الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: الإعاقة لا تحول دون الإبداع والتميز

29 ديسمبر 2006 00:34
خريجو مراكز الداخلية أثبتوا كفاءة وقدرة على الإنتاج بنشاط وحماس عبدالرحيم عسكر: شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية مساء أمس الأول الحفل الذي أقامته وزارة الداخلية بتخريج 90 فرداً من منتسبي مراكز الوزارة لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بمقر نادي ضباط الشرطة بأبوظبي بحضور معالي الدكتور علي بن عبدالله الكعبي وزير العمل وسعادة عبدالله المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني وسعادة محمد بن فاضل الهاملي أمين عام مؤسسة زايد العليا لذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر وعدد من الضباط بوزارة الداخلية ومدراء الجهات والمؤسسات التي ساهمت في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم خلال الاحتفال تكريم الجهات والمؤسسات التي ساهمت في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة· وأشاد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية في تصريح لوسائل الإعلام بحرص واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على منح الفرصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والأخذ بأيدهم ورعايتهم وتأهيلهم ليتمكنوا من العمل والاعتماد على النفس لبناء حياة مستقلة ومنتجة· وأكد سموه أن الإعاقة يجب أن لا تؤثر على الإرادة والعزيمة وهي ليست حاجزاً يحول دون اكتساب المهارات التي تمكن من القيام بمختلف الأعمال بإجادة وتميز، لافتاً سموه إلى أن خريجي مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة أكبر دليل على أن الإرادة هي مفتاح النجاح والذين أثبتوا كفاءتهم وقدراتهم على العمل والإنتاجية بكل نشاط وحماس· كما أشاد سمو وزير الداخلية بالجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة التي وظفت خريجي مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن أحد المصارف المشهورة في الدولة قد قام بتوظيف 12 شخصاً، الأمر الذي يؤكد بالدليل القاطع كفاءتهم وقدرتهم على العمل· وقام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بتوزيع الشهادات على الخريجين والخريجات وتكريم الجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وهي'' وزارة العدل ووزارة العمل والهيئة العامة للخدمات الصحية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي والمجلس الاستشاري الوطني ومؤسسة الإمارات للاتصالات وبلدية العين ومجموعة بنك الإمارات وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات والشركة الوطنية للمواد الغذائية - العين- ودائرة المباني ''أم القيوين'' وكارفور العين والقوات المسلحة ودار زايد للثقافة الإسلامية· فيلم ''لمسة وفاء'' وكان الاحتفال قد بدأ بوصول راعي الحفل وعزف السلام الوطني ومن ثم تلاوة عطرة من الذكر الحكيم وبعدها تم عرض فيلم بعنوان ''لمسة وفاء''، ثم ألقى سعادة ناصر بن عزيز المشرف العام على مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة كلمة بهذه المناسبة أعرب من خلالها عن شكره للحضور وتشريفهم حفل تخريج كوكبة جديدة من أبناء وبنات مراكز تأهيل وتخريج ذوي الاحتياجات الخاصة ممن أكملوا برنامجهم التدريبي بنجاح ومثابره وتحد لعجزهم في المراكز· وقال: إن هذه المناسبة تعد ذكرى وفاء للوصايا العظيمة التي أرسى دعائمها رمز الوفاء والعطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' نحو الأخذ بأيدي أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم وتأهيلهم لبناء مجتمع الخير والعدالة لكافة المواطنين، مؤكداً أن هذه المسيرة يكملها الآن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· رعاية ذوي الاحتياجات وأضاف بن عزيز: ''لقد استطاعت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصه أن تحقق بفضل رعاية ودعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية إنجازات متميزه خلال السنوات الماضية ويتمثل ذلك في تخريج 276 متدرباً ومتدربة من مختلف البرامج وتوظيف 240 منهم في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص فلا يملكون سوى التعبير عن الشكر والامتنان لسمو وزير الداخلية على رعايتهم وتبني قضاياهم وتمكينهم من دخول آفاق الحياة المستقلة والكريمة بعيداً