بكين- وكالات الأنباء- انتهت جولة جديدة من المفاوضات الماراثونية في بكين أمس حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية من دون اتفاق ، واصيبت بالجمود· وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن المحادثات المتعددة الأطراف اختتمت من دون احراز أي تقدم ·وأشارت الوكالة الرسمية الى أن المحادثات علقت بعد إعلان لرئيس الجلسة، تلاه المفاوض الصيني وو داوي·وتعهدت الدول الست (الكوريتان والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا) في الاعلان تطبيق إعلان مشترك نشر في سبتمبر·2005 وتدل هذه الصيغة على أن خمسة أيام من المفاوضات لم تسمح بالتوصل الى نتائج ملموسة·
وقال نائب وزير الخارجية الصيني وو داوي في بيانه إنه خلال المحادثات ''أكدت الدول الست أهدافها المشتركة مجددا وأنها ستسعى لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل سلمي·وأكدوا مجددا أنهم سيوفون بالتزاماتهم بموجب اتفاقية ·''2005وقال البيان أيضا إن محادثات ''مفيدة'' أجريت حول تطبيق الاتفاق وتحديد ماهية الخطوة الأولى نحو تنفيذه·وقال المفاوض الأميركي كريستوفر هيل للصحفيين قبل بدء المباحثات أمس ''يتعين عليهم إبداء بعض الجدية'' مشيرا إلى أنه ''لا يشعر'' بأي مؤشر لتحقيق انفراجة·وقال إن شعورا بالاحباط يتملكه من جراء عدم تحقيق تقدم· وأضاف إن الوفد الكوري الشمالي تلقى أوامر بعدم مناقشة التحركات في برنامج بلاده النووي حتى يتم رفع العقوبات المالية الأميركية على بيونج يانج·وتعتبر واشنطن القضيتين منفصلتين ولكنها وافقت على تشكيل مجموعة عمل منفصلة بشأن قضية العقوبات·
والتقت المجموعة يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين على هامش محادثات بكين·
وفي واشنطن، دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس المفاوضين المشاركين في المباحثات السداسية بعدم تحويل بؤرة تركيزهم عن الهدف الأساسي للمفاوضات من خلال الالتفات إلى قضايا سطحية مثل العقوبات المالية ضد بيونج يانج·
وأضافت: ''لا يجب تحويل انتباهنا عما يتعين علينا فعله في المباحثات السداسية وهو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية''·
يذكر أن الولايات المتحدة اتهمت مصرف بنكو دلتا آسيا الذي يتخذ من جزيرة ماكاو مقرا له بغسيل الأموال لصالح نظام كوريا الشمالية وفرضت عليه عقوبات عام·2005 وشدد هيل على أنه لم يذهب إلى بكين لمناقشة قضية ذلك المصرف، ولكن لبحث سبل تنفيذ إعلان سبتمبر 2005 والذي اتفقت كوريا الشمالية فيه على التخلي عن طموحاتها النووية مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية وطاقة، بالاضافة إلى ضمانات أمنية·وكانت الجولة الجديدة للمحادثات السداسية قد بدأت الاثنين الماضي لاقناع نظام بيونج يانج الذي فجر في التاسع من اكتوبر الماضي قنبلته النووية الأولى، بالتخلي عن ترسانته النووية·
من جهته اتهم الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون الولايات المتحدة بأنها قوضت اتفاقا تخلت بموجبه كوريا الشمالية عن قطاعها النووي العسكري، عبر فرضها في الوقت نفسه عقوبات مالية على نظام بيونج يانج· وقال الرئيس روه في خطاب رسمي إن ''إعلان التاسع عشر من سبتمبر دفن قبل أن يولد''·
وأضاف أن ''كوريا الجنوبية لعبت دورا اساسيا في الجهود للتوصل الى الاعلان المشترك الذي صدر في 19سبتمبر ثم ظهرت قضية ''بانكو دلتا ايجا''·لم يكن ذلك مفهوما على الاطلاق''·وتابع ''بينما كان الاعلان يوقع في الصين، جمدت وزارة الخزانة حسابات هذا المصرف قبل بضعة أيام وبعد مراجعة هذه المسألة، اتساءل ما اذا كانت وزارة الخارجية على علم بالأمر''·
وقد رفضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ربط قضية الأرصدة المجمدة في حسابات لكوريا الشمالية في احد مصارف ماكاو، بالمفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي·
وقالت رايس في ختام محادثات مع نظيرها الكندي بيتر ماكاي ''كنا واضحين جدا: انهما قضيتان مختلفتان''·
عدد اليوم
