27 سبتمبر 2011 00:42
(بغداد) - أعلنت الشرطة العراقية مقتل 13 شخصاً، بينهم 3 من أسرة واحدة قضوا بانفجار عبوة ناسفة استهدف سيارتهم غرب كركوك الغنية بالنفط أمس، في حين نجا القاضي الذي أشرف على إعدام الرئيس الراحل صدام حسين ورئيس مجلس بلدي من محاولتي اغتيال منفصلتين. وأوضح مصدر في شرطة كركوك أن 3 أشخاص من أسرة واحدة قتلوا جراء انفجار عبوة على سيارة مدنية على الطريق الرئيسي ناحية الرياض غرب كركوك المتنازع عليها. وفي الناصرية جنوب بغداد، أكدت مصادر أمنية عراقية “مقتل جندي عراقي وإصابة آخر باشتباكات بين مسلحين وقوات مشتركة أميركية عراقية”. وذكر مصدر عسكري أن “الاشتباكات جرت لدى تنفيذ مداهمات في ساعة مبكرة صباح أمس، في منطقة الفضلية جنوب الناصرية. وأشارت المصادر إلى اعتقال 4 أشخاص من عائلة واحدة، يحمل أحدهم الجنسية الأميركية، خلال المداهمات. وأبلغت مصادر أمنية أخرى وكالة الأنباء الألمانية بأن قوات عراقية أميركية شنت عملية مداهمة استهدفت منزل أحد المطلوبين في منطقة الفضلية جنوبي الناصرية، وجرى تبادل لإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر.
وفي بغداد، أفاد مصدر بوزارة الداخلية العراقية بأن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم صوت قتلوا محمد علي الصافي مدير مكتب وزير الصحة في منطقة اليرموك غرب العاصمة العراقية. وكان المصدر نفسه أعلن في وقت سابق أن الصافي أصيب بهجوم بأسلحة اتوماتيكية لدى مروره في حي اليرموك، بينما أكد مصدر طبي في مستشفى المدينة إصابة الضحية بجروح بالغة جراء الهجوم. من جهة أخرى، ذكرت الشرطة أن مسلحين في سيارة مسرعة فتحوا النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة بحي الشعب شمال بغداد، مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين. وفي اعتداء آخر، أكدت شرطة بغداد أمس، مقتل طبيب عراقي وزوجته الطبيبة أيضاً، وسرقة مقتنيات ثمينة على يد مسلحين الليلة قبل الماضية قاموا بالهجوم على منزل الضحيتين في حي الوزيرية ببغداد. وأوضحت المصادر أن الشرطة العراقية قامت أمس بإغلاق المنطقة بحثاً عن مرتكبي الهجوم.
وفي تطور موازٍ، أكدت الشرطة أن مسلحين قتلوا جندياً ثانياً كان خارج نوبة عمله في المشارف الشرقية للموصل شمال بغداد، مبينة أن المسلحين أطلقوا النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة وأصابوا شرطياً آخر غرب المدينة. وقتل 4 من عناصر الشرطة وأصيب 3 آخرون بانفجار سيارة مفخخة أمس، استهدفت مركزاً للشرطة في منطقة الخالدية شرق محافظة الأنبار غرب العراق. كما أصيب منير حداد قاضي المحكمة الخاصة الذي أشرف على إعدام الرئيس الراحل صدام حسين، وسائقه إثر محاولة اغتيال استهدفته بأسلحة كاتمة للصوت من قبل سيارة تحمل أرقاماً حكومية في شارع مطار المثنى شمال غرب بغداد، أدت إلى إصابته مع سائقه. في غضون ذلك، نجا رئيس مجلس بلدية سامراء من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط المدينة شمال العاصمة العراقية.
إلى ذلك، شهدت بغداد صباح أمس، إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة في المناطق القريبة من المنطقة الخضراء الواقعة في جانب الكرخ. وقال مصدر عراقي إن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات مشددة في نقاط التفتيش على جانب الكرخ، خاصة شارع مطار المثنى وساحة النسور، وهي الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي توجد فيها مقرات الحكومة والبرلمان وعدد من السفارات والدوائر وسكنى المسؤولين. كما تم إضافة عدد من نقاط التفتيش المؤقتة على هذه الشوارع. وجاءت هذه الإجراءات الأمنية المشددة إثر الاعتداءات الإرهابية الدامية بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في محافظتي كربلاء والأنبار أمس الأول، سقط ضحيتها أكثر من 120 شخصاً بين قتيل وجريح. ودعا رئيسا مجلس الوزراء ومجلس النواب، الأطراف العراقية، إلى التهدئة والتزام الصبر والسكينة لمنع وقوع فتنة طائفية.
?
عدد اليوم
