الفجيرة- حليمة حسن:
أثارت عملية إزالة المقابر العشوائية التي تنفذها بلدية الفجيرة في منطقة القرية موجة غضب واستياء شديدين في أوساط المواطنين الذين اعتبروا هذه العملية انتهاكاً صارخاً لحرمة الأموات·
وأبدى العديد من المواطنين في لقاءات مع الاتحاد غضبهم الشديد من هذه الخطوة التي شرعت بها البلدية وما زالت مستمرة غير عابئة بمناشدات الأهالي في المنطقة· البلدية رفضت هذه الاتهامات وقالت: إنها لم تنتهك حرمة الموتى وعملية الإزالة للمقابر تتم وفقاً لفتوى دينية وشرعية من وزارة العدل وقال المهندس محمد سيف الأفحم نائب مدير بلدية الفجيرة أن عملية الإزالة تتم لتشييد طريق يعود على الأحياء بالنفع والفائدة، لافتاً إلى أن البلدية قامت قبل تنفيذ المشروع بسؤال وزارة العدل حول إزالة المقابر وحصلنا على فتوى تبيح إزالة المقابر ونقل الموتى في مواقع جديدة· من جانبه قال الوالد مفتاح محمد من سكان القرية: إن المقبرة التي تقوم البلدية بإزالتها تعود إلى 80 عاماً وعدد الأموات المدفونين فيها يقارب الستين شخصاً وجميعهم من أهالي القرية· وقال الوالد مفتاح: إن أصغر شخص موجود في المقبرة طفل عمره أربعة أشهر·
حرمة المقابر
من جانبه أكد الوالد راشد عبيد من منطقة القرية على حرمة المقابر وضرورة احترامها ويجب أن تتم عمليات نقل الرفات وفقاً للشرع·
وأوضح أحمد خميس أن مقبرة القرية التي تقع في حارة ''وعي الشيخ'' تم نبشها وإخراج رفاة ما يقارب سبعة أشخاص ووضعها في أكياس ليتم نقلها إلى المقبرة الكبيرة· لافتاً إلى أن هذه العملية أحدثت ألماً كبيراً في أوساط الأهالي خصوصاً أقارب المدفونين في المقبرة·
تقطعت قلوبنا
أما يوسف محمد من أبناء منطقة القرية قال: لم تخطرنا البلدية بعملية نقل رفات الموتى وفوجئ الأهالي بوجود عمال يقومون بإخراج رفات الموتى ووضعها على جانب، وقال: لقد تقطعت قلوبنا برؤية رفات أقاربنا وأهلنا والعمال يرفعونها ويضعونها في أكياس·
بديل
علي خميس من منطقة القرية طالب بتغيير مسار الطريق والإبقاء على المقبرة القديمة بدلاً من نبش المقابر وإخراج رفات الموتى· ويجب علينا أن نحترم وجود هذه المقابر· لافتاً إلى أنه شاهد جثة رجل فوقه طفل عندما فتح العامل القبر· قال المشرف على المشروع الذي تنفذه شركة النعيمي: إن المقاول أداة منفذة للعمل وأن العمال ''مأمورون''·
عدد اليوم
