الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسرحيون يثيرون تساؤلات حول أهمية استمرار الموسم المسرحي

مسرحيون يثيرون تساؤلات حول أهمية استمرار الموسم المسرحي
19 سبتمبر 2013 23:05
الشارقة (الاتحاد)- أثارت ندوة نقدية، نظمتها جمعية المسرحيين، في مقرها بالشارقة أمس، حول الموسم المسرحي الذي تنظمه بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، العديد من التساؤلات حول الموسم ومصيره وميزانيته وجديته وجدية المسرحيين في العروض التي يقدمونها خلال الموسم المسرحي. ففي الندوة التي قدمها الفنان مرعي الحليان، وشارك فيها عدد من المسرحيين، تطرق الفنان إبراهيم سالم المتحدث الرئيسي في الندوة التي حملت عنوان «الموسم المسرحي بين النخبوي والجماهيري»، «هناك طمع لا شعوري عند الممثل في محاولة كسب الجمهور ولفت الأنظار إليه على حساب حقوق التمثيل ذاتها وعلى حساب العرض أيضا»، داعيا إلى وجود لجنة وصفها بـ «الحقيقية» كي تتفهم «مسألة التنوع في العروض» في الإشارة إلى التمييز بين ما هو جماهيري ونخبوي. وهذا الأمر لم يكن بعيد الصلة عن الدعم، حيث المقصود هنا جمعية المسرحيين التي توفر دعما لكل عمل ثمانين ألف درهم مقابل خمسة عروض، في حين أن ميزانية الموسم التي تتلقاها الجمعية تبلغ ثمانمئة ألف درهم، وهي تأتي بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والكاتب المسرحي والباحث في تاريخ الإمارات والمنطقة إجمالاً. وهذا التساؤل لم يكن من باب التشكيك بل من باب السؤال من جهة أخرى: لماذا تبقى في «الخزين»؟، أي صندوق الجمعية، في حين يحتاج إليها المخرجون المسرحيون الذين لا تتوقف عند أجور الممثلين بل إلى ما يتصل بالدعاية والإعلان والترويج بكل أشكاله للأعمال المسرحية المشاركة. هذه الأفكار طُرحها مسرحيون على الملأ وعارضها آخرون لكنْ آخرون توافقوا معها في حين لم يمكن لـ«الاتحاد» التأكد منها نتيجة غياب مجلس إدارة جمعية المسرحيين في اللحظة ذاتها في اجتماع انعقد أثناء ما كانت تدور أحداث الندوة. ثم جاءت مداخلات الحضور، حيث تحدث المخرج محمد العامري الذي طلب من القائمين على مهرجانات مسرح الطفل والمسرح الجامعي ومسرح الشباب اختيار عمل مميز خلال كل دورة وتقديمه مع دعم مالي لجمعية المسرحيين ليقدم خلال الموسم المسرحي، لتتنوع العروض في الموسم الواحد ويستقطب شريحة اكبر من الجمهور. أما الفنان عبد الله بن حيدر فقد تحدث في ملاحظته عن عرض مسرحية الطوفان، والتي كانت باللهجة الشعبية وتفاعل معها الجمهور وعرض مسرحية زيت وورق، والتي كانت بالفصيح، حيث لاقت استحساناً في مكان، واستهجاناً في مكان آخر. وكانت ثالث المداخلات للمخرج حسن رجب الذي قال إن جمهور الموسم من الصعب عليه أن يتذوق عروض أيام الشارقة المسرحية، كونها عروضاً نخبوية. ولضبط عدد الأطفال والخادمات المرافقات لهم طالب بوجود تذاكر للعرض، احتراما للممثل والعمل. فيما أحال الفنان احمد الجسمي عدم نجاح الموسم إلى فقدان ثقة الجمهور بالمسرح، وقلة الإعلان للموسم، واتفق معه حميد سمبيج وصالح البحار على عدم وجود الإعلان والترويج الكافي للعروض، كما طالبا باستهداف النخب المثقفة عن طريق دعوات شخصية. ومن جهته طالب أحمد ناصر بتوزيع استبانة على الجمهور لمعرفة ذوقه وتوجهه. أما مداخلة إسماعيل عبد الله رئيس الجمعية فقد استنكر فيها مطالبة المسرحيين للرقيب. كما قال إن مسرحيي الإمارات هم مسرحيو العرض الواحد إذا يضع كل شحنته الفنية مرة واحدة خلال أيام الشارقة المسرحية والعروض التي تلي (الأيام) تؤدى بشكل استهتاري غير ملتزم حتى خارج الدولة. وأن المسرحيين متناقضون في طلباتهم، يريدون تقديم عروض نخبوية لا تلبي رغبة الجمهور، ويريدون من الجمهور دفع تذكرة لمشاهدة عروضهم. وقد أثارت هذه التصريحات الموجودين مما دفع حسن رجب إلى طرح سؤال، وهو أن الدعم المقدم يساوي 870 ألف درهم والدعم المقدم للفرق الخمسة يساوي 75 ألف درهم للفرقة الواحدة، اين يذهب أكثر عن نصف الدعم المقدم من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة؟ وانتهت الجلسة بتداخل أصوات عديدة مرتفعة، انتهت بالضجيج، يشار إلى أن الموسم المسرحي يرتبط بأيام الشارقة المسرحية، حيث تقوم لجنة من أهل «الاختصاص» باختيار عدد من المسرحيات، بهدف عرضها صيفاً في مختلف إمارات الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©