أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد أكاديميون أهمية مبادرة «تحدي القراءة العربي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد «إنّ كفاءة الطلاب الدراسين في الجامعات وإتقانهم اللغة للعربية، أصبحت ضعيفة، لتركيز الجامعات على اللغات الأجنبية، فيما تكمن أهمية المبادرة في أنها تستهدف طلاب المدارس، الأمر الذي يخلق جيلاً قادراً على الإنتاج المعرفي والإبداعي في المستقبل».
![]() |
|
![]() |
وأشار إلى أن المبادرة تؤدي إلى زيادة اطلاع الشباب والفتيات في مرحلة مهمة، وهي ما قبل الجامعية، ما يؤدي إلى التعرف إلى الكتاب الموجودين رغم قلتهم وقلة الإنتاج الأدبي في العالم العربي، لافتاً إلى أن جيل الشباب مغرم بالتقنيات الحديثة، ولابد من الاتجاه إلى توفير الكتب العربية والأدبيات بلغة الضاد وفق التقنيات الحديثة.
![]() |
|
![]() |
وأضاف أن أزمة القراءة في مجتمعاتنا العربية هي أزمة قديمة ومتجددة، تتطلب جهوداً حقيقية ومبادرات واقعية تقود نحو الخلاص منها، وأن المبادرة تمثل تحدياً حقيقياً لمجتمعاتنا العربية وتنبيهاً لضرورة الالتفات لمشكلتها، وتبدأ في النهوض سريعاً لمعاجلة التأخر المعرفي ودفع أبنائها للإمساك بمفاتيح الحضارة انطلاقاً من القراءة. وقال المهندس ناصر الأنصاري، باحث واختصاصي تطبيقات البحوث بجامعة نيويورك أبوظبي: «إن المبادرة خطوة للحد من التدني في المعرفة التي يعيشها معظم سكان العالم العربي، الأمر الذي بات يهدد ما تبقى من تراثنا الفكري والأدبي».
وأضاف أنها بمثابة بارقة أمل جديدة تبعث على التفاؤل واستشراف مستقبل يمكن أن يخرج أجيالاً قادرة على إنتاج فكري وثقافي وأدبي وروائي عربي، يعيد للأمة أمجادها وتراثها.