عن الدونية والعجز والحاجة·'' وأشار بن عزيز إلى أن مواجهة مشكلة بطالة ذوي الاحتياجات الخاصة هي مسؤولية القطاعين الحكومي والأهلي على حد سواء، منوهاً بالمبادرات الإيجابية من العديد من مؤسسات العمل في القطاع الخاص في توظيف الخريجين والخريجات من مراكز وزارة الداخلية وهي مبادرات تستحق التقدير والشكر وتعبر عن روح المشاركة المسؤولة في مواجهة البطالة وتدني الفرص المتاحة للأشخاص المعوقين في سوق العمل، راجياً أن تؤسس مثل هذه المبادرات إلى تحديد معالم استراتيجيتنا الوطنية في تفعيل وتطبيق قانون رعاية حقوق الأشخاص المعوقين· وتوجه المشرف العام على مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة بهذه المناسبة إلى الخريجين بالقول: ''أهنئكم وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في حياتكم الشخصية والمهنية، ولا أملك إلا أن أوصيكم بأن تحملوا رسالة الوفاء لوطنكم بالعمل والمثابرة، وأن تحيلوا عجز الماضي إلى نجاحات المستقبل فأنتم بنجاحاتكم وتميزكم تقدمون المثل والقدوة الحسنة لأفواج تأتي وبمثابرتكم تفتحون آفاقاً جديدة وقناعات إيجابية لدى أصحاب العمل وباقي أفراد المجتمع فالعمل والمثابرة هما طريقكم إلى تحقيق أهداف الدمج الفعال في حياة المجتمع·'' كلمة الخريجين ثم ألقت الخريجة عائشة الحمودي كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات عبرت فيها عن فرحتها وشكرها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لاهتمامهم وحرصهم للأخذ بأيدي ذوي الاحتياجات الخاصة لبناء حياة طبيعية وإتاحة الفرصه لهم لإثبات ذاتهم والمساهمه في بناء الوطن· وقالت الحمودي: ''إن هذا اليوم يعد منعطفاً هاماً في حياة كل خريج وخريجة، كما يعد نقلة نوعية يضعنا على بدايات الطريق لحياة عملية نحقق فيها ذاتنا بكل حيوية ونشاط وبقلوب كلها أمل في حياة جديدة مستقره وهانئة· وأضافت إن تشريف سمو وزير الداخلية بحضوره حفل التخريج يعني الكثير ويرفع من معنويات ذوي الاحتياجات الخاصة ويعزز ثقتهم بنفسهم ويدفعهم إلى بذل كل الجهود للمساهمة في بناء الإمارات كسائر أفراد المجتمع الذي تغيرت نظرته لذوي الاحتياجات الخاصه بفضل جهود قيادتنا· وتقدمت بالشكر لكل الجهات الرسمية والشركات الخاصة التي حرصت على أن تساهم في دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاصه عبر توظيف خريجي المراكز والذي يدل على إيمانهم بقدراتهم وكفاءتهم على العمل، كما تقدمت بالشكر إلى سمو وزير الداخلية والى إدارة المراكز والى المدربات على ما بذلوه من جهد، ثم قامت نيابة عن الخريجين والخريجات بتقديم هدية تذكارية إلى سمو وزير الداخلية· توظيف ذوي الاحتياجات كما ألقى سليمان المزروعي مدير بنك الإمارات كلمه نيابة عن معالي أحمد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة البنك قال فيها: إن مجموعة بنك الإمارات قد أدركت منذ البداية أهمية دورها في دعم أنشطة المجتمع المختلفة منها مشروع تدريب وتوظيف فئه غالية علينا جميعاً وهي فئة إخواننا من ذوى الاحتياجات الخاصة· وأضاف المزروعي إن هذا يأتي اقتداءً بالتوجيهات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والتي شدد فيها على ضرورة تنمية مواهب هذه الفئة وإيجاد حياة كريمة لهم وذلك من خلال تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم حتى يكونوا فاعلين في مجتمعهم ومتفاعلين معه· وأشار المزروعي إلى أن الخطوة التي اتخذتها مجموعة بنك الإمارات قبل عدة أشهر بمباركة سمو وزير الداخلية قد أثمرت عن إيجاد وظائف لأحد عشر فرداً من أفراد هذه الفئة الكريمة في فروع بنك الإمارات المنتشرة في مدن الدولة، مؤكداً الاهتمام الكبير الذي يوليه جهاز التوظيف والتدريب في المجموعة بمتابعة برنامج التوظيف متابعة دقيقة حتى يحقق النتائج المرجوة والمنفعة المنتظرة لإخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة· دور ريادي لمراكز التأهيل بتوجيهات القائد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، تأسست مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمبادرة ريادية ورعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، لتوفر خدمات التأهيل المهني والتشغيل لكافة الباحثين عن التدريب المهني والتوظيف من المعوقين في كافة إمارات الدولة· واستطاعت المراكز خلال سنواتها الأربع أن تحقق إنجازات متميزة في تدريب ما مجموعه 