الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تستبعد أي تدخل بري أحادي لإنقاذ «كوباني»

10 أكتوبر 2014 00:55
نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس، إدراج اقتراح تركيا إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا على جدول أعمال الحلف وشركائه. في وقت استبعدت الحكومة التركية أي احتمال للتدخل برياً بشكل أحادي ضد تنظيم «داعش» الذي يحاصر مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية. وقال ستولتنبرج أمام الصحفيين في ختام لقاء مع وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو في أنقرة «ناقشنا فكرة المنطقة العازلة خلال اللقاء والدعوات لإقامة منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة، لكنها ليست مدرجة بعد على جدول مباحثات الأطلسي. . إنها ليست مسألة تبحث في الحلف». في وقت أعلنت وزارة الخارجية الروسية على لسان المتحدث باسمها الكسندر لوكاشيفيتش أمس، أن إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا يجب أن يكون بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي. وذكر ستولتنبرج بواجب تضامن الحلف مع تركيا، وقال «الحلف مستعد لدعم جميع حلفائه المهددين، وقد ركز حتى الآن صواريخ ارض-جو باتريوت في تركيا، وهذا مؤشر ملموس جدا إلى التضامن». وقال «سنكون على استعداد دائما لمساعدة تركيا في الدفاع عن نفسها لأنها عضو في الحلف وجزء من الأمن الجماعي الذي بناه الحلف. . نجري حوارا مقربا مع تركيا. . الوضع متطور، لذا أنا موقن تماما بأن تركيا تشعر أن الحلف يقف وراءها وأننا نعمل معا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في وجه أي تهديد». من جهته، استبعد وزير الخارجية التركي قيام بلاده بعملية منفردة عبر الحدود للمساعدة في إنقاذ «كوباني» السورية الحدودية من السقوط في براثن تنظيم «داعش»، وقال «من غير الواقعي انتظار أن تقوم تركيا بعملية برية منفردة. . نجري محادثات. . وبمجرد التوصل لقرار مشترك لن تتردد تركيا في القيام بدورها». ورأى أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم ناجحة، لكن كل العمليات العسكرية الأخرى بما يشمل عملية برية، يجب التفكير بها». كما كرر القول «إن «السلام لن يعم أبدا في سوريا من دون رحيل الأسد». إلى ذلك، وفيما ينتظر أن يجري منسق التحالف الدولي الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن محادثات في أنقرة اليوم لإقناعها بالمشاركة العسكرية في حملة مكافحة «داعش». قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة الأمل لعدم تحرك تركيا لوقف هجوم «داعش» على كوباني، لكنها تأمل الفوز بدعمها في التصدي للتنظيم بمرور الوقت، وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه «ما من شك أن الحكومة الأميركية تعتقد أن بوسع تركيا بذل المزيد بل ويجب أن تبذل المزيد وأنهم يستخدمون أعذارا لعدم القيام بذلك. . عملنا على توصيل تلك الرسالة بكل وضوح وراء الستار». وأشار المسؤول إلى أن موقف تركيا يتأرجح بين رغبتها في عدم تقوية أكراد سوريا والخطر المحتمل على مصالحها بما في ذلك استمرار تدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود. وقال «عليك أن تأخذ في الاعتبار أن اتخاذ القرار بعدم تقديم المساعدة عبر الحدود يعني أن حدودك أنت مهددة»، وأضاف «وإذا لم تكن تفعل ذلك (أي وقف هجوم داعش على كوباني) لاعتبارات سياسية لها صلة بالأكراد فأنت تعرض بلدك أنت للخطر». وأشار محللون إلى أن الخوف الحقيقي لدى تركيا هو من الحكم الذاتي الكردي رغم مطالبتها بمنطقة حظر للطيران ومنطقة عازلة في سوريا لمنع اللاجئين من التدفق على أراضيها إلى جانب زيادة التركيز على الإطاحة بالأسد. وقال هنري باركي العضو السابق بفريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية «الأتراك أبرموا إن شئت أن تقول صفقة فاوستية مع الشيطان من نوع ما»، وأضاف «تتمثل هذه الصفقة في أنهم على استعداد لاستقبال لاجئين كثيرين رغم أن ذلك يكلفهم كثيرا إذا كان هذا سيعني أن يواجه أكراد سوريا الهزيمة». وتابع باركي «بالنسبة لتركيا الخطر الأكبر هو تمكين الأكراد في سوريا، فهم يعتبرون احتمال وجود منطقة (كردية) تتمتع بالحكم الذاتي في شمال سوريا. . خطرا شديدا لأنه إذا أصبح للأكراد السوريين والأكراد العراقيين حكم ذاتي فالدور سيكون على أكراد تركيا»، وقال «هم لا يريدون إنقاذ أكراد سوريا، ويريدون أن تسقط كوباني لأن في ذلك ضربة كبيرة كبيرة للأكراد السوريين». (أنقرة، واشنطن - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©