انضم 100 موظف مواطن إلى “اتصالات” العام الماضي، فيما التحق 4164 مواطناً ببرامج تدريب تنظمها المؤسسة التي تخصص 35 مليون درهم سنوياً لبرامج التوطين.
وتبلغ نسبة التوطين الحالية في المجموعة 35% بواقع 3200 مواطن، ضمن استراتيجية المؤسسة والتزامها بالتوطين وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة، وفقا لمسؤولين في المؤسسة.
جاء ذلك خلال احتفال المؤسسة بـ”يوم التوطين “ الذي أقيم أمس بأبوظبي برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وحضر الحفل محمد عمران، رئيس مجلس إدارة “اتصالات”، وناصر بن عبود الفلاسي، الرئيس التنفيذي بالإنابة في “اتصالات” وعدد من كبار المسؤولين فيها.
وأقامت “اتصالات” حفلًا لتكريم كوكبة من موظفيها المواطنين الذين أنهوا متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإدارة التنفيذية من جامعة كرانفيلد (Cranfield School of Management)، والذين تخرجوا من عدد من الدورات العلمية والفنية المتخصصة حيث بلغ عددهم 185 مواطنا.
وقال معالي الشيخ نهيان “إن فعاليات يوم التوطين الذي تقيمه مؤسسة الإمارات للاتصالات، يأتي اعتزازاً بما توفره المؤسسة للمواطنين العاملين فيها، من بيئة ناجحة للعمل والإنجاز، وعلى نحوٍ يؤكد مكانة أبناء وبنات الوطن، في مسيرة التقدم والتنمية في المجتمع”.
وأكد أن يوم التوطين يجسد دور مؤسسة “اتصالات” باعتبارها مؤسسة وطنية رائدة، في دولة الإمارات.
وأشاد بجهود ومبادرات جميع العاملين في الشركة وقدراتهم على الإنجاز والإبداع، والإسهام في تنمية طاقات الوطن، ودعم قدراته على التنافس والنجاح في جميع المجالات.
وقال معاليه:”إن الاحتفال بيوم التوطين، في مؤسسة “اتصالات” يعد تعبيراً عميقاً عن الثقة في مستقبل دولة الإمارات، والاعتزاز بقدرات أبنائها وبناتها وتأكيداً على تحقيق التنمية الاقتصادية الرشيدة، والتطور الاجتماعي الناجح، والإعداد المتكامل للإنسان، في ظل القيادة الحكيمة”.
وأكد أن اهتمام القيادة الحكيمة بتقدّم الدولة والعمل على الارتقاء المستمر بها ينطلق من ركيزة مجتمعية أساسية، هي تحقيق المشاركة الفاعلة، لجميع أبناء وبنات الوطن في مسيرة المجتمع.
وأكد أهمية الاستمرار على هذا المنوال، حتى تكون مؤسسة “اتصالات” النموذج والقدوة لأبناء وبنات الوطن، وأن تستمر في دورها القيادي والرائد، في مجالات الإنجاز والإبداع في المجتمع.
من جانبه، أشار عمران إلى دور “اتصالات” كمؤسسة وطنية واكبت مرحلة التطوير والتحديث منذ بدايات تأسيس الدولة، في سبيل المساهمة في استراتيجية الدولة المتعلقة بتمكين العنصر المواطن، والارتقاء بمكانته بالشكل الذي يلبي طموحات القيادة الرشيدة.
وبين عمران أن المستوى العالمي الذي وصلت إليه “اتصالات” اليوم بين كبريات شركات الاتصالات العالمية، رافقه ارتقاءٌ بمستوى الخبرات والكفاءات المواطنة التي تعمل على إدارة هذه المؤسسة العالمية، إذ تعمل “اتصالات” اليوم في 18 بلداً في قارتي آسيا وإفريقيا، ويسهم في إدارتها أكثر من 70 مواطناً.
وأضاف “عملت “اتصالات” ومنذ تأسيسها على المساهمة في تعزيز سياسة التوطين، وأطلقت من أجل ذلك مبادرات عديدة، استفاد منها آلاف الخريجين الذين يشغلون مناصب قيادية مهمة في قطاع الاتصالات بشكل خاص وباقي قطاعات الدولة بشكل عام”.
