السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حرب بلا شهود» في مناطق «داعش»

13 أكتوبر 2014 00:30
باتت المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سوريا والعراق والتي تحفل بعمليات الخطف والإعدامات وبالكراهية للصحفيين الغربيين، مناطق يسود فيها تعتيم إعلامي يوقع المراسلين في حيرة من أمرهم. وقال جان-بيار بيران كبير مراسلي صحيفة ليبيراسيون الفرنسية «لا نعرف ماذا يحصل في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار، والموصل بمحافظة نينوى وهي مدن كبيرة وفق التصنيف الفرنسي». وأضاف بيران في تصريح على هامش تسلمه جائزة بايو-كالفادوس (فرنسا) للمراسلين الحربيين التي منحت أمس الأول قائلا «إنها حرب بدون شهود، التاريخ يتعرض للتزوير، والشهادات التي ستتوفر لاحقا لن تكون لها القيمة ذاتها للنقل المباشر الحيني، فالذاكرة تغير كل شيء». وحتى المصور البلجيكي المستقل لوران فان در ستوك الذي حصل مرارا على جوائز لتحقيقاته في سوريا في 2012 و2013، والمعروف بشبكات علاقاته الميدانية، «لن يذهب» إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش». وأقر جان-فيليب ريمي الصحفي في لوموند الذي أنجز تحقيق 2013 في سوريا مع لوران فان در ستوك بـ«فشل» التغطية. وأضاف «عندما يتحول الصحفي طريدة أو يستخدم في آلة دعاية، يصبح الأمر بالغ التعقيد». وقال كريستوف ديلوار الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، إن «تنظيم داعش يبني قسما من أسطورته على العنف الذي يمارسه على الصحفيين، والتعتيم على ما يحصل في الداخل». وأضاف «للأسف لم يعد ممكنا تغطية النزاع إلا من خلال مصادر غير مباشرة». واعترف رئيس لجنة تحكيم جائزة بايو 2014 الصحفي الأميركي جون راندال الذي كان مراسلا حربيا لصحيفة واشنطن بوست طوال ثلاثين عاما، بأنه «يشعر بالتشاؤم الشديد». وقال «لا يقتصر الأمر على عدم قدرتنا على الذهاب إلى أرض المعركة، بل إن هذه المجموعات المتطرفة باتت تتحكم في جميع وسائل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي». من ذلك أن «ريبورتاجا» أنجز في «الخلافة» التي أعلنها التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، تم بثه على موقع فايس نيوز الإخباري في نيويورك. لكن هذا الشريط الوثائقي الذي أنجزه الصحفي البريطاني-الفلسطيني مدين ديرية أثار جدلا. وقال جان-بيار بيرين الذي نقل وقائع الحرب في أفغانستان منذ فترة الاحتلال السوفييتي. لا يعتبر «التعتيم الإعلامي» مسألة جديدة، كما تقول منظمة مراسلون بلا حدود. لكن «ثمة تحول أيديولوجي». (بايو-فرنسا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©