إصابة نقيب الصحفيين العراقيين ونجله في محاولة اغتيال

تجدد العنف ضد الصحفيين في العراق مرة أخرى مستهدفاً هذه المرة نقيبهم شهاب التميمي الذي أُصيب قبل ظهر أمس بجروح بالغة في الصدر والوجه والرقبة والكتف بنيران مسلحين على سيارته قرب السفارة التركية في منطقة الوزيرية شمال بغداد· والتميمي (74 عاماً) صحفي مستقل يعمل للعديد من الصحف المحلية، ويشتهر بآرائه الصريحة ضد الاحتلال، وضد استمرار وجود القوات الأميركية على الأراضي العراقية، ودائماً ما ينتقد بشدة أعمال العنف الطائفية· وأكد أحد أقاربه لـ''رويترز'' في المستشفى: ''إنها كانت محاولة اغتيال''، مضيفاً أن التميمي كان متوجهاً لحضور اجتماع عندما توقفت سيارة بجوار سيارته وفتحت النيران عليه· وأُصيب أيضاً ابن التميمي البالغ من العمر 25 عاماً والذي كان يقود السيارة· وقال مؤيد اللامي نائب التميمي في نقابة الصحفيين: إن التميمي شخصية معروفة جداً، إلا أنه أضاف أنه لا يمكنه تخيل أن أحداً يريد استهدافه· وفي وقت لاحق، أعلن اللامي أن عملية جراحية عاجلة أُجريت لنقيب الصحفيين، مضيفاً أن حالته الصحية ''مستقرة'' بعد استخراج 3 رصاصات من جسده، وأن رئيس الوزراء نوري المالكي يتابع بنفسه الوضع الصحي للتميمي· من جانب آخر، لقي جندي عراقي وأحد أفراد الشرطة حتفيهما وأصيب آخرون بهجومين منفصلين وقع أحدهما بانفجار عبوة استهدف دورية للجيش العراقي غرب سامراء، فيما أسفر الآخر عن هجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون بعد ظهر أمس بالاسكندرية· وفي الفلوجة، قالت الشرطة: إن 6 من عناصر الشرطة قتلوا أمس وأُصيب اثنان آخران، كما قتل 7 من مسلحي ''القاعدة'' في اشتباكات استهدفت 4 مراكز للشرطة في ناحية الصقلاوية شمال المدينة· وأوضحت مصادر أمنية أن الإرهابيين الذين يقدر عددهم بعشرين مسلحاً استخدموا الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في الاشتباكات· وأشاروا إلى أنه تم فرض حظر التجوال بالمنطقة· وكان وابل من قذائف المورتر والصواريخ، قد أصاب أمس المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، حيث يُوجد مقرا السفارة الأميركية والحكومة العراقية، محدثة نحو 10 انفجارات ولكن لم ترد أنباء فورية عن إصابات أو أضرار· كما رفضت ميرمبي نانتونجو المتحدثة باسم السفارة الأميركية ذكر ما إذا كان هناك ضحايا أو أضرار· إلى ذلك، أكدت غرفة عمليات محافظة صلاح الدين أن 15 من عناصر ''القاعدة''، بينهم 7 من جنسيات عربية، قد قتلوا خلال عمليات نفذتها قوات أميركية وعراقية أمس ضد تنظيم ''القاعدة'' الإرهابي غرب سامراء· وأشارت إلى ''العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد وسيارات مدنية مختلفة وزوارق نهرية''· وكان العقيد مازن يونس من شرطة سامراء، أعلن في وقت سابق مقتل كل من المدعو أبوحارث السعودي بانفجار عبوة لدى محاولته زرعها في منطقة الرقة جنوب شرق المدينة والإرهابي عبدالباسط النيساني أحد قياديي ''القاعدة'' لدى قيامه بعملية انتحارية وتفجير نفسه وسط نهر دجلة إثر ملاحقته من قبل قوات الشرطة·