الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الحكومية والإثيوبية تدخل مقديشو

القوات الحكومية والإثيوبية تدخل مقديشو
28 ديسمبر 2006 23:53
عواصم- ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: حسمت القوات الاثيوبية والحكومية الصومالية المعركة مع ميليشيا ''المحاكم الاسلامية'' ودخلت العاصمة مقديشو وسيطرت على المطار والميناء وبعض المباني الحكومية، فيما اعلنت الحكومة المؤقتة فرض حالة الطوارئ في البلاد في وقت اعلنت ''المحاكم'' انسسحابها من العاصمة حقنا للدماء· واكد رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي أن القوات الحكومية الصومالية المدعومة من اثيوبيا دخلت ''العديد من القطاعات'' في مقديشو التي انسحبت منها قوات ''المحاكم الاسلامية''، وقال جيدي للصحافيين قبل ان يلتقي قادة محليين: ''نحن موجودون بالفعل في مقديشو في العديد من القطاعات''، واضاف ''أريد تنظيم التنسيق بين القوات الحكومية والمسؤولين المحليين للسيطرة على مقديشو''· وردا على سؤال حول هدف هذا اللقاء؟ أجاب جيدي بأنه يامل ''لقاء قادة المجتمع المدني والقادة الروحيين ولكن ليس اتحاد المحاكم الاسلامية''· وفي مقديشو قال عبدالقادر عبدالله: ''الناس تهلل وهي تلوح للقوات بالورود''، مضيفا أنها تجاوزت جامعة الصومال الوطنية الواقعة إلى الغرب من وسط المدينة· واهتزت أجزاء من مقديشو بسبب صوت الأسلحة النارية، كما بدأت موجات النهب بعد أن تخلى أعضاء مجلس المحاكم الإسلامية في الصومال عن قـــــــواعدهم لتجنب مقاتلي الحكومة المدعومين بالدبابات والطائرات الاثيوبية· وتجمع العشرات من المواطنين على طول الطريق المؤدية الى القاعدة العسكرية في مدينة افغوي، حيث استقبلوا بالهتافات والتصفيق موكب رئيس الوزراء الصومالي· وقال متحدث باسم فصيل التحالف الوطني الصومالي: إن ميليشيات متحالفة مع الحكومة الصومالية سيطرت على عدة مبان رئيسة من بينها قصر الرئاسة السابق في مقديشو، وقال أبو بكر عثمان المتحدث باسم التحالف: ''سيطرنا على فيلا صوماليا، والإسلاميون غادروا مقديشو حاليا، وسيطرنا بشكل صائب على المباني التي كنا نسيطر عليها بما في ذلك قصر الرئاسة''، ويتبع التحالف زعيم الفصائل السابق حسين محمد عيديد الذي يشغل الآن منصب وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء· وعلى ذات الصعيد قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الصومالية الانتقالية عبدالرحمن ديناري: إن حكومة الرئيس عبدالله يوسف أعلنت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وأوضح ديناري أن زعماء المحاكم الإسلامية فروا من معاقلهم في العاصمة مقديشو إلى مدينة كيسمايو في جنوب البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة ملتزمة حتى الآن بقرار العفو عن كل مقاتلي المحاكم في حالة إلقائهم للسلاح· وأكد المسؤول الصومالي أن الحكومة المؤقتة تسيطر الآن على نحو 95 في المائة من أراضي الصومال بعد أسبوع واحد من الحرب، وقال ديناري: إن الرئيس عبدالله يوسف ورئيس وزرائه محمد علي جيدي سيتوجهان إلى مقديشو في أسرع وقت· بالمقابل أعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي شيخ شريف شيخ احمد في اتصال مع قناة ''الجزيرة'': إن القوات الاسلامية انسحبت تماما من مقديشو، وقال شيخ شريف للقناة: ''نحن قواتنا قد سحبناها ولا يوجد هناك قوات تابعة للمحاكم الاسلامية إنما الشعب الصومالي هو الذي يقاوم''، واكد شيخ شريف أن الانسحاب تم لتجنيب العاصمة الصومالية من ''القصف'' متهما القوات الاثيوبية بارتكاب ''ابادة''، بينما تتقدم هذه القوات الى جانب قوات الحكومة الانتقالية الصومالية باتجاه موقديشو· وقال في هذا السياق: ''لم نترك العاصمة للفوضى وانما تركناها لئلا يحدث قصف كبير في داخلها، لأن القوات الاثيوبية تمارس ابادة على الشعب الصومالي''، وتابع: إن القوات الاثيوبية ''مارست في المناطق التي دخلت فيها ابادة لم تحصل من قبل في الصومال، لذلك لا نريد ان نتسبب بذلك''· واكد شيخ شريف أن ''جميع القيادات وجميع العناصر الذين كانوا يعملون في المحاكم قد سحبناها جميعا''، الا انه اضاف ''نحن بإذن الله سنخرج هذه القوات التي دخلت بلاد الصومال لتدمر ما امكن انجازه في الشهور الاخيرة، فنحن لدينا خطة لإخراج هذه القوات'' التي باتت على مشارف مقديشو· ونفى شيخ شريف تسليم أي اسلحة للقوات المتقدمة، موضحا ''لكن هناك بعض الاسلحة التي لم نتمكن من اخراجها وبقيت في اماكنها''، واكد شيخ شريف أن المحاكم ليس لديها استعداد للتفاوض، وقال: ''لا اتوقع الا القتال''· وفي ذات الاتجاه أعلنت الحكومة الأثيوبية أن قواتها بدأت في مطاردة قوات المحاكم التي انسحبت من مقديشو، وأوضح وزير الإعلام الإثيوبي سيمون بركيت لـ(الاتحاد) أن إثيوبيا لا تستهدف الشعب الصومالي وإنما هدفها هو القضاء على قوات المحاكم ذات الصلة بالمنظمات الإرهابية الدولية لأنها تشكل التهديد الحقيقي للأمن في منطقة القرن الأفريقي· وأكد المسؤول الأثيوبي أن قوات بلاده ستنسحب من الصومال في أسرع وقت، مشيرا إلى أن الطريق الآن فتح أمام تشكيل قوات أفريقية تساهم في حفظ الأمن في الصومال، كما أن هذه القوات ستساعد الحكومة الانتقالية في تشكيل وتدريب الجيش الوطني الصومالي بعد إزاحة مليشيا المحاكم الإسلامية التي كانت تقف عقبة أمام انتشار قوات حفظ السلام الأفريقية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©