صبحي بحيري (رأس الخيمة) - طالب عدد من صيادي رأس الخيمة أمس بإعادة النظر في طبيعة المحركات البحرية رباعية الأشواط التي تنوي وزارة البيئة والمياه تسليمها لهم خلال الأسابيع المقبلة أو توفير ورش لإصلاح مثل هذه المحركات داخل الإمارة.
وقال الصيادون إن سبب رفضهم استلام المحركات الجديدة يعود إلى عدم توافر ورش للتصليح بالإمارة إلى جانب كثرة أعطالها وانعدام خبرة الصيادين في طريقة تصليح أعطالها البسيطة أسوة بالمحركات التي يستخدمونها في الوقت الحالي.
واستدرك الصيادون أن المحركات الجديدة لها العديد من المزايا التي لا تتوافر في المحركات القديمة مثل أن الجديدة لا تصدر أصواتاً مزعجة، واقتصادية في استهلاك الطاقة إلى جانب تحمل الوزارة 50% من سعرها.
وقال الصياد محمد علاو إن مشكلة رأس الخيمة التي يعمل بها أكثر من ألف مواطن في مهنة الصيد هي عدم توافر ورش لتصليح المعدات الحديثة وكل الورش الموجودة حالياً متخصصة في تصليح المعدات القديمة إلى جانب أن خبرة العاملين بالمهنة في تصليح الماكينات تقتصر فقط على المحركات التي تعاملوا معها خلال السنوات الماضية.
وأضاف المحركات الجديدة التي وزعتها الوزارة على صيادي الفجيرة توفر أكثر من 50% من الطاقة ولا تصدر أصواتاً مزعجة إلى جانب قدرتها على التحمل، إضافة إلى وجود مزايا كثيرة لا تتوافر في المحركات القديمة، إلا أننا في الإمارة لا نملك أي ورش حديثة لإصلاح مثل هذه المحركات حال تعرضها لأعطال.
وتابع: لو تعطل محرك حديث في عرض البحر فلا حيلة للصياد في الأمر، على عكس المحركات الحالية التي يملك غالبية الصيادين خبرة في التعامل مع أعطالها البسيطة.
وقال راشد محمد إن المحركات الجديدة التي تقدمها وزارة البيئة والمياه يابانية الصنع من نوع “يوماها” وتبلغ قدرتها 100 حصان وهي مناسبة للصيد في كل الأعماق لكن في رأس الخيمة لن نستطيع الاستفادة منها لعدم توافر ورش التصليح حيث سيضطر الصياد لنقلها إلى التوكيل في دبي لإصلاحها.
وأشار إلى أن دعم وزارة البيئة والمياه للصيادين كبير من خلال توفير معدات الصيد بأسعار مخفضة وخفض أسعار الوقود وتنمية المخزون السمكي من خلال مراكز الأبحاث. وقال إن المحركات التي نستخدمها الآن يستطيع أي بنغالي تصليحها لكن مشكلتنا ستكون أكبر في حال استلام المحركات الجديدة.
وقال عبد الرحمن محمد إن اهتمام القيادة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الاتحاد بأحوال الصيادين خلال السنوات الماضية حفظ أقدم المهن في الخليج من الاندثار في ظل تحديات كبيرة بينها تراجع حصيلة الصيد وارتفاع أسعار العمالة واختفاء العديد من الأنواع الجيدة من الأسماك.
وكانت وزارة البيئة والمياه أعلنت تركيب المحركات البحرية بقوة 100 حصان رباعية الأشواط صديقة البيئة على قوارب المستفيدين والبالغ عددهم 364 صياداً على مستوى الدولة خلال الأيام المقبلة.
عدد اليوم
