صندوق النقد العربي: دول الانفتاح الاقتصادي تحقق معدلات نمو أفضل

أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور جاسم المناعي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أن البلدان التي انتهجت الانفتاح الاقتصادي حققت معدلات نمو أفضل من تلك البلدان التي لا تزال مستمرة في الحماية ووضع قيود على التجارة الخارجية. وأضاف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سعود البريكان مدير معهد السياسات الاقتصادي خلال افتتاح دورة “النفاذ إلى أسواق المنتجات غير الزراعية”: لا يزال الكثير من الدول النامية الحديثة الانضمام لمنظمة التجارة العالمية غير قادرة على الاستفادة بقدر كافٍ من مزايا حرية التجارة العالمية التي يفترض أن توفرها اتفاقيات منظمة التجارة العالمية. وعزا ذلك إلى وجود بعض العوائق التي تحرم هذه الدول من الدخول إلى أسواق الدول المتقدمة. وأوضح أن الدورة التي ينظمها الصندوق ضمن برنامج التعاون مع منظمة التجارة العالمية، تسهم في تعميق الفهم لاستخدام الأساليب التحليلية المطلوبة في المفاوضات والأمور كافة المتعلقة بالتجارة الخارجية. وقال “إيماناً من صندوق النقد العربي بأهمية أجندة الدوحة والمفاوضات التجارية، عقد الصندوق العديد من الدورات بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، وذلك لتقديم العون الفني والمؤسسي للدول العربية في مجالات التجارة الخارجية وفي مفاوضات الانضمام لمنطقة التجارة العالمية لتحقيق أقصى استفادة من اتفاقيات منظمة التجارة العالمية والحصول على أفضل شروط للانضمام”. كما يعمل الصندوق على تحفيز وتشجيع الدول العربية على المشاركة في النظام التجاري متعدد الأطراف وتطوير أنظمتها التجارية لتتمكن من المنافسة في الأسواق العالمية، فتحرير التجارة وتخفيض الرسوم الجمركية وإزالة القيود البيروقراطية سيؤدي بلا شك إلى زيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات. كما أن أهم عوامل تشجيع الاستثمار هو تطوير التشريعات والقوانين والخدمات المتعلقة بالأسواق والمبادلات التجارية. وبلغ عدد الدول العربية التي تمكنت من الانضمام لمنطقة التجارة العالمية 12 دولة، والتي تمكنت من تطوير أنظمتها وتشريعات وتحسين قدراتها التنافسية. ويشارك في الدورة التي تعقد خلال الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر الجاري بمقر الصندوق في أبوظبي نحو 34 مشاركاً من 17 دولة عربية.