أبوظبي (الاتحاد) - حذرت شرطة أبوظبي، المواطنين والمقيمين من استخدام مبيدات غير مصرح باستخدامها في مكافحة الحشرات المنزلية، ويتم جلبها بصحبة بعض الجاليات، خاصة الآسيوية، وتسببت في وقوع حالات وفاة والإصابة بالاستسقاء الرئوي والتشنجات نتيجة استنشاق غاز الفوسفين شديد السمية.
وقال العقيد الخبير أنور محمود العوضي رئيس قسم التحاليل الكيميائية بالأدلة الجنائية، إن المبيدات الحشرية التي تستخدم في مكافحة الحشرات والقوارض بصورة غير مشروعة، لها العديد من المسميات التجارية، ويجري شراء بعضها بسهولة من المحال التي تبيع المواد الزراعية والبيطرية، كما اعتاد العديد من المقيمين، خاصة من الجنسيات الآسيوية إحضارها من موطنهم، واستخدامها لمكافحة حشرات المنازل، لا سيما عند مغادرتهم البلاد لقضاء إجازاتهم في بلدانهم.
وأشار رئيس قسم التحاليل الكيميائية بالأدلة الجنائية، إلى مخاطر هذه المبيدات غير المرخصة أصلاً لمكافحة الحشرات وتستخدم عشوائيا، لافتاً إلى أن مادتي فوسفيد الألومنيوم وفوسفيد المغنسيوم اللتين تخلطان مع مواد أخرى لتنظيم عملية انطلاق الغاز، هما من المواد شديدة السمية على الإنسان، ولا يوجد ترياق مناسب لمعالجة ما تسببه الغازات السامة الناتجة عنهما، مشيراً إلى أن العديد من حوادث الوفاة وقعت نتيجة التسمم العرضي لغاز الفوسفين الناتج من المبيدات الحشرية.
في السياق ذاته، أوضح خبير فحص السموم والمخدرات عمر موسى زعرب، أن فوسفيدات المعادن تتفاعل مع الماء أو الرطوبة وينطلق عن هذا التفاعل غاز الفوسفين السام، ويعتبر وجود الغاز بتركيز 2000 جزء في المليون في الهواء قاتلاً للإنسان في وقت قصير جداً، وله رائحة قوية تشبه رائحة الكربيد أو الثوم، مشيراً إلى أن التسمم قد ينجم عن الابتلاع المباشر للمادة، كما في حالات الانتحار أو الاستنشاق العرضي لغاز الفوسفين الناتج عنها.
وقال إن استنشاق غاز الفوسفين يسبب الإسهال واستسقاء رئوياً وتعرقاً بارداً ورطباً، وتشنجات وهذياناً، وتصل الحالة إلى مرحلة الغيبوبة والموت نتيجة توقف التنفس والقلب، موصياً بضرورة تجريم استعمال فوسفيدات المعادن في المنازل، وإذا كان ضرورياً ولا مناص منه، فإنه يجب إخلاء جميع سكان المبنى لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
عدد اليوم
