10 قتلى بينهم 4 جنود منشقين في سوريا

قتل عشرة أشخاص برصاص الجيش السوري بينهم أربعة جنود منشقين، وخمسة أشخاص في حماة خلال حملات دهم قام بها الجيش في أنحاء سوريا أمس. وقال ناشطون سوريون إن “ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا في حماة، عندما دخلت قوات الأمن السوري بلدة حلفاية، وبدأت في إطلاق النار عشوائياً على المنازل والمباني في المنطقة”. وأضافوا أن الدبابات قصفت منطقة الرستن بمحافظة حمص، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح ما لا يقل عن خمسة آخرين. وقال الناشطون لوكالة الأنباء الألمانية إن الدبابات تستهدف بنيرانها الطريق السريع الرئيسي في الرستن والذي يصل إلى تركيا لافتين إلى أن أكثر من 50 دبابة تتمركز بالقرب من الرستن، وأنه تم قطع الاتصالات عن المنطقة. وكانت القوات السورية تمركزت في وقت سابق حول عدة قرى، بالإضافة الى ضاحية الدوما بالعاصمة دمشق. وقال الناشطون إنه تم أيضا إرسال تعزيزات عسكرية إلى بلدة القصير على الحدود مع لبنان. وقال ناشط في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن النظام يقوم حالياً بنشر دبابات وعناصر من الجيش في البلدات والقرى على الحدود مع تركيا ولبنان بهدف الحيلولة دون فرار مزيد من الناشطين والمدنيين السوريين إلى خارج البلاد. وعلى الرغم من تواصل قمع الاحتجاجات، تمكنت جماعة معارضة جديدة تدعى “أنونيموس” امس من اختراق بعض المواقع الرسمية لعدد من مؤسسات الدولة في سوريا، حيث تم استبدال الصفحات الرئيسية لتلك المواقع بخريطة تفاعلية لسورية تعرض بيانات من قتلوا في حملات القمع الحكومية منذ مارس الماضي. والمواقع المستهدفة كانت تبث من حمص وحلب واللاذقية ودمشق وطرطوس ودير الزور وتدمر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “استشهد أربعة جنود امس في معرشمشة إثر ملاحقتهم وإطلاق الرصاص عليهم بعد فرارهم من معسكر وادي الضيف”. وتابع ان “التوتر شديد في محافظة حمص. والجيش انتشر في بلدات في منطقة القصير، حيث تم انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي”. وأضاف المصدر نفسه أن “جثثا مشوهة نقلت الى مستشفى مدينة القصير” التي شهدت السبت عمليات عسكرية قتل خلالها 12 مدنياً واعتبر 15 في عداد المفقودين. وتابع المصدر أنه في شمال حمص “انتشرت الحواجز الأمنية بكثافة شديدة على الطرق المؤدية للرستن والهدوء الحذر يخيم على المنطقة الآن إثر إطلاق نار كثيف وقصف بالرشاشات الثقيلة استمر لمدة نصف في محيط مدينة الرستن”. وبحسب المرصد، فإن “قيادياً معارضاً من مدينة حمص أبلغه أن العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء اغتيل امس في حي عشيرة برصاص مجهولين”. وأضاف المرصد انه “علم من قيادي معارض من مدينة حمص أن الدكتور المهندس محمد علي عقيل الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث اغتيل قبل قليل برصاص مجهولين”. وفي محافظة إدلب “اقتحمت قوات عسكرية وأمنية قرى كفرعميم والريان والشيخ ادريس الواقعة شرق مدينة سراقب ونفذت حملة حملات دهم واعتقالات واسعة، ونصبت الحواجز على الطرق وأسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال 17 شخصاً”.وقد تم تسليم جثث أربعة مدنيين اختفوا في 16سبتمبر خلال حملة تفتيش امس إلى عائلاتهم في حلفاية بمحافظة حمص، وفقاً للمرصد. وقال ناشطون محليون إن قوات الجيش اقتحمت في وقت سابق قريتي زعفرانة ودير الجن، بين بلدتي الرستن وتبليسة الى الجنوب. وأضافوا أنه لا توجد معلومات فورية بشأن الضحايا. وفي الجنوب، في داعل بمحافظة درعا “سجل إطلاق نار كثيف طوال الليل بعد إحراق مبنى المجلس البلدي”. ونظمت تظاهرات طلابية في قرى عدة في المحافظة. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن “أسلحة وذخائر” ضبطت في منزل في نصيب قرب الحدود مع الأردن. وعثر في حمص على سيارة محملة بالأسلحة الاسرائيلية وعبوات ناسفة. وأضافت الوكالة أنه تم تشييع أربعة عسكريين وعناصر أمنيين وطبيب قتلوا في حمص.