بيروت (وكالات) - قتل متظاهر وأصيب 25 آخرون بجروح في صدامات مع قوى الأمن اللبنانية خلال احتجاجات ضد الفيلم المسيء للإسلام في طرابلس شمال لبنان، تم خلالها إحراق مطعم وجبات سريعة من سلسلة “كاي اف سي” و”هارديز” الأميركية. وقال مسؤول أمني إن 300 متظاهر انطلقوا من مسجد وسط المدينة بعد صلاة الجمعة، حاملين الأعلام السوداء وتوجهوا إلى مطعم وجبات سريعة من سلسلة “كاي اف سي” الأميركية، مرددين شعارات “المسلم يرفع ايده، البابا لا نريده”، (في إشارة إلى زيارة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان)، و”أميركا عدوة الله” و”إسلامية، إسلامية وليست دولة صليبية”. وأضاف أن المتظاهرين اصطدموا مع قوات الأمن قرب المطعم وعمدوا إلى رشقهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم، فقامت قوات الأمن بالرد عبر إطلاق النار بالهواء وإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وقال مصدر آخر لـ”رويترز” إن 12 فردا من قوات الأمن اصيبوا جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من جانب المحتجين. واضاف “أن قوات الأمن فتحت النار بعد أن أشعل محتجون النار في مطعم الوجبات السريعة في طرابلس ورشقوا مبنى حكوميا بالحجارة مرددين هتافات مناهضة للولايات المتحدة وأخرى تندد بزيارة البابا”.
ورأى مراسل “رويترز” في الموقع مئات المحتجين يتفادون نيران الأسلحة والغاز المسيل للدموع فيما رشقوا قوات الأمن داخل العربات المصفحة بالحجارة.
وعاد الهدوء بعدما انتشر الجيش اللبناني في المنطقة، وقام بتفريق المتظاهرين.
وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان، خرج مئات الفلسطينيين من مساجد المخيم في تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة للتنديد بالفيلم المسيء للإسلام.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بالولايات المتحدة، وقالوا متوجهين الى الرئيس الاميركي باراك اوباما “يا اوباما نحن كلنا شيخ أسامة (بن لادن)” و”أشهر سلاحك يا مسلم” و”فجر سفارة يا مسلم” فيما رفع بعض المتشددين نسخا من القرآن الكريم.
عدد اليوم
