الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التواصل الاجتماعي» تحول ألعاب الترفيه للإيجار بدلاً من الشراء

«التواصل الاجتماعي» تحول ألعاب الترفيه للإيجار بدلاً من الشراء
18 سبتمبر 2015 20:50
ريم البريكي (أبوظبي) جاسم الرئيسي كان في زيارة للصين، والتقى أحد أصدقائه هناك ليعرض عليه فكرة تجارة الألعاب الترفيهية، فدرس السوق المحلي بعد عودته، ليجد إقبالاً من العملاء، فقرر الدخول في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، معلناً عن بيع لعب الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي، ليكتشف أن راغبي السلعة يبحثون عن محال تأجير تلك الألعاب بدلاً من شرائها، ما دفعه لتغيير النشاط من البيع إلى الإيجار لفترة تتراوح بين يوم وأسبوع. ويقول الرئيسي: «تلجأ الأسر للمراكز الترفيهية المغلقة، والتي توفر الألعاب الإلكترونية لأبنائهم، ومع أن تلك الألعاب تحقق الهدف من إعطاء المتعة للأطفال الذهنية، إلا أنها لا تحقق لهم الفائدة من تحريك أجسادهم، واستخراج الطاقة الزائدة للأطفال، فيما تشكل الألعاب ضرورة للبناء البدني للأطفال والوقاية الصحية من الأمراض نتيجة ممارسة نوع من أنواع الرياضة». ويمتلك الرئيسي مشاريع تجارية مختلفة إلا أن فكرة الدخول والاستثمار في الألعاب الترفيهية وردت بذهنه خلال سفره إلى الصين، لتأثيث المنزل الخاص به، وقد عرض عليه صديق مقيم في الصين مشروع تجارة الألعاب الترفيهية، ما دفعه لزيارة مصانع عدة، متخصصة في إنتاج تلك الألعاب. وعندما عاد الرئيسي من رحلته قام باستخراج رخصة تجارية ومخزن للألعاب، وأثناء وصول البضاعة إلى الدولة قام بعرضها في وسائل التواصل الاجتماعي للبيع، ليفاجأ بأن الطلب على البيع قليل، والأكثرية تبحث عن استئجار تلك الألعاب، ما دفعه للتحول من البيع إلى الإيجار. ويقول الرئيسي: «يكمن نجاح أي مشروع بدراسته ومعرفة مدى إقبال الناس عليه»، وهو ما أجراه عند هذا المشروع، حيث قام بدراسة حاجة المستهلك المحلي لتأجير ألعاب ترفيهية، لتوفير الكثير من العناء على الأسر والأطفال، ومنح الطفل حرية كبيرة في الحركة، ما ينعكس إيجاباً على الصحة الجسمية للأطفال، والتنفيس عنهم. ويضيف الرئيسي أن هذه الألعاب تتميز باستمرار الطلب عليها، وتصلح لجميع المناسبات من الحفلات للمدارس والمعسكرات الصيفية. ويوضح الرئيسي، أنه لم يواجه صعوبة في فتح نشاطه التجاري إلا أن الصعوبات التي واجهته كانت من خارج الدولة، خاصة عملية التصنيع، وتأخر الألعاب المصنعة، والمتفق على شرائها من المصنع. ويرى الرئيسي، أنه يتوجب على الشباب المواطنين الدخول في المجالات الاستثمارية، وعدم الاكتفاء بالوظيفة، لإضافة مصدر دخل آخر من خلال التجارة. وأفاد بأن نشاط التأجير يحتاج إلى الخدمة الجيدة والمتميزة من ناحية النظافة وتصميم الألعاب، بطريقة تكون تجذب المستأجر، وتكون في الوقت نفسه بمأمن بحيث لا تسبب أضراراً للأطفال، والأكثر أهميه النظافة، لأن مستخدمي هذه الألعاب أطفال، ويجب تعقيم تلك المنتجات باستمرار. ويرفع الرئيسي شعاراً يعتبره أحد أهم أسباب نجاح مشروعه، واستمراره بالسوق، والسبب في إكسابه ثقة المستهلك، وهو «الرضى التام للمستأجر وليس فقط في كسب المال»، مشيراً إلى أنه يطمح إلى أن يكون منافساً للشركات الكبيرة بالدولة والنشطة في مجال ألعاب الأطفال وتنظيم الفعاليات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©