العمل التطوعي والتواصل مع الناخبين دفعا بالفائزين في دبي إلى مقاعد «الوطني»

(دبي)- قال أعضاء المجلس الوطني الاتحادي المنتخبون عن إمارة دبي إن فوزهم في الانتخابات التي جرت أمس الأول جاء تتويجاً لحضورهم في المجتمع والتصاقهم بهموم وتطلعات أفراده، مشيرا أحدهم إلى انه استخدم الاتصالات الهاتفية كوسيلة رئيسية في حشده لأصوات الناخبين. وأشاروا إلى أنهم " قدموا للناخبين في الإمارة برامج انتخابية تحاكي تلك التطلعات والهموم وتقدم أفكارا وتصورات واقعية للتعامل معها". وأوضحوا" أن حملاتهم الانتخابية لم تشهد مظاهر الدعاية وبالتالي كانت ميزانياتها متواضعة، مشيرين في المقابل إلى اتباعهم أسلوب عمل منظم في الدعاية الانتخابية. رصيد تطوعي وأكد حمد الرحومي الفائز بالمركز الأول " أن عمله في المجالات التطوعية أتاح له الاقتراب والتواصل المباشر مع مختلف فئات المواطنين والمواطنات على امتداد السنوات الطويلة الماضية وهو ما جعله يقف عن كثب على الهموم والتطلعات التي يعايشها المجتمع وبلورة برنامجه الانتخابي في ضوء ذلك". وأضاف "أن العمل التطوعي جعل له رصيدا كبيرا لدى المجتمع لا سيما أفراده من أعضاء الهيئة الانتخابية الذين دفعوا به إلى شغل أحد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي بعدد أصوات بلغ ألفاً و 327 صوتا و ذلك في ظل عدم قيامه بحمله دعائية". ورفع الرحومي شعار " اختيارك أمانة و مسؤولية" في برنامجه الانتخابي الذي تضمن أفكاره ومقترحاته في سبعة مجالات شملت تفعيل صلاحيات المجلس الوطني الاتحادي وتوسيعها وتوضيح الصلاحيات وتبادل الاحترام بين المجلس وبقية المؤسسات في الدولة. كما شملت محاور برنامج الانتخابي ترميم التركيبة السكانية و التوطين الفعلي للوظائف الى جانب تثبيت رواتب الإعانات الاجتماعية وزيادتها والتقاعد المبكر للمرأة بعد 15 عاما و تفعيل الإعلام الإيجابي. أفكار وطروحات من ناحيته قال مروان أحمد بن غليظة الفائز بالمركز الثاني بعد حصوله على ألف و 195 صوتاً " إن ثقة الناخبين بأفكاري و طروحاتي وبفاعليتي المنتظرة في المجلس الوطني الاتحادي وإنجازاتي على المستوى المحلي كانت السبب وراء فوزي الذي جاء أولاً و أخيراً بتوفيق من الله". واعتبر بن غليظة "أن ميزانية حملته الانتخابية كانت متواضعة وتقدر بنحو 100 ألف درهم، مشيرا الى انه سعى للتواصل المنظم مع الناخبين عبر الإعلانات الصحفية في موقعي التواصل الاجتماعي " فيس بوك " و " تويتر " لطرح أفكاره وتصوراته حيال المحاور التي تناولها في برنامجه الانتخابي". وتضمن برنامجه الانتخابي أربعة محاور تمثلت في التواصل الفاعل لأعضاء المجلس مع المجتمع و المواطن أولا و تمكين الموارد البشرية في سوق العمل و التنمية المستدامة. عمل منظم بدوره، قال أحمد عبد الله أهلي الفائزة بالمركز الثالث بواقع ألف و 164 صوتا انه استخدم في حملته الانتخابية خطة عمل منظمة سعى من خلالها إلى الوصول إلى كافة شرائح وفئات الناخبين من خلال مختلف الوسائل المشروعة للدعاية التقليدية منها والحديثة، مشيرا إلى ان ميزانية حملته الانتخابية كانت متواضعة وفي الوقت ذاته كانت معقولة". وأشار " إلى أن العمل الجماعي سواء من العاملين في الحملة الانتخابية أو الأهل و الأصدقاء والمعارف لعب الدور الرئيس في نجاحه"، لافتا إلى أن فريق العمل الذي نفذ خطته الانتخابية كان يرصد ويتابع باستمرار الواقع الانتخابي اليومي في الإمارة". وأوضح أهلي" أنه يعتمد في حياته أسلوب تفكير يقوم على بناء شبكة تواصل مع مختلف أفراد المجتمع أساسها الاحترام المتبادل وهو الأمر الذي دفعه إلى خوض الانتخابات وساهم في نجاحه بها". واعتمد أهلي في برنامجه الانتخابي على محورين رئيسيين تمثلا في " الارتقاء بالواقع الصحي و التعليمي " معتبرا أن نهضة الشعوب وتطورها تنطلق أساسا من بناء الإنسان في هذين المجالين. اتصالات هاتفية من جانبه أعاد رشاد محمد بوخش الحاصل على المركز الرابع بواقع ألف و 77 صوتا نجاحه في الانتخابات الى تواصله الشخصي مع الناخبين، خصوصا عبر الاتصالات الهاتفية إلى جانب عمله لسنوات طويلة في مجالات النفع العام وخدمة المواطنين من المواقع الوظيفية التي شغلها ما مكنه من الاقتراب من المواطنين في مختلف فئاتهم. وقال " انه خلال فترة الحملات الانتخابية كان يجري اتصالات هاتفية مع الناخبين يوميا بدء من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة ليلا مقدرا عدد الاتصالات الهاتفية اليومية بنحو 150 اتصالا. ولم يخف بوخش الذي يشغل موقع مدير إدارة التراث العمراني في بلدية دبي" أن موازنة حملته الانتخابية بلغت نحو 120 ألف درهم"، مشيرا إلى انه استخدم موقعي التواصل الاجتماعي " فيس بوك" و " تويتر " للتعريف بأنه يخوض الانتخابات و لعرض برنامجه الانتخابي والتشاور في شأنه مع زائري صفحته في الموقعين. وتبلورت رؤية بوخش خلال حملته الانتخابية حول أن يكون المجلس الوطني الاتحادي متميزا في أدائه وقراراته فيما كانت رسالته خدمة الوطن من خلال كونه عضوا نشيطا وفعالا في لجان وفعاليات وقرارات المجلس إلى جانب تحديده مجموعة من المحاور للقيم منها الإخلاص والانتماء والعمل الجماعي وغيرها. وارتكز البرنامج الانتخابي للفائز بوخش على ستة محاور رئيسية شملت " اتحادنا قوتنا" و " المواطن أولا " و" تراثنا هويتنا " و " أسرتنا أولويتنا" و " شبابنا مستقبلنا" و"الحفاظ على بيئتنا " حيث قدم من خلال تلك المحاور التي خاطب بموجبها مختلف فئات الناخبين العديد من الأفكار والطروحات لترجمتها على أرض الواقع. يشار إلى أن نسبة التصويت في إمارة دبي بلغت نحو 24،7 بواقع 9 آلاف و 268 صوتا، من بين مجموع الناخبين البالغ عددهم 37 ألفا و 514 مواطنا ومواطنة.