الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما: 2014 عام «الانطلاق» الاقتصادي في الولايات المتحدة

أوباما: 2014 عام «الانطلاق» الاقتصادي في الولايات المتحدة
29 يناير 2014 22:36
واشنطن (أ ف ب) - توقع الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس أن يكون 2014 عام «الاختراق» الاقتصادي في الولايات المتحدة، وحذر الكونجرس من أنه يمكن أن يتجاوزه إذا احتاج الأمر للعمل على خفض الفوارق الاجتماعية في الولايات المتحدة. وفي خطابه السنوي عن حال الاتحاد، عبر الرئيس الأميركي عن أمله في «تسريع النمو وتعزيز الطبقة المتوسطة وخلق جسور جديدة إلى الطبقة المتوسطة». وقال الرئيس الأميركي بتصميم: بعد ثلاث سنوات عرقل الجمهوريون الذين يشكلون أغلبية في مجلس النواب تطبيق برنامجه الاقتصادي والاجتماعي، أن بعض هذه الإجراءات «ستحتاج إلى تحرك من الكونجرس ويسرني أن أعمل مع الجميع». وأضاف محذرا «لكن الولايات المتحدة لا تقف مكتوفة الأيدي، وأنا كذلك.. لذلك عندما يكون بإمكاني اتخاذ قرارات من دون المرور عبر الطريق التشريعية لتحسين الفرص لمزيد من العائلات الأميركية، سأفعل ذلك»، وإن كان هامش المناورة الذي يملكه محدودا. وتخوض الإدارة الأميركية والجمهوريون في الكونجرس منذ 2011 مواجهة بلغت أوجها في أكتوبر الماضي بأكثر من أسبوعين من شلل الحكومة الفيدرالية. تسوية الميزانية ومنذ ذلك الحين، توصل البرلمانيون إلى تسوية حول توجهات الميزانية على الأمد المتوسط لكن هناك أزمات أخرى متوقعة، مثل رفع سقف الدين مجددا. ويفكر البرلمانيون خصوصا في مستقبلهم الشخصي إذ أن كل مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ سيتم تجديدهما في نوفمبر المقبل. ويبدو الحلفاء الديموقراطيون لأوباما في وضع سيء لا يسمح لهم باستعادة الأغلبية. وقال أوباما «برأي، ما يوحد الناس في هذا البلد هو الإيمان البسيط والعميق بفكرة أن كل واحد يمكن أن ينجح»، وذكر عدة أمثلة عن استعداده لتعزيز الإنعاش الاقتصادي بعد الانكماش الذي شهدته البلاد في 2007-2009. وبعدما أشار إلى «معدل بطالة هو الأدنى منذ خمس سنوات»، و«سوق العقار الذي يتحسن»، أكد أوباما أنه «مقتنع بأن هذه السنة يمكن أن تكون سنة الاختراق للولايات المتحدة». إلا أنه أكد أنه «حتى خلال الانتعاش الاقتصادي، يبذل عدد كبير من الأميركيين جهوداً أكبر من قبل لتأمين نفقاتهم الشهرية»، وقال إن مهمة الحكومة هي «قلب هذا الاتجاه». ومن بين الإجراءات الأحادية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي زيادة الحد الأدنى لأجور للمتعاقدين الجدد في الدولة الفيدرالية، إلى 10,10 دولار للساعة مقابل 7,25 دولار حالياً. ودعا الكونجرس إلى تعميم هذا الأجراء على كل الموظفين، قائلا «امنحوا أميركا زيادة» في الأجور. انتقادات الجمهوريين ورأى الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر أنه «بعد خمس سنوات في السلطة من الواضح أن الرئيس أوباما ليس لديه أفكار. بقليل من المقترحات التي يدعمها الحزبان، سمع الأميركيون رئيساً يميل إلى الأيديولوجيا أكثر من اهتمامه بحل مشاكل الناس». أما كاتي ماكموريس النائبة المكلفة إعلان «الرد» الجمهوري على خطاب أوباما، فقالت إن «كثيرين من الناس مرتبكون لأن سياسات الرئيس تجعل حياتهم أصعب». وهاجمت خصوصا إصلاح