وقال “أسست لذلك كليات متخصصة لتدريس وتأهيل وتدريب المواطنين إذ أنشأت كلية اتصالات الجامعية في عام 1989 والتي انضمت مؤخرا لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، كما أنشأت “أكاديمية اتصالات” في عام 2000، لتصبح مركزاً إقليمياً مرموقاً لإعداد كوادر الخريجين والمحترفين في جميع المجالات المهنية والاحترافية”.
إضافة إلى ذلك، بدأت “اتصالات” برنامج الابتعاث الخارجي للمواطنين في عام 1979 لتكون بذلك المؤسسة الوطنية الرائدة في هذا المجال.وقامت “اتصالات” بالعمل على توفير جميع معطيات التقدم والتطور لأبنائها المواطنين من خلال تنظيم البرامج التدريبية والدورات الفنية وابتعاث العديد منهم في منح خارجية للدراسة ليعودوا بعدها لخدمة بلادهم وقيادتهم.
ويشكل عدد الموظفين المواطنين 35% من القوى العاملة في المؤسسة، أي أكثر من 3200 موظف، بينما تشكل نسبة المديرين التنفيذيين في المؤسسة 95%.
وفي سبيل الارتقاء بمهارات موظفيها وصقل مواهبهم، أوضح عمران أن “اتصالات” طورت العديد من البرامج لتدريب وتأهيل كوادرها المواطنة.
وتم تدريب 1416 موظفاً مواطناً في أكاديمية “اتصالات”، إضافة إلى 2325 موظفاً مواطناً من خلال دورات متخصصة مختلفة داخل الدولة، و423 موظفاً تم تدريبهم في شركات عالمية العام الماضي.
ولفت إلى أن “اتصالات” تحرص على توفير أحدث المهارات الوظيفية والمعرفية لموظفيها، بهدف مساعدتهم على تحقيق أهدافهم، حيث تقدم “اتصالات” حالياً برنامجين لتدريب المواطنين المتقدمين للعمل في الوظائف المختلفة بالمؤسسة.
وتم تصميم البرنامج الأول لحملة شهادات الدبلوم وخريجي كليات التقنية العليا في جميع المجالات، أما البرنامج الثاني، فهو مخصص لخريجي الجامعات وكليات التعليم العالي.
وبين عمران أن البرامج التي تم تكريم المتخرجين منها تشمل برنامج قادة المستقبل Future leadership program ، والذي يقوم على أربعة عناصر أساسية للقيادة هي العناصر الوظيفية وإدارة الأفراد وإدارة التغيير والثقافة المؤسسية، حيث صمم هذا البرنامج خصيصا للموظفين الذين يملكون مقومات القيادة وشغل مناصب عليا في المؤسسة، يؤهلهم للحصول على الدبـلوم في الإدارة وكذلك الماجستـير التنفيـذية من جامعة كرانفيلد.
وقال عبد العزيز الصوالح الرئيس التنفيذي للموارد البشرية لدى “اتصالات” إن يوم التوطين يمثل تأكيداً على التزام المؤسسة بالتوطين .
وأكد أنه يوجد لدى “اتصالات” بالخارج في 18 دولة 70 مواطناً يعملون كمديرين تنفيذيين ورؤساء شركات ورؤساء أقسام وفنيين وفي التسويق والموارد البشرية وغيرها من الأقسام.
وشدد على أن التوطين يعد استراتيجية تعمل عليها الشركة بالتوافق مع استراتيجية الدولة من خلال إطلاق برامج للتوطين وتطوير المواطنين .
وأشار إلى انضمام 100 مواطن العام الماضي إلى فريق عمل المؤسسة، حيث تسعى الى إنضمام نفس العدد العام الحالي.
وعلى صعيد متصل، دعت “اتصالات” المواطنين الراغبين في التعرف على الفرص الوظيفية والمزايا التي تقدمها المؤسسة للمواطنين إلى زيارة معرض “توظيف” الذي يبدأ فعالياته اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث تشارك “اتصالات” منذ انطلاقته إلى جانب جميع معارض التوظيف في الدولة، وذلك حرصاً منها على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب المواطن.
عدد اليوم
