دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، أن الجامعة تستعد حاليا لإعداد استراتيجية لدعم أنشطة البحث العلمي من خلال طرح مبادرات جديدة تتضمن إجراء أبحاث وفقا لاحتياجات مؤسسات المجتمع وقطاعاته المختلفة، وتنظيم الفعاليات والمشاركة في المؤتمرات المتخصصة والمتعلقة بهذا الشأن داخل الدولة وخارجها، إلى جانب مشاركة الطلبة أساتذتهم في إعداد الأبحاث لتعزيز ثقافة البحث العلمي لدى طلبة الجامعة.
وقال في كلمته خلال الاجتماع الدوري بمقري الجامعة في أبوظبي ودبي، إنه على الرغم من معاناة البحث العلمي في العالم العربي نتيجة لعدم الاهتمام الكافي وضعف الميزانيات المخصصة وعدم ارتباط الأبحاث بواقع الحياة، فإن الجامعات تقوم بالجانب البحثي فقط من خلال بعض الاجتهادات الفردية.
وأشار إلى أن الدراسات توضح أن الدول العربية ما زالت تعتمد حتى اليوم بشكل كلي أو شبه كلي، على مصادر المعرفة والخبرة والمعدات والآلات المستوردة من الدول الصناعية، والتي تقتضي مصلحتها عدم تطور البحث العلمي في المجتمعات المحلية وكذلك عرقلة توطين التقنيات في الدول العربية.
وأوضح الجاسم أن دولة الإمارات قامت بإنشاء المؤسسة الوطنية للبحث العلمي، التي بدأت تأخذ طريقها في دعم وتعزيز ثقافة البحث العلمي، التي تأتي تجسيدا لرؤية قيادتنا الرشيدة في الاهتمام بهذا المجال الذي يعتبر الأساس الراسخ لكل جهود التطور على مختلف الأصعدة.
وأشار إلى أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، يحرص على دعم ورعاية كافة البحوث النظرية والتطبيقية لدى المؤسسة الوطنية للبحث العلمي التي تتولى تمويل أفضل البحوث المختارة على أسس تنافسية، وهي ذات الأسس التي تعتمدها الوكالات الوطنية المتطورة في جميع أنحاء العالم بخصوص البحوث المتنافسة المؤدية إلى تحديد عملية الاختيار الأساسية، وضمان الإنفاق بصورة جيدة في مجال البحوث الاستثمارية الحكومية.
عدد اليوم
