تقام في دبي الاثنين المقبل أربعة معارض فنية جديدة لفنانين من الإمارات والعراق والسعودية وبريطانيا وصربيا، حيث سيقدمون رؤى تشكيلية لعدد من المواضيع الحياتية المعنوية والمادية من خلال تطبيقات فنية مختلفة.
وتستمر المعارض الاربعة التي تقام في صالة “كوادرو للفنون الجميلة” إلى الخامس والعشرين من الشهر المقبل، وهي: “مصلَّيات” للمصوِّر الفوتوغرافي الإماراتي عمار محمد العطار؛ و”إسمي” للفنانة السعودية منال الضويان؛ و”Hold Me In” للفنان العراقي البريطاني أثير؛ و”Genius Loci” للفنان الصربي سينيشا فلاجكوفيتش.
وتعليقاً على استضافة المعارض الأربعة، وفي بيان صحفي صادر عن الجهة المنظمة قال بشار الشروقي، مدير صالة كوادرو للفنون الجميلة “لعلّ من أبرز ما تتميز به المعارض المرتقبة التي نستضيفها في مستهلّ الموسم الجديد أنها تجمع أعمال فنانين من مدارس مختلفة، في مراحل متفاوتة من رحلتهم ورؤيتهم الإبداعية، بل وينفذون ويجسّدون إبداعاتهم بطرق متنوعة. وانتقينا تلك المعارض بما يتفق مع رؤيتنا القائمة على استكشاف طرق عدة لتجسيد وتذوّق الفن بتجلياته المختلفة”.
وفي هذا السياق، يستكشف عمار محمد العطار عالم المصلَّيات في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يرصد بعدسته أماكن العبادة المنتشرة في كلّ مكان، متيحة للمسلمين أداء صلواتهم أينما كانوا. وتتسم المصلَّيات ببساطتها وخلوِّها من الزخرفة المفرطة بما يتناسب مع تعاليم الدين، مثلما تتسم بالسَّكينة، لتتحوَّل تلك المصلِّيات الواقعة بمراكز التسوق أو المناطق الصناعية أو مراكز الأعمال إلى واحة من الطمأنينة.
ويتألف معرض “اسمي” للفنانة السعودية منال الضويان من خرزات مِسْبَحَة خشبية بارتفاع ثلاثة أمتار تحمل أسماء نساء سعوديات، كُتبت بأيديهن. ويمثل المعرض صرخة في وجه حَرَج الكثيرين بالمملكة العربية السعودية من ذكر أسماء أخواتهم أو أمهاتهم أو زوجاتهم. ولإنجاز هذا المشروع، حثت منال الضويان النساء في أنحاء المملكة على المشاركة بكتابة أسمائهن بأيديهن على هذا العمل المجسَّم. وتقول الفنانة “هوية كل شخص مرتبطة بعدة عناصر، والاسم هو واحد من اهمها. فلماذا يقوم البعض بمحاولة طمس لهوية المرأة أو اختفائها؟”.
أما الفنان العراقي البريطاني أثير فيستكشف عبر سلسلة لوحاته تحت عنوان “Hold Me In” منظور تقدم المجتمعات العربية المعاصرة وتأثير الكيانات الثقافية والمعمارية في الهوية المحلية ونظرتنا إلى العالم من حولنا. وبتعبير آخر، يستكشف أثير مسألة إن كان للتعمير دورٌ في زعزعة دعائم تراث وهوية العرب.
وبالتزامن مع المعارض الثلاثة يقام معرض الفنان الصربي سينيشا فلاجكوفيتش المقام وتحت عنوان Genius Loci التي تعني “روح المكان”، وهي عبارة لاتينية تُستخدم في الكتابات والأدبيات المعمارية لوصف العبقرية أو الخصوصية المهيمنة على مكان ما، يحاول الفنان أن يتجاوز قيود الحواس التقليدية وصولاً إلى الحَدْس. وينطلق في رحلة لاستكشاف ذاته من خلال استكشاف العالم من حوله. ونتيجه جهده تُظهر لمحة من سيرة ذاتية تجمع بين ذكريات وانطباعات ومؤثرات يعيد فلاجكوفيتش استرجاعها.
ويرافق المعارض الأربعة برنامج تثقيفي يتألف من محاضرات للفنانين المشاركين يتعرّف من خلالها الحضور على أهم محطات مسيرتهم ورحلتهم الإبداعية.
عدد اليوم
