بيروت - الاتحاد: قاطع الرئيس اللبناني اميل لحود امس قداس عيد الميلاد في بكركي برئاسة البطريرك الماروني نصرالله صفير، لأول مرة في تاريخ الرؤساء اللبنانيين الذين تعاقبوا على السلطة منذ ولادة الاستقلال في العام ·1943
وفيما رفضت دوائر قصر بعبدا التعليق على هذه المقاطعة، واشارت الى ان الرئيس لحود قد يلتقي البطريرك صفير في وقت لاحق، ألمحت الى ان ذلك هو بمثابة رد غير مباشر على طلب صفير من رئيس الجمهورية التنحي قبل حوالي الشهر عن الرئاسة، وتأكيد على ان الرئيس لحود باق في منصبه حتى آخر دقيقة من ولايته الممددة والتي تنتهي رسمياً منتصف ليل 22 - 23 نوفمبر عام ·2007
وتساءل صفير في عظته: لماذا لا تستقيم الأمورعندنا؟ أفليس لأن كلا من الطامعين يريد أن يشارك في السلطة وما تجره السلطة على أصحابها من مال، وجاه، ونفوذ، ولو كانت الطريق الى ذلك تمر بشلل البلد، ومرافقه، ومصادر انتاجه؟ وغالبا ما تغلف هذه المطامع بغلاف حب خدمة الوطن والمواطنين· وهناك طرق سلمية وديمقراطية للوصول الى المبتغى·
وأكد صفير ان للسلام شروطا وعلى جميع المؤسسات الرسمية والاجتماعية أن تقوم بها: منها ما يعود الى العائلة التي عليها أن تنشئ أبناءها على احترام الغير، والى الدين الذي يأمر باحترام جميع خلائق الله ولا سيما الانسان، وان كان على غير دينك وثقافتك وتقاليدك، والى الدولة التي يجب أن ترعى جميع الناس بالمساواة وبتطبيق مبادئ العدالة، وهذه خطة ينبغي أن يطبقها كل من المؤسسات التربوية والحركات الاجتماعية والحزبية، وخاصة الاعلام الذي غالبا ما يشوه الحقائق، ويزيفها قصد تحقيق مكاسب غير مشروعة·
عدد اليوم
