السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..محنة اللاجئين السوريين

غدا في وجهات نظر..محنة اللاجئين السوريين
18 سبتمبر 2015 20:45

محنة اللاجئين السوريين يرى د. صالح عبدالرحمن المانع: هزّت صورة الطفل السوري «إيلان كردي»، ضمير الإنسانية جمعاء، ولم تعد صور اللاجئين السوريين المحمولين في قوارب مهترئة مستترة أو بعيدة عن أعين التلفزيونات والرأي العام، أو محجوبةً عن الناس. غير أنّ مشهد «إيلان» هزّنا جميعاً، فقد حاول والده إرسال العائلة من تركيا إلى اليونان لعلّهم يجدون ملجأً في إحدى الدول الأوروبية، غير أنّ يد القدر قضت على أفراد العائلة ليبتلعهم البحر ويرسل إلينا جثة الطفل الصغير «إيلان»، ليذكّرنا بمصير عائلته وإخوانه. تُرى ما الذي يدفع الإنسان إلى أن يهرب بجلده وعائلته سوى السعي للنجاة من غائلة الدمار والموت الذي يضرب أطناب بلاده ومدينته وبيته؟ وكيف لإنسان أن يتحمّل براميل البارود تنصبّ من فوق رأسه لتقتل الابن والجار وتهدم البيوت؟ ربما كان هذا منطق الحرب ومصير بعض العرب والكرد والأفغان وغيرهم من أبناء المشرق الذين ابتُليت بلادهم بزعماء لا يقيمون لحياة الإنسان وزناً ويجعلون بقاءهم على هرم السلطة أسمى وأغلى ثمناً من حياة طفل صغير، أو امرأة، أو رجل مُسن. لقد عانى الشعب السوري الشيء الكثير، فأكثر من نصف سكان البلاد فرّوا ونفدوا بجلودهم، وتحوّل نصف هذا الشعب إلى لاجئين في بلاد قريبة في الأردن وتركيا والعراق ولبنان، أو فرّوا إلى بلاد وأصقاع بعيدة. وأبناء هذا الشعب يفعلون بالضبط ما فعله من سبقوهم من اللاجئين من قبل، الذين عانوا ويلات الحروب والتهجير، فالتاريخ لا يرحمهم، ولا يرحمنا. وهناك مليونا فلسطيني لا زالوا في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. وهناك مليونا لاجئ عراقي مشتتون بين الداخل والخارج. حتى أنّ اللاجئ العراقي من محافظة الأنبار يحتاج إلى شهادة استقدام، أو كفيل، لكي يدخل عاصمة بلاده، مدينة الرشيد، بغداد. ويتساءل المرء: لماذا يُفرض ذلك على الناس؟ ومتى كان المواطن يحتاج إلى تأشيرة لدخول مدينة في بلاده؟ لكن هذه هي حياة اللاجئين.

خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية يقول د.عبدالله جمعة الحاج إن إيران لديها نزعات وتطلعات عدائية تجاه العالم الخارجي تستوجب وجود تعاون دولي للحد من برامجها الصاروخية أو حتى إيقافها. تمتلك إيران حالياً ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية التي يصل مدى البعض منها إلى ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف كيلومتر، في حين أن الأقل مدى منها يصل مداه إلى ثلاثمائة كيلومتر.. وتشير العديد من المصادر إلى أن بعض الصواريخ التي تم الحصول عليها من كوريا الشمالية قادرة على حمل رؤوس نووية. وبحصول إيران مؤخراً على الصواريخ الروسية S-300 تكون المنظومة العشوائية التي لا حاجة حقيقية لإيران إليها قد اكتملت، والغريب في الأمر هو أن الاتفاق الأخير الخاص بالملف النووي الإيراني لم يتطرق مطلقاً إلى موضوع الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، مما يزيد إلى عيوب الاتفاق ونواقصه بعداً آخر هو من الأهمية القصوى بمكان لدول الغرب ودول مجلس التعاون الخليجي ودول الجوار الجغرافي الإيراني الأخرى بما في ذلك إسرائيل وتركيا وباكستان وربما الهند مستقبلاً مثلما هو مهم الملف النووي الإيراني ذاته. الترسانة الصاروخية الباليستية الإيرانية الحالية تعكس الطبيعة العشوائية، أو حتى الفوضوية التي تمت بها حيازة الأسلحة الفتاكة من قبل النظام الإيراني الحالي، مما يزيد من الخطورة الجسيمة لامتلاك إيران هذا الكم الهائل من الصواريخ الباليستية ذات المدى المتعدد، بنعراته متعمقة لتاريخ إيران الحربي الحديث يتضح مدى الفائدة التي حققتها الصواريخ الباليستية في حرب إيران ضد العراق في عقد ثمانينات القرن العشرين، فتأثير تلك الصواريخ كان عميقاً من الناحية السيكولوجية على نظام حزب «البعث» في العراق، ما أدى إلى قبوله بشروط وقف إطلاق النار في نهاية المطاف، بعد أن أشعرته الضربات الصاروخية بإمكانية خسارة الحرب.

