الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تشك في إمكانية تحقيق معدل النمو المستهدف

الصين تشك في إمكانية تحقيق معدل النمو المستهدف
11 أكتوبر 2014 23:40
حث رئيس وزراء الصين لي كه تشيانج، ألمانيا، أمس الأول، على زيادة تجارتها مع بلاده والحد من النزاعات التجارية بينهما. وكان لي يتحدث بعد اجتماع ضم 14 وزيرا صينيا و12 وزيرا ألمانيا في العاصمة الألمانية برلين برئاسة كل من لي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إضافة إلى توقيع عدد من العقود التجارية الكبرى. وقال رئيس وزراء الصين لي كه تشيانج إن اقتصاد بلاده قد لا يحقق معدل النمو المستهدف للعام الحالي وهو 7?5% من إجمالي الناتج المحلي، مضيفاً أن الانخفاض سيكون محدوداً ولا يجب المبالغة في تفسيره. وقال لي، بعد لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، «لا توجد مشكلة إذا ما جاء معدل النمو أعلى قليلاً أو أقل قليلاً من المستهدف وهو 7?5%. وأتمنى من وسائل الإعلام الدولية ألا تبالغ في تفسير تباين يبلغ 0?1 أو 0?2 نقطة مئوية». وأضاف «الاقتصاد الصيني أمامه مساحة للمناورة وإمكانيات للنمو، أنا واثق من قدرته على النمو بوتيرة متوسطة أو قوية». وفي حين كان لي يجتمع مع ميركل في برلين، كان رجال الأعمال من الصين وألمانيا يعقدون مؤتمراً اقتصادياً في مدينة هامبورج الألمانية. وقال لي للصحفيين «نحن في قلب ثورة صناعية جديدة حيث يسجل العلماء باستمرار تقدما علميا»، داعيا إلى مزيد من الابتكارات وتقليل النزاعات التجارية. وأضاف «نستطيع تسوية النزاعات عبر الحوار. لا يمكن تفادي النزاعات التجارية، لكن يجب أن تظل هذه النزاعات محدودة، ولهذا يجب أن نلتزم بالمزيد من تحرير التجارة». من ناحيتها، قالت ميركل: «في ظل الموقف العصيب للاقتصاد العالمي، نحن نرى حالياً أنه من مؤشرات الاستقرار تطور التعاون الألماني الصيني بصورة جيدة للغاية». وحث لي سكان هونج كونج على التفكير في مستقبلهم، قائلا إن «الحفاظ على رخاء واستقرار هونج كونج على المدى الطويل ليس فقط مصلحة صينية، ولكنه أيضا مصلحة لسكان المدينة». وأضاف أنه يرفض أي تدخل خارجي في شؤون هونج كونج التي تعد شأناً محلياً صينياً. وكان عدد محدود من المتظاهرين قد تجمعوا خارج مكتب ميركل أثناء الاجتماع حملوا المظلات دعما للمتظاهرين في هونج كونج. وتجول لي وميركل في أحد المتاجر، حيث اشترت ميركل له عبوة سلاطة وقدمت له بطاقة تهنئة. يأتي ذلك فيما يجتمع نحو 550 من كبار رجال الأعمال الأوروبيين والصينيين في قمة تعقد في مدينة هامبورج الساحلية التي ظهرت وكأنها بوابة الصين إلى أوروبا. ومن المقرر أن يحضر لي وميركل منتدى يهدف إلى دعم التعاون الاقتصادي والتكنولوجي الألمانى - الصيني قبل أن يتوجها إلى هامبورج، حيث يلقي كل منهما كلمة أمام كبار رجال الأعمال المجتمعين في ثاني أكبر المدن الألمانية. من ناحية أخرى، قال تشو قوانجياو، نائب وزير المالية الصيني، إنه قد يتم الانتهاء من المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاقية استثمار ثنائية بين الصين والولايات المتحدة خلال عامين، ولكن التصديق عليها سيكون عملية شاقة. وقال تشو إنه تم إحراز تقدم كبير منذ اتفاق الدولتين في يوليو الماضي، على تكثيف المحادثات بشأن الاتفاقية، وإن 12 جولة محادثات عقدت بالفعل من أجل توضيحات فنية للنص. وقال تشو، لمجموعة صغيرة من الصحفيين على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، «إذا (أعطينا) تقييما متفائلا ففي غضون العامين المقبلين نستطيع الانتهاء من المفاوضات. الآن توجد بداية طيبة للغاية، ولكن المرحلة التالية مازالت شاقة جدا بالنسبة للمفاوضات». وقال إنه يتعين أيضا تصديق المجالس التشريعية في كل من البلدين على الاتفاقية وهي عملية ستكون أيضا «شاقة جدا». وأضاف أن البلدين اتفقا على أن يتبادلا في بداية العام المقبل «القوائم السلبية» للقطاعات الحساسة التي لا يشملها الاستثمار. وتهدف واشنطن إلى تخفيف القيود التي تفرضها بكين في قطاعات رئيسية تتراوح بين صناعة الخدمات والزراعة ولضمان حصول الشركات الأجنبية على معاملة متساوية مع الشركات الصينيـة الخاصة والمملوكة للدولة. وتفرض الصين قيودا شديدة على عشرات الصناعات وتشكو الشركات الأميركية منذ فترة طويلة من اضطرارها لتلبية أعباء غير عادلة وتعرضها لضغوط لنقل التكنولوجيا مقابل حرية الوصول للسوق الصيني. وتريد الصين من جانبها تقليل القيود المفروضة على الاستثمارات المحتملة في الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي. (بكين وواشنطن ـ د ب أ ورويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©