زي ماريو: التحكيم أخطر منافس للوصل هذا الموسم

عندما انطلقت الكرة أمامية سريعة في هجوم مرتد صوب خالد درويش الذي تجاوز الخطوط الدفاعية، لم يجد الحارس ناصر مسعود بديلاً عن الخروج بقوة في آخر محاولة للحيلولة دون هدف مؤكد ليطيحه بقدميه دون الكرة على بعد خطوات قليلة من المرمى ولا يطلق الحكم عبدالله محمد إسحاق صافرته معلناً عن ضربة جزاء، ليخرج الوصل متعادلاً على أرض مضيفه ''حتا'' في الأسبوع الثالث عشر للدوري ويفقد بقرار تحكيمي ربما آخر فرصة للدفاع عن اللقب· حدث ذلك في الدقيقة 25 خلال اللقاء الذي جمع الفريقين أمس الأول، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تكرر على نطاق أوسع في الدقيقة 71 عندما عاد حكم المباراة ليلغي هدفاً صحيحاً تماماً -بشهادة جميع المراقبين- أحرزه المدافع سامي ربيع برأسه للوصل لمّا أطلق البرازيلي روجيرو تسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة خارج المنطقة وكان سامي لحظة خروج الكرة من قدميه يقف خلف المدافعين بما لا يقل عن ياردتين فإذا بالكرة ترتد من الحارس ويتقدم سامي ليسرق الدفاع ويحولها برأسه هدفاً صحيحاً، فيشير مساعد الحكم برايته ويطلق الحكم صافرة الإعدام· لهذا لم يكن عجيباً أن يصرخ البرازيلي زي ماريو مدرب الوصل الذي توقف رصيد فريقه عند النقطة 17 مقابل 13 نقطة لفريق حتا وأن يعلن بصراحة أن الوصل لعب جيداً لكن حكم المباراة أراد له ألا يفوز· وأضاف: لقد ألغى الحكم ضربة جزاء صحيحة مائة في المائة وهدفاً لاشك فيه فحرم فريقي من فوز مستحق كان في أمسّ الحاجة إليه ليواصل انطلاقته الأخيرة ويبحث عن المنافسة ويزاحم على الصدارة ويدافع عن اللقب، لكن التحكيم كان له رأي آخر، ولا أدري سبباً لما حدث، فربما يخطى الحكم مرة ولكن أن يحتسب كل الأخطاء و''الكروت'' الصفراء ضد الوصل فقط دون الفريق المنافس فهذا أمر يدعوني للتساؤل: ماذا كان يريد الحكم؟ يواصل زي ماريو: إن الأمر لم يتوقف عند هذه المباراة فقط، لكنّ هناك عدداً من المباريات تسببت خلالها القرارات التحكيمية في حرمان فريقي من نقاط مستحقة، ولا أدري لماذا يتكرر الأمر على هذا النحو في الموسم الحالي، ولماذا يقف التحكيم ضدنا بهذه الصورة؟·· هذا ليس عدلاً ولا هو مفيد لكرة القدم الإماراتية· أخيراً قال زي ماريو: أعتقد أن فريقي أدّى مباراة جيدة جداً، ووصل إلى مرمى الفريق المنافس عدة مرات وأصابه بالفعل ولم يكن حتا بالفريق السهل لكننا -خاصة في الشوط الثاني- اخترقنا دفاعاته مراراً وفي النهاية خرجنا صفر اليدين رغماً عنا·