علم فلسطين والمسجد الأقصى يقول غازي العريضي: عاد «المرابطون» و «المرابطات» في المسجد الأقصى مع عودة جنود الإرهاب الإسرائيلي إلى اقتحام ساحات المسجد ومحاولة طرد المصلين منه وإدخال المستوطنين إليه، المسألة حصلت منذ أسابيع وتتكرر دائماً، لكن منذ سنة تقريباً وعد الإرهابي بنيامين نتنياهو في اجتماع مع ملك الأردن حضره وزير الخارجية الأميركي جون كيري بإبقاء الأوضاع على ما هي عليه. بمعنى، احترام إشراف المملكة على المسجد وعدم إحداث أي تغييرات ميدانية، تسمح لليهود بالصلاة فيه في خطوة تقسيمية تهدف إسرائيل إلى تحقيقها منذ زمن بعيد. اليوم، وكالعادة كذب نتنياهو، وتجاوز وعده، عاد المستوطنون إلى باحة المسجد الأقصى، حصلت مواجهات، طرد الحراّس الأردنيون، تم الاعتداء على المسجد، وقعت أضرار مادية في داخله وخارجه حتى أن البعض أكد أن هذا الاعتداء هو الأخطر منذ اعتداء عـام 1969 وإحراق المسجد. التوقيت كان واضحاً ودقيقاً. فالعملية نفذت عن سابق تصور وتصميم، جاءت بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة - بالتصويت - الموافقة على رفع علم دولة فلسطين إلى جانب أعلام الدول الأخرى! خطوة أثارت إسرائيل التي صوتت بالتأكيد ضد القرار وإلى جانبها أميركا وعدد من الدول وامتناع عدد آخر. للقرار رمزيته المهمة، وهو يأتي بعد قرار اعتبار فلسـطين «دولة مراقبة»، رغم كل الضغوطات التي تمارس ضد الفلسطينيين، والواقع الفلسطيني نفسه المأزوم، والواقع العربي السيئ الخطير الكارثي. رغم كل ذلك حقق الفلسطينيون هذين الإنجازين لأنهم أصحاب حقّ والحق لا يموت ولن يموت، ولأن ثمة إرادة فلسطينية.

التردد الأميركي في أزمة اللاجئين يقول جوش روجين: تستعد الإدارة الأميركية للإعلان عن خطة لقبول عدد أكبر من النازحين خلال العامين المقبلين، إلا أن الأعداد المقترحة ضئيلة جداً بحيث لا يمكنها معالجة مشكلة تدفق النازحين الهاربين من سوريا، ومن المقرر أن يعقد الأربعاء المقبل اجتماع في البيت الأبيض يضم كبار المسؤولين والمستشارين الأمنيين للبحث في مبادرة لزيادة عدد النازحين الذين سيسمح لهم بدخول الولايات المتحدة من مختلف أنحاء العالم. وأخبرني ثلاثة من المسؤولين البارزين في الإدارة الأميركية أن عددهم سوف يرتفع من 70 ألفاً في الوقت الراهن إلى 85 ألفاً العام المقبل ثم إلى 100 ألف خلال السنة المالية 2017. وإذا وافق أعضاء «الهيئة العليا لمجلس الأمن الوطني» على تفاصيل الخطة، فسوف يتم إرسالها إلى مكتب أوباما فيما رجحت مصادر مقربة من الإدارة أن يصادق عليها بسرعة. وستدعم الخطة بقوة موقفي كل من رئيس فريق البيت الأبيض «دينيس ماك دونو» وسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة «سامانتا باور»، وفيما يرى «ماك دونو» ضرورة التركيز على الحرب ضد «داعش»، فإن «باور» تفضل المواجهة ضد بشار الأسد وزيادة الجهود لحماية المدنيين السوريين الذين يواجهون آلة القتل من الطرفين «داعش» والنظام، وقال مسؤولون إن منظر الحشود المتدفقة على أوروبا من المهاجرين السوريين اليائسين، ومشهد الطفل الغريق الذي قذفته التيارات البحرية إلى الشاطئ، حفزا إدارة أوباما على العمل.. وتكمن المشكلة في هذه الخطة في المدى الزمني الطويل الذي ستوضع خلاله موضع التنفيذ، والمهاجرون الذين تقدموا بطلبات اللجوء السياسي إلى الولايات المتحدة حتى الآن، ربما يكتب عليهم الانتظار حتى عام 2017 للنظر في أوضاعهم بسبب تراكم الأعمال غير المنجزة في إدارة البيت الأبيض وكثرة الإجراءات التي يتطلبها إنجازها. وبمجرد قبول الطلب من المهاجر، يتحتم على الموظفين المتخصصين بالنظر في طلبات اللجوء السياسي الانتظار لفترة تتراوح بين 18 و24 شهراً قبل اتخاذهم لقرار الموافقة عليه أو رفضه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©