أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أهمية دعم وتشجيع المشاريع والمبادرات كافة التي تسعى إلى توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في رفد مسيرة العمل الخيري والإنساني في المجتمع تمشيا مع النهج القويم الذي تتبعه القيادة العليا الرشيدة في الدولة.
وأثنى معاليه لدى حضوره جانبا من فعاليات الحملة التي نظمتها مبادرة “لمسة وفاء” لدعم الأطفال مرضى السرطان مساء أمس الأول بمركز بوادي مول في العين على جهود أبناء وبنات الوطن من الطلبة والخريجين وغيرهم من القائمين على العمل التطوعي في إطلاق مثل هذه المبادرات التي تسعى إلى ترسيخ مفهوم العمل التطوعي في المجتمع وتوجيهه لخدمة العديد من القضايا المجتمعية خاصة ذات الطابع الإنساني.
وتفقد معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع جانبا من الفعاليات وسجل كلمة في “شجرة الأمل” والتقى عدداً من الأطفال المشاركين ما أشاع السعادة والبهجة في نفوسهم وبعث مزيداً من الحماس والدافعية لدى فريق المنظمين من أعضاء وعضوات مبادرتي “لمسة أمل”، “وأنا إماراتي” الذين أعربوا عن خالص شكرهم وتقديرهم لمعاليه لحرصه على حضور الفعالية ما يجسد معه اهتمامه برفد مسيرة العمل التطوعي بما في ذلك المبادرات التي ترفد مسيرة العمل الوطني والإنساني في المجتمع.
وقالت لمياء راشد الدرمكي رئيسة “مبادرة أمل” : “تركز المبادرة على تنظيم فعاليات متنوعة هدفها العمل الإنساني انطلاقا من فكرتها التي تقوم على توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية والاهتمام للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بأمراض خطيرة ومزمنة يأتي على رأسها مرض السرطان“.
وأضافت أن الحملة هذه المرة توعوية بالدرجة الأولى وبدأناها مع بداية الشهر الحالي وتضمنت 3 فعاليات أساسية الأولى شملت حفل الافتتاح الذي أقيم بمستشفى توام، والثانية تضمنت لقاءات مع الأطباء المتخصصين في علاج أمراض الأورام عند الأطفال وشريحة من الأطفال المصابين أنفسهم .
أما الفعالية الثالثة والأخيرة فتم تنظيمها مساء أمس الأول بمركز بوادي مول في العين بالتعاون مع مبادرة “أنا إماراتي” ، وتضمنت توزيع بطاقات ونشرات و”بوسترات” تتضمن معلومات وحقائق عن مرض السرطان عند الأطفال.
وقالت مهرة أحمد نائبة رئيسة مبادرة “لمسة وفاء” إن الهدف من الفعاليات هو توعية أفراد المجتمع بأهمية المشاركة في دعم الجهود الرامية إلى توفير أكبر قدر ممكن من الاهتمام والرعاية للأطفال المصابين بالسرطان للتخفيف من معاناتهم وآلامهم ومساعدة ذويهم على تحمل الضغوط النفسية والمادية والاجتماعية الكبيرة المترتبة على إصابة أطفالهم بالمرض.
وتضمنت الفعاليات عرض صناديق بديكورات جميلة متميزة لجمع التبرعات العينية للأطفال المرضى خاصة الألعاب لتوزيعها عليهم خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك لإدخال السعادة والبهجة على نفوسهم. كما تضمنت الفعاليات، عرض “شجرة الأمل” التي ترمز إلى ضرورة التشبث بالأمل والتطلع إلى الشفاء وتم كذلك طرح شارة المبادرة للبيع بسعر رمزي وجمع الحصيلة لصالح صندوق دعم الأطفال المرضى.
ولفتت نائبة رئيس مبادرة “لمسة أمل” إلى أنها تمثل مجموعة خيرية تطوعية غير هادفة للربح تم إطلاقها عام 2009 لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الإصابة بأمراض مزمنة، والتخفيف من معاناتهم وآلامهم وجعلهم متفائلين دوماً يتشبثون بالأمل.
وتسعى المبادرة إلى توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية وإتاحة الفرصة أمام الأفراد كافة للمساهمة بما يملكون من قدرات ومواهب وإبداعات لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات المختلفة وتلبية رغباتهم، خاصة تلك غير الاعتيادية التي تندرج ضمن الأمنيات بالنسبة للأطفال، وسيتم قريباً طرح هذه الأمنيات على موقع المبادرة قيد الإنشاء حالياً، على “تويتر” وبعض مواقع الاتصال الاجتماعي الأخرى للمساعدة على تحقيق أحلام الأطفال .
وقال أحمد درويش الفهيم رئيس “مبادرة أنا إماراتي “ إنها فكرتها تقوم على العمل التطوعي الذي يبرز إبداعات الإنسان الإماراتي ، أما رؤيتها فتقوم على استقطاب الإبداعات الإماراتية واستثمارها في حب الوطن فيما تتضمن الرسالة التي تحملها المبادرة غرس ثقافة ابداعية لجيل إماراتي مبدع يفتخر بهويته ويصل بإبداعه للعالمية تحت شعار “ إبداعي لبلادي “.
وأشار الفهيم إلى أن المبادرة نظمت العديد من الأنشطة والفعاليات الناجحة في العين ودبي وعدد من مناطق الدولة الأخرى لنشر وترسيخ مفهوم الإبداع لدى شباب الوطن مع التركيز على كل ما يبرز الهوية الوطنية بإتاحة الفرصة لهم لإطلاق إبداعاتهم ومواهبهم في مختلف المجالات كل في نطاق تخصصه .
عدد اليوم