النظام الصحي الذي شهد إطلاق الشق الأساسي منه إخفافات كبيرة في الخريف. وفي خطابه، تحدث أوباما عن مشروعه هذا ودعا مواطنيه إلى مواصلة الانتساب إلى نظام التأمين الصحي للاستفادة منه. كما دعا إلى سنة «تحرك» بعد 2013 العام الذي شهد انتكاسات عديدة، بدءا من مراقبة الأسلحة الفردية إلى مساعدة العاطلين عن العمل لفترات طويلة. وكالعادة في مثل هذه الخطب، مرت القضايا الدولية بسرعة. تحسن الاقتصاد وأكد الناطق باسمه جاي كارني أن الرئيس وفي عامه السادس في السلطة وعلى خلفية تحسن تدريجي للاقتصاد لا يزال «لديه أهداف طموحة جدا». ونفى كارني أن يكون أوباما اكتفى ببرنامج عمل ضيق في ختام سنة 2013 شهدت عدة نكسات تشريعية سواء كان رفض مشروعه حول ضبط الأسلحة النارية أو مساعدة العاطلين على العمل منذ فترة طويلة أو إصلاح نظام الهجرة. حتى الإخفاق في إطلاق شق أساسي من إصلاح النظام الصحي، الذي يشكل ركيزة أدائه في المجال الاجتماعي، ترك أثراً على شعبيته، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن هامش الثقة بالرئيس يراوح الأربعين بالمئة. لكن أوباما يبقى «متفائلا» وحتى «متحمس» كما أكد كارني فيما قدم البيت الأبيض سنة 2014 على أنها «سنة تحرك». وقال كارني «إدراكا منه لواقع أن الكونجرس يرفض في بعض الأحيان التعاون، سيمارس الرئيس سلطته. سيستخدم قلمه وهاتفه من أجل الدفع قدما ببرنامج مخصص لتحسين فرص النجاح» أمام الأميركيين. واعتبارا من ديسمبر عبر أوباما عن رغبته في «استثمارات في مجال التعليم وقوانين حول الحقوق النقابية وإعادة تقييم الحد الأدنى للأجور». وتنص المادة الثانية والبند الثالث من الدستور على أن يقوم «الرئيس باطلاع الكونجرس من حين لآخر على وضع حالة الاتحاد»، وأن يلقي أمام أعضاء مجلس النواب الـ 435 ومجلس الشيوخ الـ 100 والوزراء وقضاة المحكمة العليا وقادة الجيش ومسؤولين آخرين خطاباً حول حالة الاتحاد. البنود الرئيسية في خطاب أوباما - الانتعاش الاقتصادي «للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، يؤكد رجال الأعمال في العالم أن الصين ليست أفضل مكان في العالم للاستثمار، بل أميركا. لذلك أعتقد أن هذه السنة يمكن أن تشكل اختراقا لأميركا.. بعد خمس سنوات من الجهود الحثيثة، باتت الولايات المتحدة في وضع أفضل من أي بلد آخر في العالم للقرن الحادي والعشرين». - الحد الأدنى للأجور «في الأسابيع المقبلة، سأصدر مرسوما يأمر الشركات التي تستفيد من عقود عامة بمنح الموظفين أجرا يبلغ 10,10 دولار في الساعة، لأنه إذا كنتم تطبخون لقواتنا وتغسلون أوانيهم، فهذا لا يعني أن تعيشوا في الفقر». - التغيرات المناخية «علينا التحرك بمزيد من السرعة لأن التغير المناخي يضرب بلداننا الغربية مع جفاف والمدن الساحلية تشهد فيضانات الانتقال إلى اقتصاد يعتمد على طاقات أنظف لن يتم في يوم واحد ويجب القيام بخيارات صعبة. لكن النقاش مطروح وتغير المناخ أمر واقع». - الهجرة «حان الوقت لإصلاح نظام الهجرة الذي لا يعمل. لقد تحرك الجمهوريون الديمقراطيون في مجلس الشيوخ. اعرف أن أعضاء الحزبين في مجلس النواب يريدون ذلك أيضا. الاقتصاديون المستقلون يؤكدون أن إصلاح الهجرة سيعزز اقتصادنا وسيخفض العجز نحو تريليون دولار في العقدين المقبلين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©