ستوكهولم (أ ف ب) - ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعانون زيادة في الوزن أو بدانة في السويد، لتطال اليوم تقريبا نصف سكان البلاد الذين يتناولون أغذية دسمة أو حلوة أو مالحة، بحسب ما أظهرت المعطيات التي نشرتها الوكالة المعنية بشؤون التغذية.
وأظهرت دراسة أجريت ما بين العامين 2011 و2012، وشملت 2140 شخصا أن مؤشر كتلة الجسم عند 49% من السويديين يساوي 25 أو يتخطى هذا المعدل. ويعتبر الأطباء أن هذا المعدل يدل على زيادة الوزن.
وتصل هذه النسبة إلى 57% عند الرجال، في حين أنها تنخفض إلى 42 % عند النساء.
أما البدانة (أي عندما يتخطى مؤشر كتلة الجسم الثلاثين)، فهي تطال الرجال (13%) والنساء على حد سواء.
وعند مقارنة هذه المعطيات بتلك التي قدمها معهد الإحصائيات الوطني السويدي، يتضح أن ظاهرة زيادة الوزن هي في تواصل مستمر. فهي لم تكن تطال إلا 51% من الرجال و36% من النساء في الفترة 2004-2005، مقابل 37% من الرجال و27% من النساء في الفترة 1988-1989.
وبالمقارنة مع الدراسة عينها التي أجريت بين العامين 1997-1998، يظهر أن «العادات الغذائية في السويد تحسنت، لكنها ليس جيدة بما فيه الكفاية في نظر المعنيين بشؤون الصحة العامة»، وفق الوكالة المعنية بشؤون التغذية التي طلبت من الأشخاص المشمولين بهذه الدراسة تسجيل كل ما يتناولونه من مأكولات ومشروبات.
وخلصت الوكالة إلى أن «السويديين يتناولون المزيد من الوجبات السليمة، لكن الكثيرين منهم، لا سيما الشباب، لا يأكلون ما يكفي من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة ويستهلكون الكثير من الدهون والأغذية المشبعة بالسكر وعصائر الفواكه والمشروبات الغازية. وغالبيتهم يتناولون أيضا وجبات جد مالحة».
عدد اليوم
