السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

340 مليار درهم خسائر القيمة السوقية للأسهم

340 مليار درهم خسائر القيمة السوقية للأسهم
28 ديسمبر 2006 23:11
صالح الحمصي - حسين الحمادي: أبت أسواق الأسهم المحلية أن تودع 2006 بشكل مغاير لما استهلت به العام، فالبداية كانت استمرارا للهبوط الحاد الذي بدأته في سبتمبر ،2005 والنهاية كانت بإلغاء التعاملات التي تمت في سوق دبي للأوارق المالية نتيجة العطل التي تسببت فيه الأعمال الإنشائية لاتصالات، فضلا على الاستمرار في التراجع لم يحدد أي من الخبراء مداه إلى الآن· والنهاية كما أعلنها سوق دبي المالي في بيان له أمس إلغاء جلسة تداولات يوم الخميس بعد انقطاع خط الاتصالات لشركة ''اتصالات'' المغذي لمنطقة مركز دبي التجاري العالمي، وتم اتخاذ قرار إلغاء جلسة التداول بالتنسيق مع هيئة الإمارات للأوراق المالية والسلع· وبلغت الخسائر في القيمة السوقية نحو 325 مليار درهم بسبب موجة تصحيح قاسية وطويلة، حيث انخفضت القيمة السوقية من 839 مليار درهم إلى نحو 513 مليار درهم بنهاية إغلاق أمس· وبلغ إجمالي التداولات خلال العام الجاري 418,1 مليار درهم، مسجلة بذلك نسبة انخفاض بلغت 18% في احجام التداولات عن العام الماضي الذي بلغت التداولات خلاله 509 مليارات درهم، ومن حيث القيمة سجلت الاسواق خسائر تجاوزت 340 مليار درهم بانخفاض نسبته 41%، مقارنة مع ارتفاع بنسبة 103% عام 2005 و91,3 بالمئة عام ،2004 فيما سجلت أسهم 106 شركات انخفاضا في أسعارها بنهاية العام مقابل ارتفاع 76 شركة· واستحوذ سوق دبي خلال العام الماضي على 83,2 في المائة من مجمل تداولات سوق الإمارات بتداولات قيمتها 348 مليار درهم في حين بلغت نسبة تداولات سوق أبوظبي 16,8 في المائة بتعاملات قيمتها 70,1 مليار درهم فيما استحوذ سهم إعمار بمفرده على 40 في المائة من السوق و48 في المائة من سوق دبي حيث بلغت قيمة تعاملاته السنوية 167,3 مليار درهم، وتصدر بذلك قائمة الأسهم الأكثر نشاطا وتداولا في السوق غير انه سجل انخفاضا نسبته 47,3 في المائة عند سعر 12,20 درهم مقارنة مع 23,15 درهم· وقال الخبير المالي الدكتورمحمد عفيفى مدير قسم الأبحاث والدراسات المالية بشركة الفجر للأوراق المالية إن عام 2006 شهد أحداثا ادرامية يمكن تصنيف بعضها بأنها ايجابية والعديد منها بأنها سلبية، وأضاف مع نهاية العام انخفض مؤشر سوق الامارات المالي العام، بنسبة بلغت 41,35 % بالسالب، وذلك بعد ارتفاع حققه المؤشر العام لسوق الإمارات خلال عام 2005 بلغ 110,3%· واشار عفيفي الى أن الزيادة الكبيرة في المؤشر العام خلال عام 2005 كانت أحد الأسباب الرئيسية في أن يشهد عام 2006 موجة من تصحيح الأسعار دفعت بالسوق للدخول في نفق مظلم، واوضح ان موجة التصحيح الطويلة أدت الى اهتزاز ثقة المستثمرين المحليين أو الأجانب بالسوق وخروج الكثيرين منهم وتفضيلهم لقنوات استثمارية أخرى بديلة سواء داخل أو خارج الدولة· ولفت عفيفي الى أن استمرار الأسعار بالانهيار الى مستويات متدنية قياسية قلل من استجابة المستثمرين للأخبار الجيدة التي حدثت خلال العام والتي من بينها المؤشرات الجيدة للأداء الاقتصادي الكلي لدولة الإمارات وتوقعات العديد من المؤسسات الدولية باستمرار ذلك الأداء الجيد خلال السنوات القادمة· وقال لم تفلح النتائج الجيدة للشركات المقيدة بسوق الإمارات الى جانب السيولة التي نتجت عن الارتفاعات التي حدثت في أسعار النفط خلال عام 2006 من كبح جماح الأسعار التي اتخذت منحى هابطا، واوضح عفيفي ان ابرز المظاهر السلبية التي أضرت في اداء أسواق المال المحلية خلال العام 2006 تمثلت في زيادة درجة التذبذب في الأسعار ومن ثم زيادة درجة المخاطر المصاحبة للإستثمار بالسوق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©