الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم ترفض دعوة أميركية لتأجيل الانتخابات

12 أكتوبر 2014 00:20
أعلنت الحكومة السودانية رفضها القاطع دعوة الإدارة الأميركية لتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في أبريل من العام المقبل. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الله الأزرق إن «موضوع تأجيل الانتخابات شأن سوداني داخلي محض والحكومة ليست مستعدة لتلقي دروس في هذا الصدد»، مضيفا أن الإدارة الأميركية لم تف بوعودها وتعهداتها الكثيرة التي قطعتها للسودان في مناسبات كثيرة. وجدد الأزرق رغبة حكومة بلاده في إقامة علاقات متوازنة مع الإدارة الأميركية، مرحبا بزيارة المبعوث الأميركي الخاص للخرطوم دونالد بوث الذي وكان دعا الخرطوم في وقت سابق إلى تأجيل الانتخابات، مطالبا جميع الأطراف السودانية بالاتفاق على ملفات الحوار الوطني، وأبدى استعداده لزيارة البلاد لاستئناف الحوار الخاص بالعلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن. وأعرب بوث عن تشاؤمه من نجاح عملية الحوار الوطني، قائلا إن انطلاقه لا يزال غير مؤكد كما أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة تتعارض مع نواياها المعلنة،لافتاً إلى أن تعنت الحكومة السودانية دفع بقوى المعارضة لمزيد من الوحدة والاصطفاف. وزار بوث الخرطوم مرتين خلال شهري سبتمبر وديسمبر من العام 2013، منذ تعيينه في اغسطس من ذات العام، لكنه قوبل باستقبال فاتر من المسؤولين السودانيين. ويتردد أن الخرطوم ترفض استقباله منذ ذلك الحين. وقال بوث في محاضرة حول سياسة بلاده تجاه السودان وجنوب السودان في المجلس الأطلسي في واشنطن انه «على الرغم من خيبات الأمل في الماضي، أعتقد أن الفرصة لا تزال قائمة لتحقيق علاقة أفضل». وأضاف «يجب علينا معاً رسم طريق للمضي قدما لبلوغ هذه الغاية، وأكرر استعدادي، واستعداد حكومتي، للدخول مع السودانيين في حوار صريح ومتسارع وزيارة الخرطوم، لمناقشة عدد من القضايا التي تؤطر علاقاتنا الثنائية». وأشار الدبلوماسي الأميركي لعدد من المبادئ التي تقوم عليها السياسة الأميركية تجاه السودان، مؤكدا أن مصلحة بلاده هي رؤية سودان ديمقراطي يعيش في سلام مع نفسه ومع دول الجوار. وشدد على أن «قلقنا على السكان المهمشين، واهتمامنا بحل النزاعات الداخلية الدامية، ودعمنا للحكم الديمقراطي ينبع من مبادئ تتجاوز حدود السودان» مؤكداًدعم بلاده الحذر لعملية الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، قائلاً «إن حالة الاقتصاد، وتكاليف استمرار الحروب، الحراك الداخلي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، والانتخابات المنتظرة كل ذلك قد يهيئ هذه المرة لبعض الانفتاح وإقامة حوار هادف». وأشار الدبلوماسي الأميركي الى ترحيب «الترويكا» ممثلة في النرويج، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، منذ يونيو الماضي بمبادرة الحوار الوطني، مشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق إطاري وخلق بيئة تفضي إلى ضمان وجود عملية سياسية داخلية ناجحة. وأردف «قيام الحوار الوطني، حتى الآن، لا يزال غير مؤكد، كما لا تزال تفاصيله قليلة، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة تتعارض فيما يبدو مع نيتها المعلنة». وختم إن الحكومة برفضها الاستجابة لمطالب المعارضة أرادت تخويفهم والدفع بهم لقبول خططها إلا أن تعنت الخرطوم دفعهم إلى توحيد جهودهم ضدها. (الخرطوم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©