الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرامج الترفيهية في رياض الأطفال تحفز على التكيف المدرسي

البرامج الترفيهية في رياض الأطفال تحفز على التكيف المدرسي
11 أكتوبر 2014 22:50
نظم قسم رياض الأطفال في مدارس النهضة الوطنية في أبوظبي برنامجاً على مدار أسبوع كامل لاستقبال الأطفال الجدد الذين يلتحقون برياض الأطفال للمرة الأولى، في إطار سعي الإدارة التعليمية نحو تخفيف وطأة المرحلة الجديدة على نفوس بعض الأطفال، ومساعدتهم نحو سرعة التكيف مع النظام المدرسي الجديد عليهم، وانتهاء سنوات التعلق بأمهاتهم أو آبائهم، وذلك من خلال فعاليات وأنشطة فنية وموسيقية متعددة، شارك فيها أعضاء الهيئة التعليمية من الإدارة والمدرسات والمشرفات وعدد كبير من أمهات الأطفال الجدد، واستمرت هذه الفعاليات موزعة طيلة أسبوع كامل حتى لا تكون عملية انتقال الأطفال للنظام الجديد مفاجأة لهم، ويستطيعون تقبل النظام الجديد بأريحية وراحة. نقطة تحول مشرفة الأنشطة بقسم رياض الأطفال أمنية السادات، تقول إن هذه المرحلة نقطة تحول جوهرية في حياته، وتجربة جديدة، قد تبدو صعبة على الأطفال في البداية، فالطفل مضطر إلى أن يخرج من دائرة الأسرة والعائلة التي عاش فيها لفترة طويلة إلى عالم أوسع ومختلف عما كان معتاداً عليه، وفيه يواجه وجوهاً غريبة عليه، ومشاهد غير مألوفة من ذي قبل، ونظاماً جديداً لم يعتده، بل عليه أن يتعامل مع نوع آخر من الضغوط، وعليه أيضاً أن يتواصل مع أناس وأصدقاء جدد. وحتى لا يتحول هذا المنعطف المهم في حياة الطفل إلى كابوس، أو عقدة تكرس كراهيته للمدرسة والدراسة، هناك مسؤولية كبيرة تلقى على عاتق الأسرة والمدرسة معاً، تتمثل في تنمية وعى الآباء والأمهات قبل التحاق أطفالهم بالمدرسة لأول مرة. وتضيف السادات: «إن مخاوف الطفل في الأيام الأولى من التحاقه بالمدرسة أمر طبيعي ومتكرر، لا سيما إنْ لم يكن قد التحق بالحضانة أو رياض الأطفال، حيث تعد فترة تهيئة وإعداد نفسي واجتماعي له، حتى وإنْ لم تكن الأم من العاملات، على الأسرة أن تلحق طفلها بإحدى دور الحضانة أو رياض الأطفال حتى يعتاد منذ وقت مبكر أن يخرج من البيت، ويرى ويتعامل مع أطفال وأناس غير الذين يراهم في محيط الأسرة، ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف عندما يجد نفسه فجأة في الصف بين أطفال لم يعتدهم، ويتخيل أنه سيضيع بينهم لو ذهبت أمه وتركته معهم». ترغيب وتكمل: «إن مرحلة التحاق الأطفال بالمدرسة أو الروضة، بمثابة التحدي الأول بين أولياء الأمور والطفل، فعليهم إقناعه بأن المدرسة مكان جميل سيقضى فيه وقتاً ممتعاً ومفيداً، وسيتعرف إلى أصدقاء جدد. وذلك يعود إلى مدى تعلق الطفل الشديد بوالديه، خصوصاً إذا كان الطفل الأول للأب وللأم. ومثل هؤلاء ننصحهم بضرورة تأهيل أبنائهم قبل مرحلة دخول المدرسة بوقت كافٍ، وتدريبهم على تحمل المسؤولية، وفتح حوار معهم وترغيبهم في المدرسة، وتوضيح أن المجتمع المدرسي مجتمع حافل بالنشاطات والمحفزات والألعاب الجماعية التي يستهويها الطفل، وأن المدرسة ليس بها ما يخيفه، ومن ثم تشجيعه وإثابته على انتظامه وحبه لمدرسته، ولا يمنع أن تخصص المدرسة قاعة يمكن لأمهات هؤلاء الأطفال أن يقضين بها بعض الوقت خلال اليوم المدرسي، حتى يكنّ قريبات من أطفالهن في أيام الدراسة الأولى، وحتى يعتادوا عدم وجود الأمهات تدريجياً». (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©