الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فنزويلا تطلب اجتماع «أوبك» لوقف تراجع أسعار النفط

فنزويلا تطلب اجتماع «أوبك» لوقف تراجع أسعار النفط
11 أكتوبر 2014 23:40
أعلن وزير الخارجية الفنزويلي رافايل راميريز أن فنزويلا ستطلب عقد اجتماع استثنائي للدول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في محاولة لوقف تراجع سعر برميل النفط الذي سجل خلال الأشهر الأخيرة. وقال راميريز، الذي كان في الماضي وزيراً للنفط ومديراً عاماً للشركة الوطنية للنفط، في مؤتمر صحافي في كراكاس «إنني مقتنع بأن ذلك ليس بسبب الأسواق، بل بتلاعب في الأسعار من أجل خلق مشاكل اقتصادية للشركات الكبرى المنتجة للنفط». وأغلق سعر برميل النفط الفنزويلي على 82,72 دولار أميركي الجمعة، متراجعاً 3,17 دولار على مدى أسبوع. وهو أدنى مستوى له في السنوات الثلاث الأخيرة، بينما كان سعر برميل النفط الفنزويلي بلغ في المعدل 94,99 دولارا في 2014، مقابل 98,08 دولارا في 2013 و103,42 دولارا في 2012. وأكد راميريز أن «لا أحد يريد أن يتراجع سعر البرميل إلى أقل من مئة دولار للبرميل»، موضحاً أن طلب عقد اجتماع استثنائي سيقدم خلال اجتماع مقرر أصلاً لأوبك في 27 نوفمبر المقبل في فيينا. وتابع أن تراجع الأسعار ناجم عن زيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك»، ملمحاً إلى النفط الصخري الذي تعد الولايات المتحدة المنتج الأول له في العالم. ومع أنها تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم، لا تنتج فنزويلا سوى 2,4 مليون برميل يوميا تشكل 96? من عائدات العملة الأجنبية للدولة. وقالت «أوبك» إن تقديراتها تشير إلى زيادة في الطلب بمقدار 1,05 مليون برميل يوميا هذا العام ليبلغ 91,19 مليون برميل، وبمقدار 1,19 مليون برميل في 2015 ليصل الى 92,38 مليون برميل يوميا. وقالت: إن أسعار النفط تواصل هبوطها بسبب «طلب ضعيف وعرض كبير». يأتي هذا في الوقت الذي تعافت فيه أسعار النفط العالمية يوم الجمعة بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة إلي أدنى مستوياتها في حوالي أربع سنوات، مع حصولها على دعم من مشتريات لتغطية مراكز مدينة في نهاية الأسبوع. وتحت ضغط من وفرة في الإمدادات وبيانات اقتصادية ضعيفة، هبط خام القياس الدولي مزيج برنت 25 دولاراً منذ يونيو الماضي، وتراجع في جلسة الجمعة عن مستوى 90 دولاراً للبرميل، مسجلاً أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2010. وشهدت أسعار الخام الأميركي هبوطاً حاداً. لكن المتعاملين عمدوا إلي عمليات تسوية للمراكز في وقت متأخر قبل عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما أعطى بعض الدعم للأسعار بعد خسائرها الحادة في وقت سابق هذا الأسبوع. وأنهى سعر برنت للعقود تسليم نوفمبر المقبل، جلسة التداول مرتفعا 16 سنتاً او ما يعادل 0. 18? عند 90. 21 دولار للبرميل، بعد أن كان هبط في وقت سابق من الجلسة إلي 88. 11 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2010. وأغلقت عقود الخام الأميركي مرتفعة 5 سنتات أو 0. 06? لتسجل عند التسوية 85. 82 دولار للبرميل، بعد أن هوت في وقت سابق من الجلسة إلي 83. 59 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ يوليو 2012. وما زال الكثيرون يراهنون على بقاء أسعار النفط ضعيفة، فيما يرجع جزئياً إلي أنه لا توجد علامات تذكر على أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تخطط لخفض الإنتاج لمحاولة وقف هبوط الأسعار. وقالت السعودية الجمعة: إنها رفعت إنتاجها من الخام بواقع 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر الماضي، وهو ما زاد من الشكوك في أن أكبر مصدر للنفط في العالم سيكون مستعداً لاتخاذ إجراء فردي لخفض الإنتاج في المستقبل القريب. وقالت «أوبك» في تقريرها الشهري عن سوق النفط: إن إنتاج الخام زاد في العراق وليبيا على الرغم من العنف والاضطرابات في البلدين. وزاد إجمالي إنتاج «أوبك» بواقع 400 ألف برميل إلى 30. 47 مليون برميل يوميا. وأثارت تخفيضات في أسعار البيع الرسمية للنفط الايراني مزيداً من الشكوك بشأن استعداد المنظمة لتقليص إمداداتها في مسعى لإعادة الاستقرار إلى الأسعار. ومن المستبعد اتخاذ أي إجراء قبل اجتماع «أوبك» في 27 نوفمبر المقبل. وساعدت بيانات اقتصادية مخيبة للأمال من أوروبا وآسيا في دفع برنت للنزول من أعلى مستوى له هذا العام البالغ 115. 71 دولار الذي سجله في يونيو الماضي. وأنهي برنت ثالث أسبوع على التوالي من الخسائر. (كراكاس ونيويورك ـ أ ف ب ورويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©