أبوظبي (الاتحاد)- تدعم شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة (أتيك) وبالاشتراك مع مؤسسات الأبحاث الرائدة في إمارة أبوظبي، وفي مختلف أنحاء العالم، إجراء مجموعة واسعة من الأبحاث بهدف مضاعفة الكفاءة في استخدام الطاقة، وتحقيق قدرة أداء مستقلة لأجهزة المجسات الإلكترونية الدقيقة.
وستتضاعف الإنتاجية في المدن الذكية بمليارات الدولارات من خلال التقنيات المبتكرة والثورية والأبحاث المتطورة التي تجرى حالياً.
ويتطلب توفير العدد الهائل من المجسّات الإلكترونية الدقيقة التي تحتاجها المدن الذكية في المستقبل، مزيداً من الكفاءة في استخدام الطاقة، وقوة أكبر في الأداء .
وفي المستقبل، وعندما يتواصل موقف السيارات إلكترونياً مع سيارتك لإبلاغها عن موقف سيارات شاغر أو حين يتواصل الجسر مع المدينة ليبلّغ عن ازدحام مروري شديد يشهده بسبب الأحوال الجوية أو عندما يتواصل جهاز استشعار خاص داخل جسمك مع هاتفك الذكي للإبلاغ بضرورة تجنّب القيادة وإلغاء الرحلة أو حتى العودة إلى المنزل بسبب المرض، فإن ذلك يأتي ضمن توجهات إمارة أبوظبي باحتضان هذه الأبحاث التي تجعل الحياة أفضل، وتساهم في تحويل مدن المستقبل الذكية إلى حقيقة يعايشها سكان أبوظبي.
و سوف يتغير مفهوم الحركة المرورية، حيث ستتواصل المدن إلكترونياً مع الركاب لإرشادهم على الطريق الأمثل، والسرعة الدقيقة اللازمة لتجنّب التسبّب في ازدحام المرور.
كما توفر هذه التكنولوجيا العثور على أفضل مواقف للسيارات، ليس المواقف المتاحة فعلياً، بل تلك التي يُرجّح إحصائياً أن تكون متاحة على أساس النمط السابق للموقع ذاته.
كما أن هناك أنظمة يتم اختبارها بالفعل من قبل عمالقة صناعة السيارات مثل أودي، ويمكنها حساب توافر المواقف بمعدل دقة يصل إلى 97%.
وفي السياق نفسه، استعرض معرض الإلكترونيات الذكية الذي اختتم فعالياته في لاس فيجاس مؤخراً دور المدن الذكية، في استعادة الساعات التي تضيع في الزحام المروري، والبحث عن مواقف شاغرة، وغيرها من معاني «المعاناة» الناتجة عن الأنماط الحياتية الحالية، حيث تطبق هذه المدن الأنظمة المتطوّرة التي تجعل الأوقات أكثر تنظيماً، للارتقاء بإنتاجية المجتمعات.
وأقيم معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الدولي لعام 2014، واجتذب المعرض هذا العام أكثر من 3200 شركة عارضة للإلكترونيات الاستهلاكية من جميع أنحاء العالم.
واستعرض معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، ملامح المدن الذكية والفوائد المحققة من خلال التطور التكنولوجي، خاصة زيادة الإنتاجية، ووفرة الوقت المستخدم للوصول إلى العمل.
وأشار المعرض إلى استخدام الكثيرين نظام تحديد المواقع «GPS»، لتحديد مسلكهم بحسب حركة المرور، لافتاً إلى أن المدن ستصبح أكثر اعتماداً على وسائل التكنولوجيا الذكية، وتصبح هذه الوسائل أكثر انتشاراً، ليسهل حساب حدود السرعة وتعديلها وتطبيقها على كل السيارات.
عدد اليوم
