 50 مليون طن سنوياً. وتعد شبكة السكك الحديدية الخيار الأمثل لنقل البضائع السائبة، كما سيتم نقل بضائع مثل القش والحاويات والسيراميك والبوليمر والسكر والمعادن والنفايات والبضائع الاستهلاكية والركام وغيرها. وأوضح أن المشروع سيربط بين المناطق الحضرية وأهم المناطق التجارية والصناعية، ليعمل كمحرك للنمو الاقتصادي وتسهيل الحركة التجارية وفتح قنوات التواصل وتعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في جميع أنحاء دولة الإمارات، لافتاً إلى أنه عند اكتمال المشروع، ستقوم شبكة السكك الحديدية للاتحاد للقطارات بتغيير طرق نقل الركاب والبضائع بشكل جذري، تمهيدا لعصر جديد من النقل في دولة الإمارات العربية المتحدة وللمزيد من الرخاء والنمو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©