الجيش السوداني يسيطر على 90% من النيل الأزرق

سناء شاهين، وكالات (الخرطوم)- قتل خمسة مدنيين سودانيين واختطف برلماني وزعيم قبلي في عمليات منفصلة جرت في جنوب كردفان والنيل الأزرق وغرب دارفور، فيما اكد الجيش السوداني إطلاق سراح رهينة مصرية وثلاثة من أبنائها كانوا محتجزين لدى الحركة الشعبية قطاع الشمال في منطقة باو بولاية النيل الأزرق. واكد الجيش سيطرته على نحو 90%من ولاية النيل الازرق وتقدمه لتحرير مدينة الكرمك التي تعد معقل الحركة الشعبية قطاع الشمال. وقال عبد المنعم سعد عطا الله نائب رئيس أركان القوات البرية للعمليات والتدريب أن الجيش السوداني حقق انتصارات باهرة في معارك دارت في خمسة مواقع بالولاية استولى خلالها على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات الثقيلة تاركا قوات الحركة في الميدان ما بين قتيل وجريح فيما لاذ بعضهم بالفرار بعيدا عن ميدان المواجهة العسكرية. وفي الخرطوم اتهمت تقارير عناصر الحركة الشعبية باغتيال مدير إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة بولاية جنوب كردفان محمد إبراهيم الفضل وسائقه علي عمر إدريس عندما اطلقت قذيفة باتجاههم خلال استهدافها عربة تابعة للصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” كما اتهمتهم بقتل ثلاثة من أبناء النيل الأزرق رميا بالرصاص. ومن جهة أخرى كشف والي غرب دارفور الشرتاي جعفر عن عمليات اختطاف نفذتها حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور خلال الأيام الماضية وطالت ممثل دائرة نيرتتي في برلمان الولاية وأحد زعماء الإدارة الأهلية بالإضافة الى اختطافها طلابا لم يحدد عددهم. الى ذلك اكتملت امس عمليات إعادة النازحين الذين لجأوا إلي ولاية الخرطوم جراء الحرب إلى مناطقهم بولاية النيل الأزرق ووصل آخر فوج وقوامه 383 مدنيا إلى مدينة الدمازين التي شهدت الشرارة الاولى للقتال بين القوات الحكومية والحركة الشعبية. إلى ذلك اكد سالفا كير رئيس دولة جنوب السودان، في كلمته في الأمم المتحدة امس الاول أنه يريد إجراء “مفاوضات جدية” لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع الشمال. وقال سالفا كير إن “جنوب السودان يرغب في التعبير عن ارادته واستعداده لمواصلة مفاوضات جدية مع الخرطوم”. واضاف أن “هناك عددا من القضايا العالقة”، موضحا انه يأمل في “تسويتها بسرعة لضمان تطبيع كامل في العلاقات بين الدولتين”. وقال سالفا كير “نطلب من جمهورية السودان الموافقة على تسريع ترسيم الحدود بين الدولتين بمساعدة الأسرة الدولية”. من جهة أخرى، دعا سالفا كير المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده، مؤكدا أنها بلغت حدا من الفقر الى درجة “ليس هناك شيء يمكن إعادة إعماره” فيها بعد عقود من النزاع. وقال كير إن “جمهورية جنوب السودان بحاجة ماسة لاي مساعدة”. واضاف “في اغلب الاحوال بعد اي نزاع تسعى الدول المتضررة الى اعادة الاعمار. لكن الامر ليس على هذا النحو بالنسبة لنا. قبل ان تؤدي الحرب الى الدمار لم يكن هناك شيء في بلادنا لاعادة إعماره”.