الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تايلاند وجهة لتجميع السيارات في جنوب شرق آسيا

تايلاند وجهة لتجميع السيارات في جنوب شرق آسيا
22 سبتمبر 2013 21:54
بانكوك (أ ف ب) - في مصنع فريد من نوعه في تايلاند، حيث تشهد صناعة السيارات أكبر نمو في العالم، تزدحم المساحات بالعمال والروبوتات، يضعون اللمسات الأخيرة على مئات السيارات التي تخرج من المصنع يوميا. ويمكن للمرء أن يحسب نفسه في مشغل لشركة فورد الأميركية في ديترويت، أو المدينة الصناعية التابعة لمجموعة تويوتا في اليابان، لكن هذا المصنع التابع لشركة هوندا موجود في تايلاند، التي يرتبط أسمها عادة بالشواطئ الخلابة والمطبخ الشهي. ففي ظل الأزمة العالمية التي تعصف بكبريات شركات تصنيع السيارات في العالم، شكلت تايلاند في السنوات الأخيرة استثناء بكونها أصبحت اهم مركز لتجميع السيارات في جنوب شرق آسيا. ويعد قطاع إنتاج السيارات في هذا البلد واحداً من اهم عشر قطاعات في العالم متقدما على فرنسا مثلاً. في عام 2012، حقق قطاع إنتاج السيارات قفزة بنسبة 70% مقارنة بعام 2011، ووصل عدد السيارات المصنعة إلى 2,48 مليون سيارة، بحسب بيانات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات ومقرها باريس. ورغم الأزمة الاقتصادية، سجلت تايلاند في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية افضل مبيعات في تاريخ قطاع السيارات فيها. ويعود جزء كبير من هذه النمو إلى نقل اليابان جزءا من مصانعها إلى تايلاند، وكذلك فعلت مجموعة فورد الأميركية. وتسهم السوق المحلية بجزء مهم من هذا النمو، إذ إن السلطات توفر الدعم لكل أسرة تشتري سيارتها الأولى. وقد صبت استثمارات بقيمة مئات الملايين من الدولار في هذا القطاع الذي يبدو انه ما زال حتى الآن مفلتاً من فلك الأزمة الاقتصادية التي تصيب سائر القطاعات في البلد. ويقول أولي كايزر من مجموعة فوكس لصناعة السيارات “الغيوم والمصاعب قد تظهر، لكن بشكل عام، هذا القطاع قائم على رغبة المستهلكين بامتلاك سيارة، لا أعتقد أن الرغبة في شراء سيارات في تايلاند ستتوقف”. وفي الوقت الذي تشتد فيه حمى المنافسة للسيطرة على السوق، تستثمر شركات السيارات خصوصاً اليابانية في المصانع الجديدة في تايلاند بهدف الوصول إلى السوق المحلية التايلاندية وأسواق جنوب شرق آسيا. تطمح شركة هوندا اليابانية إلى إنتاج 420 ألف سيارة سنوياً في تايلاند بحلول عام 2015، مع افتتاح مصنع جديد في ضاحية بانكوك بلغت تكاليف إنشائه 644 مليون دولار. ويبدو أن الإقبال على العمل والصناعة يشكل نوعاً من التعويض عما أصاب البلاد في عام 2011 حين أجبرت الفيضانات مؤسسات ومصانع عدة من بينها هوندا على الإغلاق مؤقتاً. ويقول نائب مدير مصنع هوندا في تايلاند “خلال الفيضانات، اضطررنا إلى الإغلاق على مدى ستة اشهر، وتأجيل كل مشاريعنا”. ويضيف “أما اليوم، فان تايلاند تشكل اكبر قاعدة لإنتاج سيارات هوندا في المنطقة”. والشهر الماضي، بدأت تويوتا بتشغيل مصنعها للتجميع في تايلاند، وقد بلغت تكاليف إنشائه 340 مليون دولار. ويقول مدير مصنع تويوتا في تايلاند “لدينا ملء الثقة باننا قادرون على تطوير صناعتنا في تايلاند، ويمكننا أن نغطي 35 إلى 40% من السوق المحلية هنا”. ويتفاءل المحللون الاقتصاديون بمستقبل مزدهر لصناعة السيارات في تايلاند، متوقعين نموا سنويا بنسبة 10%. على ذلك، ولحسن ظن مصنعي السيارات وسوء حظ المواطنين الراغبين بالمشي في شوارع هادئة، باتت بانكوك تسجل اكتظاظا متزايدا في شوارعها بشكل يومي مع ازدياد الإقبال على شراء السيارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©