الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالب يرفع سيارة بـ «ضغطة زر»

طالب يرفع سيارة بـ «ضغطة زر»
17 سبتمبر 2015 20:10
الابتكار مفيد للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة مريم الملا (أبوظبي) حصل طارق عبد الله جمعة على الثانوية العامة من معهد التكنولوجيا التطبيقية في تخصص الهندسة النووية.. فكانت بدايته في عالم الاختراعات بأفكار بسيطة، ثم التحق بكلية الهندسة الميكانيكية بكلية التقنية العليا بدبي، لتكون انطلاقته الحقيقية في مجال الابتكار. وأثرت دارسة طارق على طبيعة اختراعاته حيث ابتكر جهازاً لرفع السيارة أوتوماتيكياً تمهيداً لتبديل إحدى عجلاتها المعطوبة، حيث يقول طارق: «اختراعي عبارة عن جهاز يتم وصله بأسطوانات الهواء المضغوط بأساسات السيارات من أسفل، وفي حالة انفجار أي من إطارات السيارة أو خلوها من الهواء يتم تحويل الهواء المضغوط من خزان الهواء الصغير الموجود في السيارة بـ «ضغطة زر» فيتم رفع الجهة المرغوب رفعها من المركبة، وبعدها تتم عملية تبديل الإطار»، مشيراً إلى أن هذا الابتكار يوفر الجهد والوقت اللازمين لعملية تركيب جهاز الرفع اليدوي وعملية الرفع اليدوية خصوصاً للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. ويؤكد طارق أن دراسته للهندسة الميكانيكية في كلية التقنية العليا كان لها أثر واضح على طبيعة اختراعاته، فمن خلالها تعلم كيف تعمل أنظمة الهواء المضغوط، وكيفية توصيلها وتشغيلها، وتعلم أيضاً أساسيات الهندسة الميكانيكية التي ساعدته في توزيع الاسطوانات اعتمادا على الوزن والقوة، وتنفيذ الفكرة بشكل سريع، مضيفاً أنه نفذ مجسماً صغيراً للمشروع بمشاركة زميله خلفان النعيمي من جامعة خليفة في أبوظبي. ويقول: «بدأت وخلفان بالبحث عن طريقة توصيل أجهزة الضغط، ومن ثم قمنا بتصميم شكل السيارة وتحديد نقاط القوة فيها ومواقع توصيل الأسطوانات، ثم انتقلنا للمرحلة الثانية والتي كانت باستشارة أصحاب خبرة، وأجرينا تعديلات مهمة على التصميم، وقمنا بشراء كل العناصر والمتطلبات اللازمة للمشروع وثم تم تركيبها واختبارها وقد نجحنا في التخطيط ومن ثم التنفيذ». ويوضح أنه شارك بمسابقة أقيمت في إسبانيا، وحصل على المركز الثالث كأفضل مشروع خاص بالهندسة الميكانيكية. وحول الخطط التطوير المشروع، يقول: إنهم يعملون على ابتكار جهاز قادر على تبديل الإطار بأقل وقت ممكن، فالقسم الأول من المشروع كان عملية رفع الجهاز بأفل وقت وجهد، والمرحلة الثانية هي عملية تبديل الإطار بأقل جهد ووقت، مشيرا إلى أن كلفة المجسم بلغت نحو 7000 درهم. صعوبات وعقبات حول الصعوبات التي واجهتهما في المشروع، يقول الطالب المبتكر طارق عبدالله: «المشكلة الأولى كانت إيجاد العناصر المطلوبة، حيث إن العناصر التي أردناها، لم تكن معروفة ونادراً ما تباع، والمشكلة الثانية واجهتنا بعد الاختبار الأول حيث أظهرت النتائج أن الأسطوانة الأولية التي اشتريناها لم تكن قوية بما فيه الكفاية لترفع السيارة، فاضطررنا لإعادة الحسابات ومن ثم شراء أسطوانات بقوة أكبر قادرة على رفع الوزن المطلوب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©