تينيريو: الوقوف مع النصر على منصات التتويج «أمل حياتي»

(دبي) – يجمع كل من ينتمي إلى نادي النصر على أن اللاعب الإكوادوري كارلوس تينيريو هو أفضل من يمثل العمل الاحترافي داخل فريق الكرة من بين كل اللاعبين، ويقول عنه الكثيرون إنه “روح الفريق”، وذلك بسبب حماسه الشديد وغيرته على اسم “العميد” واهتمامه الكبير بكل ما يضمن تطور الفريق سواء ببذل الجهد في الملعب أو مساعدة زملائه وتحفيزهم بشكل دائم، وهو ما كان سبباً في إجماع كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب النصر على جدارة هذا اللاعب. وبعد غياب تينيريو الطويل منذ الموسم الماضي بسبب الإصابة، عاد اللاعب مجدداً ليدخل قائمة الفريق، بعد قرار شركة الكرة بتجديد عقده لمدة موسم واحد، وذلك رغم تشكيك البعض في قدرة اللاعب على العودة للملاعب، بعد الإصابة التي أبعدته طويلاً، لكن اللاعب امتلك الرغبة القوية في العودة، وحجز مكانا أساسيا في القائمة التي يعتمد عليها الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق هذا الموسم، الذي بدأه تينيريو بإحراز أول أهداف “العميد” في مرمى الشارقة. ورغم الارتباك الذي يعانيه النصر مع بداية هذا الموسم مثل المواسم السابقة، يملك “التورنادو” كما تلقبه الجماهير طموحات كبيرة، وهو ما أكده في تصريحاته لـ”الاتحاد”، مشيراً إلى أن فريقه يملك القدرة على أن يكون منافساً في كل البطولات التي يلعبها لو توافر شرط واحد فقط، وهو امتلاك روح التحدي والعمل بكل جهد من أجل ذلك الهدف، مؤكداً أن الفوارق الفنية بين كل اللاعبين في دوري الإمارات ليست كبيرة، وأن روح البطولة هي الفيصل بين كل الفرق. وقال النجم الإكوادوري: أعتقد أننا سنكون في حالة أفضل هذا الموسم عن المواسم السابقة، وذلك بسبب الاستقرار الذي نعيشه حالياً، ومن الطبيعي أن نشعر بذلك، ونحن نبدأ الموسم مع نفس الجهاز الفني بوجود اللاعبين أنفسهم مع وجود دعم جديد للصفوف، وهو أمر لم يكن متوفراً في مواسم سابقة، وأتمنى أن نجني ثمار ذلك الاستقرار قريباً، لأن الفريق لم يعد ينقصه أي شيء. وأضاف: النصر فريق كبير وهو يستحق من اللاعبين بذل جهد أكبر من أجل تحقيق ما يليق بتاريخه وإسعاد جماهيره، ولابد أن يكون ذلك من خلال جميع اللاعبين مواطنين وأجانب، لأن اللاعب الأجنبي قد يتحمل عبئاً نفسياً كبيراً، وهو يحاول مساعدة فريقه، بينما يقوم الفريق على العمل الجماعي، وليس جهد لاعب واحد أو اثنين مهما كانت الأسماء، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق الأفضل هذا الموسم رغم شراسة المنافسة في كل البطولات بسبب استعداد كل الفرق جيداً قبل انطلاق الموسم. وعن مستواه بعد العودة من الإصابة التي أبعدته طويلاً، قال تينيريو: أشعر بالتحسن التدريجي في المستوى الفني، بعد أن وصلت لحالة بدنية جيدة، ومن الصعب أن أستعيد كامل طاقتي في هذا الوقت الضيق، ولا توجد مشكلة في ذلك فأنا قادر على الوصول للمستوى الذي يرضيني خلال وقت قصير، في ظل وجود مباريات قوية نخوضها في كأس “اتصالات” حالياً. وأضاف مهاجم “العميد”: ما زلت أحلم بأن أتمكن من تحقيق بطولة مع الفريق قبل انتهاء مسيرتي مع الكرة، وأحلم بأن تصنع لي جماهير النصر تمثالاً أمام ستاد آل مكتوم، وأنا أحمل درع الدوري أو الكأس، على غرار ما فعلته جماهير نابولي الإيطالي مع الأسطورة مارادونا، وهذا هو كل هدفي بأن أشارك في إعادة البطولات إلى النادي العريق، بعد غياب طويل عن منصات التتويج، وليس لمجرد تحقيق المجد الشخصي. وقال: لا أهتم بالألقاب الشخصية، ومثلاً لا أفكر في تحقيق لقب هداف الدوري، لأن ذلك لا يعني لي شيئاً إذا لم يحقق النصر بطولة، فالأهم هو التتويج للفريق كله وإسعاد الجماهير، أما لقب الهداف “خليه يولي”- قالها باللغة العربية وباللهجة المحلية التي يجيدها بعد السنوات التي قضاها في الملاعب الخليجية-، مضيفاً: أتمنى أن يحصل أي مهاجم من أي فريق آخر على لقب هداف كل البطولات مقابل أن أقف مع لاعبي النصر على منصة التتويج، وهذا هو كل أملي وهدفي مع كرة القدم حالياً ولا أفكر في غيره، بل إنني أحيا من أجل ذلك الحلم. وأكد تينيريو أن الموسم سيكون صعبا على كل الفرق وليس النصر وحده، لأن هناك حالة من “الاستنفار” داخل كل الأندية، وهو ما ظهر من التعاقد مع لاعبين ومدربين على مستوى عال، وهو ما يؤكد أن هذا الموسم سيكون أفضل من المواسم السابقة كثيراً، وقال: سوف يرتفع مستوى كل الفرق من مباراة لأخرى حتى يصل الجميع لأفضل حالة أثناء مباريات الدوري، ولذلك أطالب بالصبر على لاعبي النصر في المباريات الأولى، حتى يصل الفريق لكامل جاهزيته، ووقتها سيكون المستوى أفضل كثيراً في الدوري والكأس وبطولة كأس آسيا