الصحة تحذر من الادعاءات العلاجية لأسماك «الباديكير»

اكتشفت وزارة الصحة استخدام صالونات تجميل ومحال عناية بالجسم «المساج»، الأسماك في العلاجات التجميلية، أو ما يعرف باسم «باديكير الأسماك» الذي يتم خلاله تنظيف ومعالجة الجلد الجاف بالقدمين من خلال وضعهم في أحواض سمك صغير يقوم بهذه المهمة. ونفت الوزارة على لسان الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، صحة الادعاءات العلاجية أو التجميلية للأسماك، محذرة في الوقت نفسه من هذه الممارسات، «فاستخدام باديكير الأسماك قد يؤدي إلى نقل بعض الأمراض الفيروسية مثل الكبد الوبائي والإيدز». ووصف الأميري في تصريح خاص لـ«الاتحاد» استخدام الأسماك في التجميل بأنه آخر صرعات عالم التجميل، مؤكداً أن هذه الممارسة لا تستند على أساس طبي ولا يوجد دليل علمي مثبت على صحة الادعاءات العلاجية أو التجميلية حتى الآن لمثل هذه العلاجات المعتمدة على الأسماك. وقال الأميري إن الوزارة تمكنت من خلال العديد من الوسائل من اكتشاف تلك الممارسة، عن طريق زيارة مفتشي الوزارة لبعض الأماكن الصحية التي تقف بشكل غير مباشر على ممارسة الصالونات، وكذلك وردت الوزارة بعض الملاحظات والاستفسارات من الجمهور حول صحة دور الأسماك في العلاج التجميلي. وذكر الأميري أن استخدام الأسماك في العلاج التجميلي تستخدم داخل الدولة وأثناء السفر إلى بعض الدول الآسيوية. ولفت الأميري إلى أن هذه الممارسات وأيضاً صالونات التجميل ومحال «المساج» ليست مرخصة من وزارة الصحة، وإنما ترخص من قبل البلديات ودوائر التنمية الاقتصادية، مؤكداً أن استخدام هذه الأسماك يشكل خطراً على الصحة. وأكد أنه يجري التنسيق بين الوزارة وجهات الاختصاص «البلديات ودوائر التنمية الاقتصادية» لمنع هذه الممارسات، مناشداً تلك الجهات بحذر مزاولة هذا النشاط حفاظاً على الصحة العامة. ولفت الأميري إلى أن الدول المتقدمة أوقفت مثل هذه الممارسات وفقاً للبيانات التي وصلت إلى الوزارة مؤخراً بعد استفسارات عن وجود تلك الممارسات من عدمه في تلك الدول. وعن الطريقة المستخدمة في «باديكير الأسماك»، أوضح الأميري أن المترددين على مراكز التجميل الذين يعانون من أمراض جلدية يقومون بوضع أقدامهم في حوض به أسماك لتأكل من جلد القدم الميت أو الحي أحياناً ما يؤدي إلى جرح القدم وخروج الدم ويمتزج ذلك الدم بالماء. وأضاف: أن الدم حتى وإن كان قليلاً يحمل آلافاً من الفيروسات، وإذا كان الشخص مصاباً بأمراض فيروسية مثل الإيدز والفيروس الكبدي بنوعية «ب و ج» ينقل إلى شخص آخر يمارس نفس أسلوب العلاج. وعن تلقي الوزارة تحذيرا طبيا من هيئة الغذاء والدواء السعودية حول 38 مستحضراً عشبياً للتجميل وعلاج الأمراض، أوضح الأميري أن الوزارة بدأت فعلياً في إجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المختصة ومن المرجح أن تخاطبهم بشكل رسمي اليوم الأربعاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المستحضرات المخالفة للشروط الصيدلانية المعتمدة. وتضم قائمة المستحضرات التي سيتخذ بحقها قرار قريباً كريمات وزيوت طبية عشبية وكبسولات تدعي قدرتها على علاج أمراض الصدفية والبروستاتا وهشاشة العظام والبواسير وتحسين لون البشرة.