المالكي يدعو دول العالم إلى الحوار والداخل العراقي للتوافق

دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس إلى إعادة النظر في علاقات العراق مع دول العالم، وإجراء حوار أساسه المصالح المشتركة، مشدداً على الوفاق الوطني وسيلة لحل الخلافات الداخلية· في نفس الوقت أعلنت ألمانيا أنها بصدد تقديم دعم مالي لمشروع الأمم المتحدة الذي يهدف إلى تشجيع المصالحة بين الجماعات العرقية والدينية المتنافسة في العراق· وقال رئيس الحكومة في خطاب أمام مؤتمر للعشائر العراقية ''انتهت عملية التمييز بين العراقيين على أساس الانتماءات المذهبية والعرقية، وهذا المؤتمر هو رسالة الوحدة الوطنية التي يجتمع بظلالها العراقيون''· وأضاف ''أن في هذا المؤتمر رسالة لدعاة الشر الذين يريدون تمزيق الأخوة التاريخية، مفادها اتركوا عملية تقسيم العراق وإثارة الفتنة بين أبنائه، ورسالة أخرى للحكومة والعملية السياسية وخارجها هي تأييد للعملية السياسية وهي تسير على خطى وطنية وفق الدستور العراقي والقانون والتعايش''· وأوضح أنه ليس أمام العراقيين إلا الحوار، لأن البديل هو الصراع والعودة إلى المربع الأول في التنافس والتناحر وهذا لا يخدم أحدا ولابد من الانفتاح وحل المشاكل بالحوار الوطني في الداخل والخارج''· ودعا المالكي إلى إعادة النظر ''في علاقاتنا مع أشقائنا وأصدقائنا في المنطقة والعالم ونتحاور معهم على أساس الأخوة والمصالح المشتركة والرغبة في العيش المشترك والتعاون في جميع المجالات التي توفر لنا ولهم العيش الكريم، ومن الحكمة مراجعة طريقة الحوار في الداخل والخارج للوقوف على أرضية صلبة مفادها أن العراق موحد لا يوجد تدخل فيه وعدم الإضرار بمصالح العراق''· وقال ''إنه لا استقرار ولا مصلحة لأي مكون عراقي في عملية تقسيم البلد بل انه إضعاف للجميع والعيش في تناحرات داخلية وان وحدة العراق رقم صعب وخط احمر وهذه مبادئ يجب التمسك بها والحذر من الثغرات التي قد يتسلل منها التناحر أو التقسيم لأن الجميع متفق والدستور مجمع على وحدة العراق ولا يجوز التهاون في هذه الوحدة وعلينا أن نقوي الوحدة الوطنية''· على صعيد متصل قالت وزارة الخارجية الألمانية إن ألمانيا ستضخ حوالي 3 ملايين يورو (75ر3 مليون دولار) في مشروع الأمم المتحدة للمصالحة العراقية، بموجب اتفاق وقعته في بغداد أمس السفارة الألمانية وممثلون عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ''يونامي''·