276 مشاركاً تم تشغيل 238 منهم، وان تبني إطاراً نموذجياً من التعاون المحلي والإقليمي والدولي، وأن تؤسس لمزيد من طموحات التطوير والتحديث في نشاطاتها وبرامجها في مواجهة تزايد أعداد المنتسبين لبرامجها وبما يرفد سوق العمل المحلي بالكوادر المهنية المؤهلة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتأخذ دورها المتكافئ في بناء الذات والوطن بعيداً عن منظور العجز والدونية والمساعدة· وتفخر وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة بدورها الرائد ونموذجها المتفرد في المنطقة العربية والعالم في تبني مفهوم التنمية الاجتماعية الشاملة وارتباطها المباشر بقضايا المجتمع ومنها الإعاقة، حيث استقطب نموذج مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمام العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، وهو ما يدعو إلى مزيد من المسؤولية العامة نحو الحفاظ على مستويات التميز في الفلسفة والتطبيق· كما تهدف المراكز بناء برنامج متكامل للتأهيل المهني بالمعايير الدولية، وتطوير علاقات التعاون المحلي والإقليمي والدولي، وتطوير آليات مناسبة لتمويل البرامج والخدمات، وتطوير أنماط العمل اللائق للمعوقين، وإدماج ذوي الإعاقة في الحياة العامة للمجتمع وأخيراً المساهمة في تفعيل وتطبيق تشريعات العمل للمعوقين· الخريجون يشيدون بمستوى المراكز قال حمد عبدالله القبيسي أحد خريجي مراكز ذوي الاحتياجات الخاصه: ''نحن سعيدون بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وتخريجه منتسبي مراكز وزارة الداخلية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصه وهذه بادره كريمه من سموه·'' وأضاف القبيسي أن مركز تأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات يعتبر المركز الوحيد في العالم الذي يعمل على تدريب وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصه ودمجهم في المجتمع، لافتاً إلى أنه من خلال دراسته في المركز استفاد الكثير من المهارات التي ساعدته على ممارسة حياته وإعطائه المجال للحصول على وظيفة كباقي أفراد المجتمع· من جانبها عبرت فاطمة الكعبي إحدى خريجات المركز عن شكرها لسمو وزير الداخلية على تشريفه وحضوره حفل التكريم لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن هذا يدل على الاهتمام الكبير لقيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات· وأضافت فاطمة أنها استطاعت أن تتميز في عملها وذلك من خلال الدافع المعنوي من قبل هذه المراكز حيث استطاعت أن تقف في مصاف أفراد المجتمع والتميز خلال سنوات قليلة· وأشار من جانبه خالد حسن الحريثي أن رعاية سمو وزير الداخلية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تعتبر دافعاً كبيراً لمواصلة العمل والجد والاجتهاد لنكون عند حسن ظن قيادتنا الحكيمة في خدمة وطننا· وقال الحريثي: ''لقد اجتزت الدورة خلال خمسة أشهر واستفدت الكثير من خلال تخصصي في صيانة الأجهزة الإلكترونية، وأحث إخواني من ذوي الاحتياجات الخاصة بالجد والاجتهاد في عملهم للوصول لأعلى المراتب بإذن الله· وأشارت حمده محمد عبيد إحدى الخريجات إلى أن التخريج شرف وفخر لنا بحضور سمو وزير الداخلية ودعمه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصه ويعتبر دافعاً لهذه الفئة لتكملة المسيرة وحافزاً لإكمال مشوار الدراسة· وقالت: ''إن المركز أعطاني الفرصه لدراسة السكرتارية والتعرف على العلوم الحديثة وإيجاد فرصة عمل مناسبة لأقوم برد الجميل للوطن الغالي، كما أبارك لجميع إخواني الخريجين وأحث فئة ذوى الاحتياجات الخاصة أن يلتحقوا بالمراكز وعدم فقدان الأمل في إيجاد فرصة عمل مناسبة من خلال مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تأهيلهم وتدريبهم على خوض الحياة العملية·'' وعبرت عائشة الحمودي خريجة الدفعة الخامسة ودرست السكرتارية في مركز تأهيل وتشغيل ذوى الاحتياجات الخاصة وتوظفت في مركز وزارة الداخلية بالفجيرة عن سعادتها بهذا التخريج، وأشارت إلى مدى الاستفادة من خلال دراستها لكيفية حفظ الملفات وكيفية استخدام الكمبيوتر ودراسة اللغة الإنجليزية في المراكز· ودعت الحمودي إخوانها من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتقدم إلى المراكز وأن تكون عندهم الثقة بالنفس لكي يستطيعوا مواصلة حياتهم بشكل طبيعي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©