أبوظبي (وام)
استقبل الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بمقر الهيئة، أمس، توبي لانزر الأمين العام المساعد ومنسق الشؤون الإنسانية لمنطقة الساحل بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية «بالأوتشا» والوفد المرافق له.
ورحب رئيس المجلس بزيارة المسؤول الدولي للهيئة، مشيراً إلى أنها تفتح مجالات أرحب للتعاون البناء في المجال الإنساني.وأكد المزروعي أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سباقة دائماً لمد يد العون والخير لشعوب العالم كافة. وقال إن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وضعت الإمارات في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية حول العالم.كما أكد حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وسعيه الحثيث لتبوء الهيئة مراكز متقدمة ضمن المنظمات الفاعلة والمؤثرة في العمل الإنساني وتمتين جسور التعاون مع وكالات ومنظمات العون الإنساني الإقليمية والدولية.وأضاف أن الهيئة تفخر بعلاقاتها المتميزة في هذا الصدد ما مكنها من تحقيق الكثير من الإنجازات التي ساهمت في الحد من وطأة المعاناة الإنسانية في العديد من المناطق التي تواجدت فيها الهيئة.وأشاد توبي بالدور التنموي الذي تضطلع به دولة الإمارات في أفريقيا، مثمنا سعيها الحثيث وجهودها المستمرة للحد من حجم المعاناة الإنسانية في مناطق الكوارث والنزاعات والحروب، مؤكداً أن الإمارات تعتبر من أهم الدول المانحة لمنظمات الأمم المتحدة الإنسانية والداعمة لقدراتها والمعززة لأهدافها والمحققة لتطلعاتها على الساحة الإنسانية.وأعرب عن تقدير الأمم المتحدة للمبادرات الإنسانية التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تجاه المنكوبين والمستضعفين ضحايا الأزمات والكوارث، مشيراً إلى دور الهيئة المتنامي في تعزيز التضامن مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب وتأصيل قيم الشراكة بين المنظمات الإنسانية وترسيخ مبدأ العمل سويا من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني الذي يواجه الكثير من التحديات مما يتطلب تضافر الجهود وتوحيدها.وقال إن السمعة الطيبة التي حققتها الهيئة على الساحة الدولية حدت بمنظمات الأمم المتحدة للسعي في نسج شراكة قوية مع الهيئة التي تتميز بكفاءة عالية في العمل الميداني والإغاثي.وبحث الجانبان خلال اللقاء مجالات تعزيز الشراكة الإنسانية والعمل سويا وتنسيق البرامج والأنشطة الإغاثية والتنموية والسبل الكفيلة بتحسين الاستجابة الإنسانية تجاه الأوضاع في دول الساحل وغرب أفريقا التي تواجه تحديات إنسانية كثيرة بسبب الأزمات والنزاعات والكوارث الطبيعية.. وتم الاتفاق على تطوير آليات التعاون والاستفادة القصوى من المزايا المتوفرة للجانبين.
نداء إنساني لتوفير مليار و980 ألف دولار
استعرض الجانبان الأوضاع الإنسانية الراهنة في دول منطقة الساحل التي تضم تشاد والنيجر ونيجيريا ومالي وموريتانيا والسنغال وغامبيا وبوركينافاسو والكاميرون.. وقدم توبي شرحا للتحديات التي تواجه سكان تلك الدول.. مشيرا إلى أن نحو/23/ مليوناً و/500/ ألف شخص يعانون تردي أوضاعهم بصورة كبيرة، وإن المنطقة تشهد أكبر حركة نزوح بسبب النزاعات التي أجبرت أربعة ملايين و/500/ ألف على ترك منازلهم في ظروف صعبة.
وقال إن تلك الأوضاع دعت الأمم المتحدة إلى توجيه نداء إنساني مطلع العام الجاري لتوفير مليار و/980/ ألف دولار من أجل مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وبناء قدرات ملايين المحتاجين في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.. لافتاً على أن النداء يستهدف توفير الأمن الغذائي لنحو سبعة ملايين و/700/ ألف شخص والرعاية الصحية لستة ملايين و/900/ ألف شخص معرضون للخطر إلى جانب رعاية ثلاثة ملايين و/100/ ألف طفل يعانون سوء التغذية وتوفير فرص التعليم لمليون و/400/ ألف طفل وتوفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي لأكثر من خمسة ملايين.
منح تطويرية
تدعم «فعالية مبتكر» تطوير الابتكارات المحلية بتقديمها ست منح تطويرية لأفضل مشروعات الابتكار المعروضة. وتتوزع منح «أفضل مشروع» على خمس فئات يتم تقييمها وفق معايير محددة بالإضافة إلى فئة سادسة هي «خيار الجمهور» عن أفضل مشروع أعجب زوار وجمهور الفعالية. ويحظى كل من المشاريع الستة بمنحة تطويرية قدرها 10 آلاف درهم وعضوية مجانية في «مركز مبتكر للإبداع» حيث يتلقون المزيد من الدعم الفني والتوجيه التقني من طاقم مؤسسة «تيك شوب» لمساعدتهم على تطوير ابتكاراتهم.
يذكر أن «فعالية مبتكر 2016» هي من تقديم مجلس أبوظبي للتعليم ولجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا بالشراكة مع «إنتل» شريك التكنولوجيا لبرنامج مبتكر وبلدية مدينة أبوظبي الشريك المجتمعي للفعالية وغيرها من الشركاء المميزين مثل مجموعة أبوظبي للفنون ومؤسسة «تيك شوب».
وتستقبل الفعالية زوارها اليوم من الساعة 2 حتى 10 مساء وغدا من الساعة 2 حتى 8:30 مساء.
التسامح.. رؤية زايد
يقول الكاتب ديفيد روثكوبف: من ناحية التسامح، أسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الدولة برؤية تضع في الاعتبار مبادئ التسامح. وكان أول دليل على ذلك هو تعليم المرأة والتعامل معها بصورة أكثر إنصافاً من أي بلد آخر في المنطقة.
ويعزى تبني الإمارات لقيمة التسامح إلى دورها التاريخي كمركز تجاري، وهو الدور الذي يجعل دبي حتى اليوم وجهة دائمة للروس والصينيين، وسكان جميع دول العال، إضافة إلى الإيرانيين رغم التوتر القائم بين البلدين.
ويؤكد الكاتب أن النهج الحالي للإمارات، من حيث تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين عبر التطبيقات الإلكترونية وتقبل الفشل كجزء من عملية الابتكار، لا يختلف كثيراً عن النهج المتبع في وادي السليكون، وفي الوقت نفسه، تبحث الإمارات عن أفضل أساليب الحكم التي يمكن أن تتبناها عن طريق عقد أهم مؤتمر في العالم يجتمع فيه كبار القادة لمناقشة قضايا الحكم الوطني.
عدد اليوم
