أسفرت معارك جديدة في العراق عن مقتل 36 شخصاً و37 مسلحاً، بينهم قياديان، وجرح 50 مدنياً وشرطياً، فيما بدأ أمس تحرك عسكري لتحرير مدينة هيت في محافظة الأنبار غربي البلاد من قبضة تنظيم «داعش».
وذكرت مصادر أمنية وطبية أن 19 شخصاً قتلوا وأصيب 39 آخرون بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مركز شرطة ومقاه ومطاعم في مدينة الصدر شرقي بغداد الليلة قبل الماضية ، إضافة الى مقتل
7 شرطيين و3 مدنيين وجرح 7 شرطيين و4 مدنيين حين فجر مهاجم انتحاري سيارة مفخخة في حاجز تفتيش للشرطة في حي شفته وسط بعقوبة عاصمة محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
وتمكنت قوات الميليشيا الكردية «البيشمركة» بمساندة الطيران الحربي العراقي من قتل 29 من مسلحي تنظيم «داعش»، واعتقال سبعة آخرين بعد اشتباكات عنيفة اندلعت صباحاً في حيي الجماهير والسوق وسط جلولاء بالمحافظة ذاتها.
وقتل 5 من عناصر البيشمركة وأصيب آخران جراء تفجير مهاجم انتحاري دراجة نارية مفخخة في نقطة تفتيش في حي السوق.
وتمكنت قوات عراقية من قتل 4 من عناصر «داعش» بينهم، نائب قائد التنظيم في الفارسية التابعة لجرف الصخر بمحافظة بابل جنوب بغداد، المدعو سامي سلمان الجنابي (أبو معاذ).
كما هاجمت قوات عراقية مشتركة أحد معاقل «داعش» في منطقة الحكير بالمدينة ذاتها، وقتلت قيادياً في التنظيم يُدعى هيثم حسن خليل السبع وثلاثة من مرافقيه.
وأعلن «داعش» إسقاط طائرة مروحية تابعة للجيش العراقي، ونشر صوراً لحطامها وجثة أحد طياريها.
وقال ضابط عسكري عراقي إن الطائرة سقطت أمس الأول بالقرب من مصفاة النفط في بيجي بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل عسكريين اثنين، ومازال التحقيق في ظروف الحادث جارياً.
وأعلن مصدر عسكري أن لواءين من الفرقة السابعة التابعة لوزارة الدفاع العراقية احتشدا قرب هيت لتحريرها، موضحاً أن 30 ألف شخص نزحوا منها بعدما احتلها «داعش» الأسبوع الماضي.
وقال إن عملية تحرير المدينة بانتظار الأوامر من القيادة العسكرية العليا ومن المتوقع أن تبدأ خلال الساعات المقبلة.
في المقابل، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن «داعش» يعتزم اجتياح كركوك عاصمة (محافظة التأميم) شمالي العراق في غضون اليومين المقبلين، وقد سحب كل عناصره في الحويجة والعباسي والزاب مع تعزيزات قادمة من تكريت وبيجي باتجاه المدينة وبلدة داقوق جنوب المحافظة.
وأوضحت المصادر، وفقاً لمعلومات استخبارية، أنه ينوي الهجوم من ثلاثة محاور أولها من ناحية الرشـاد، والثاني من منطقة ملا عبدالله، والثالث من منطقة الملتقى.
وأضافت أن قوات «البيشمركة» تقوم بإطلاق الصواريخ صوب مواقع مسلحي التنظيم ومنع تجمعهم كما تم وضع القوات الأمنية في مدينة كركوك في أقصى درجات التأهب، وتم نشر نقاط تفتيش على نطاق واسع فيها.
وذكر موقع «كركوك ناو» الإخباري الإلكتروني أن التنظيم الإرهابي وزع محتويات منازل المسؤولين وضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية التي استولى عليها في الحويجة وضواحيها «عيدية» على عناصره وقد عرضوها للبيع بأسعار زهيدة، إلا أن الأهالي يتجنبون شراءها.
كما ذبح عناصره خرافاً صادرها التنظيم كأضحيات ووزعوها على الأهالي قسراً، لكنهم رموها ولم يأكلوا منها لعلمهم بأنها منهوبة وليست ملكاً للتنظيم.
واستنكر النائب السني للرئيس العراقي أسامة النجيفي التفجيرات الأخيرة? ?في بغداد وضواحيها وجرائم «داعش» في محافظة نينوى شمالي العراق، خاصة عاصمتها الموصل
وقال في بيان أصدره في بغداد «إن ?التفجيرات ?الأخيرة ?في ?مدينة ?الصدر ?و?المشتل ?وبغداد ?الجديدة? ?استمرار ?لمنهج ?عدائي ?أسود ?متسم ?بالوحشية، ?وتخلو ?تماما ?من ?أية ?قيمة ?أو ?عرف،? ?وهدفها ?زرع ?الفتنة ?بين ?الشعب ?الواحد ?وإفشال ?جهود ?الحكومة ?الفتية ?في ?التصدي? ?للملف ?الأمني ?الساخن»?.
ودعا أهالي ?الموصل ?إلى «?الوقوف ?في وجه ?عصابات «?داعش» ?والاستعداد ?ليوم ?الخلاص ?النهائي ?وهو ?يوم ?غير ?بعيد ?بهمة ?الرجال? ?المخلصين ?المضحين ?الذين ?يحملون ?الموصل ?وقيمها ?في ?قلوبهم ?وضمائرهم»?.
وطالب العراقيين ?بالتماسك ?والتوحد ?لتفويت ?الفرصة ?أمام ?أعدائهم للنيل ?من ?نسيجهم? ?الذي ?صقلته ?السنين.
عدد اليوم
