(رام الله، غزة) - ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أمس أن الحكومة الإسرائيلية تسعى في الآونة الأخيرة إلى الحصول على موافقة من المحكمة العليا الإسرائيلية على توسيع أكثر من 40 مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي فلسطينيين ذات ملكيات خاصة في الضفة الغربية المحتلة وإضفاء شرعية الاحتلال على عمليات البناء القديمة بموجب مبدأ أوامر وضع اليد العسكرية.
وقالت الصحيفة إن ذلك يستشف من مذكرة رسمية قدمتها الحكومة الإسرائيلية إلى المحكمة رداً على حكمها بعدم إقامة بيوت للمستوطنين على أراض فلسطينية خاصة، اعترفت فيها بأن 44 مستوطنة أقيمت كلها أو أجزاء منها على أراض فلسطينية بمصادرة بموجب أوامر عسكرية لاستخدامها لأغراض عسكرية. وأضافت أنها تعلل توسيع المستوطنات عبر استخدم الأوامر العسكرية المذكورة بالحاجة إلى “المحافظة على المصالح الكامنة في صلب إقامة المستوطنات ومنع تحجرها”.
وتطالب المحكمة بالسماح لها باستنفاد كامل الفائدة الممكنة من أوامر المصادرة العسكرية في مستوطنة “بيت إيل” شمال شرق القدس، حيث أقيمت مساكن للمستوطنين الذين تم إجلاؤهم من مستوطنة “جفعات هاأولبناه” قُرب رام الله.
ميدانياً صرح منسق اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في بلدة الخضر جنوب بيت لحم أحمد صلاح بأن المستوطنين استولوا على ارض مساحتها دونمان في منطقة عرق الذيبة المحاذية لمستوطنة “عفرات المقامة على أراضي البلدة، وشرعوا في زراعتها.
وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المزارعين إلى أراضيهم القريبة من “عفرات” الا بالحصول على تصريح خاص من المسؤول الأمني في المستوطنة.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة يطا وضواحيها جنوب الخليل راتب الجبور إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في “مسافر يطا” طاردت سيارة فلسطيني واستولت عليها في منطقة جنبا جنوب شرق يطا، وأجبرته وابنه الذي كان برفقته على مغادرة المنطقة سيراً على الأقدام بعد احتجازهما لساعات. وأضاف أن قوات الاحتلال تطارد المزارعين والعمال وتفتش مركباتهم وتحتجزهم بهدف منعهم من دخول المنطقة أو الاقتراب منها بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة، على الرغم من صدور قرار من محكمة إسرائيلية عام 1988 ينص على بقائهم في أراضيهم. وذكر أن جنود الاحتلال يسعون الى إفراغ المنطقة من سكانها، ليتسنى لمستوطني مستوطنات “ماعون” و”هافات ماعون” و”سوسيا” و”كرمئيل” و”متسبي يائير” و”افيجال” الاستيلاء عليها.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت المحاضر في جامعة الخليل الدكتور معتز شريف الجعبري (50 عاماً) بعد تفتيش منزله في الخليل والعبث بمحتوياته. كما اعتقلت 6 شبان فلسطينيين بعدما اقتحمت منازل ذويهم في سلفيت الخليل وبلدة الخضر وقرية بيديا جنوب شرق قلقيلية وقرية عقب قُرب رام الله.
في غضون ذلك، أضرب الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية عن الطعام لمدة يوم واحد دعما لزملائهم القدامى واحتجاجا على سلسلة اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة لزنازينهم. وذكرت مصادر في “نادي الأسير” الفلسطيني أن الأسرى القدامى وعددهم 110 أسرى أعدوا لخطوات نضالية تدريجية تمتد إلى السجون كافة. وتظاهر أهالي أسرى وناشطون فلسطينيون في رام الله، مطالبين بتحرير جميع الأسرى.
عدد اليوم
