تواصل مؤسسة التنمية الأسرية ومجلس أبوظبي الرياضي وأكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج «100 يوم تحد» في ثمانية مراكز تابعة للمؤسسة في أبوظبي.
وتنتهي فعاليات البرنامج يوم 30 نوفمبر المقبل وسيتم خلاله تكريم أول ثلاث سيدات تمكن من إنزال أوزانهن والتزامهن بالتعليمات الرياضية والصحية التي تم تقديمها لهن من قبل المدربة وإخصائية التغذية.
ويقام البرنامج بهدف نشر الثقافة الرياضية وتنمية الوعي الصحي وتعزيز النشاطات البدنية ودعم احتياجات الأسرة والمجتمع بالمبادرات الرياضية التوعوية.
وتم تصميم البرنامج بهدف تحسين الوضع النفسي للمرأة في أبوظبي بالتركيز على إكسابها النمط الصحي السليم وفق مخرجات دراسة احتياجات الأسرة والمجتمع والقضايا الاجتماعية.
وأظهرت الدراسة على سبيل المثال أن 4.
60 % من المشاكل الصحية لدى السكان ترجع إلى عدم ممارسة الرياضة واستناداً إلى قصص النجاح بعد تطبيق المرحلة التجريبية من البرنامج عام 2012 فقد أكدت الحقائق العلمية أهمية دور ممارسة الرياضة في تحسين الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية لدى الأفراد.
ويتم تنفيذ البرنامج بالتعاون والشراكة بين مؤسسة التنمية الأسرية ومجلس أبوظبي الرياضي وأكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وذلك بوضع أربع حصص تدريبية على مدى أربعة أيام وتشتمل الحصص على محاضرات صحية وتوعوية للمشاركات بخطورة الأمراض المزمنة وضرورة تفاديها عن طريق ممارسة التمارين الرياضية وحصص الأيروبيك والمشي واليوجا وتمارين اللياقة البدنية إلى جانب المسابقات وورش العمل والمحاضرات التوعوية.
وتستمر تلك الحصص على مدى 100 يوم وتشارك فيها 170 سيدة تتراوح أعمارهن بين20 و45 عاماً وفي ثمانية مراكز هي مركز أبوظبي والوثبة وبوابة أبوظبي والشويب والهير والمرفأ ومدينة زايد والسلع.
وتهدف الحصص إلى مساعدة المشاركات على تخفيض الوزن بالشكل الذي ينعكس إيجابيا على صحتهن النفسية وعلاقاتهن الاجتماعية الأسرية وهو ما تعمل عليه مدربات متخصصات في اللياقة البدنية وذوات خبرة طويلة في مجال التدريب بالإضافة إلى إخصائية تغذية تتابع المستهدفات خلال فترة البرنامج وتجري لهن فحوصا طبية شهرية لمعرفة مدى فعالية برامج التغذية الصحية المقدمة في البرنامج الذي تقوم مخرجاته على أربع نقاط هي وجود برنامج يتيح الفرصة للفتيات والسيدات لممارسة الرياضة من خلال الدعم وتوفير الإمكانات اللازمة وانخفاض نسبة المصابات بالسمنة إضافة إلى زيادة اللياقة البدنية القلبية والتنفسية والعضلية للمشاركات وانعكاسها إيجابا على قدراتهن الإنتاجية وصحتهن النفسية وأخيرا ارتفاع نسبة ممارسات الرياضة.
وأشارت خولة المهيري رئيس قسم رياضة المرأة في مؤسسة التنمية الأسرية إلى أهمية الشراكة التي تمت بين مؤسسة التنمية الأسرية ومجلس أبوظبي الرياضي وأكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية والتي كان أحد ثمارها البرنامج الذي يعمل القائمون عليه على تقديم البرامج التي تساعد المرأة في مواجهة التحديات الصحية والأمراض المرتبطة بالسمنة.
وأكدت أن البرنامج ومنذ انطلاق نسخته التجريبية عام 2012 يحظى باهتمام ومتابعة السيدات في إمارة أبوظبي كونه يمكنهن من الوصول إلى الوزن المثالي ويساعدهن في بناء لياقتهن البدنية وتعزيز الروح الرياضية لديهن والسلوكيات الواعية تجاه الجسد والروح وطرائق التفكير وما يؤكد ذلك الاهتمام الالتزام الواضح والجاد من قبل المشاركات اللواتي يحرصن على حضور الحصص التدريبية سواء كانت صباحية أو مسائية.
وأشادت المهيري بالشراكة القائمة بين المؤسسة ومجلس أبوظبي الرياضي وأكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، حيث يقدم الشريكان المبادرات والأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي الرياضي لدى شريحة كبيرة من المجتمع إلى جانب خبراتهما للمؤسسة في تصميم وتنفيذ الأنشطة والفعاليات الرياضية التدريبية والتوعوية بالشكل الذي يتناسب وإمكانات المتدربات الصحية والجسدية في حين تجتهد المؤسسة في استقطاب السيدات واختيار الحالات التي لابد لها من الخضوع إلى حصص البرنامج كما توفر القاعات والتجهيزات اللازمة للتدريب.
(أبوظبي - وام)
عدد اليوم
